وزير خارجية إيران: مصر دولة مهمة في العالم الإسلامى ونتشاور معها دائما

أشاد وزير الخارجية الإيرانى عباس عراقجى، بالتطور الذى تشهده العلاقات بين القاهرة وطهران، مؤكدا أنها شهدت نقلة نوعية خلال العام الماضى، بحسب وكالة إرنا الإيرانية.
وأكد عراقجى، فى معرض حديثه عن تفاصيل استعادة العلاقات الإيرانية المصرية: "لقد شهدت علاقاتنا مع مصر نقلة نوعية خلال العام الماضى، خلال هذه الفترة، التقيتُ بالرئيس المصرى أربع مرات، وهو عدد يفوق ما التقيتُ به أى رئيس آخر، حتى مع الدول التى تربطنا بها علاقات وثيقة، فعلى سبيل المثال، لم أقابل فلاديمير بوتين إلا مرتين فقط، أو رؤساء دول مجاورة أخرى، لكن عدد اللقاءات التى عقدتها مع وزير الخارجية المصرى خلال العام الماضى، على ما أعتقد، تجاوز العشرة، كما تجاوزت مكالماتنا الهاتفية ذلك بكثير. معظم هذه الاتصالات تتناول العلاقات الثنائية، وإن كانت قضية غزة وفلسطين جزءًا منها أيضًا".
وأكد عراقجى أن مصر دولة مهمة ومؤثرة فى العالم الإسلامى، وقال: "نتشاور بانتظام مع مصر بشأن قضايا فلسطين وغزة والضفة الغربية ولبنان وسوريا والملف النووى، وكذلك بشأن العدوان الأخير، كما أحرزنا تقدمًا جيدًا فى مجال العلاقات الثنائية، وكانت هناك سلسلة من العقبات القديمة التى كان من المفترض حلها منذ فترة طويلة. على سبيل المثال، تم تغيير أسماء الشوارع. كما اتخذ الجانب الآخر إجراءات لن أخوض فى تفاصيلها، ولكن المهم هو وجود إرادة للتعاون من كلا الجانبين".
وأضاف: "علاقاتنا مع مصر فاقت التوقعات، لكننا لا نحن ولا هم فى عجلة من أمرنا للإعلان رسميًا عن هذه العلاقات، سيتم ذلك عندما يحين الوقت، وسنصل إلى هذه النقطة فى الأشهر المقبلة، وربما لولا الحرب والتطورات الأخيرة، لكنا قد وصلنا إلى تلك المرحلة فى وقت أبكر، لكن هذه القضية ليست حاسمة لدرجة أننا نرغب فى الوصول إليها فى وقت أبكر، المهم هو أن لدينا علاقات جيدة جدًا، كعلاقات دولتين عاديتين".
وكان علّق وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، على خطة الحكومة اللبنانية الرامية لنزع سلاح "حزب الله"، مؤكدًا أن القرار في هذا الشأن يعود بشكل حصري للحزب، وأن طهران تواصل دعمه دون تدخل في قراراته الداخلية.
وفي مقابلة متلفزة، قال عراقجي: "أي قرار بشأن سلاح حزب الله هو شأن يخص الحزب وحده"، مضيفًا: "نحن نسانده من بعيد، لكننا لا نتدخل في قراراته".
وأكد الوزير الإيراني أن الحزب أعاد بناء قدراته بعد الخسائر التي تكبّدها خلال الحرب الأخيرة مع إسرائيل، مشددًا على أن "السعي لنزع سلاح المقاومة ليس أمرًا جديدًا، وقد فشلت محاولات سابقة لأسباب مفهومة، لأن سلاح حزب الله أثبت فعاليته في ساحات القتال".
وفي إشارة إلى موقف الحزب من الخطة الحكومية، قال عراقجي إن "البيان الحازم الذي أصدره الأمين العام لحزب الله، والموقف الصلب الذي أعلنه، يؤكدان أن الحزب مستعد للصمود في وجه أي ضغوط محتملة