عراقجي: «الذكاء الاصطناعي أصبح جزءًا من أدوات الدبلوماسية الإيرانية»

أعلن وزير الخارجية الإيراني، «عباس عراقجي»، أن طهران بدأت فعليًا في توظيف تقنيات «الذكاء الاصطناعي» لدعم دبلوماسيتها، في خطوة تهدف إلى مواكبة الثورة التكنولوجية العالمية وتعزيز حضورها على الساحة الدولية.
وخلال مقابلة مع التلفزيون الإيراني أمس الأربعاء، أوضح عراقجي، أن طهران باتت تستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي لخدمة الدبلوماسية، ومواكبة التحولات العالمية في إدارة العلاقات الدولية، مؤكدا في الوقت ذاته أن بلاده لن تتنازل عن حقوقها تحت ضغط التهديد أو العقوبات.
عراقجي يُحذّر أمريكا
وأضاف موجها كلامه للإدارة الامريكية "إذا كان لا بد من التفاوض، فكونوا على يقين أن ما لم تحصلوا عليه في الحرب، فلن تحصلوا عليه على طاولة المفاوضات أيضا".
وقال: "نحن في مرحلة جديدة من الدبلوماسية العالمية، حيث تتحول أدوات التكنولوجيا الحديثة، ومن ضمنها الذكاء الاصطناعي، إلى عناصر فاعلة في التفاوض وتحليل المعطيات وصناعة القرار ويجب على الدول أن تواكب هذه الثورة لتبقى مؤثرة".
ولفت أن إيران "تعزز حضورها الدبلوماسي والتقني في آن واحد، من خلال دمج القدرات المعرفية والعلمية مع ثوابتها السياسية، مشددا على أن مواقفها "ثابتة ولن تتغير تحت الضغوط الغربية".
وعند سؤاله عن استخدام إيران للذكاء الاصطناعي في المفاوضات النووية في الجولات السابقة، أجاب عراقجي أن "وزارة الخارجية لم تستخدم بعد الذكاء الاصطناعي في أعمالها، ذكاءنا الطبيعي كان كافيا حتى الآن".
جلسات عصف ذهني
وذكر: "نحن في وزارة الخارجية نعقد جلسات عصف ذهني لها أساليبها الخاصة، ولقد أولينا أهمية خاصة للذكاء الاصطناعي في وزارة الخارجية".
وأشار إلى أن الوزارة تولي أهمية كبيرة لاستخدام الذكاء الاصطناعي في رسم السياسة الخارجية، موضحا أن الإدارة العامة للتكنولوجيا تعمل على تطوير آليات جديدة تتيح للذكاء الاصطناعي الاستفادة من الكم الهائل من البيانات المتوفرة في الوثائق والتقارير الدبلوماسية.
وتابع: "إن إنشاء ومعالجة البيانات الضخمة هو عمل معقد ويستغرق وقتاً، لكن الخطوات الأولى للدخول في هذا المجال قد بدأت بالفعل، والجهود مستمرة لتحويل الذكاء الاصطناعي إلى أداة فعّالة لتعزيز صناعة القرار في السياسة الخارجية".
«عراقجي» يتحدث عن وضع اليورانيوم المخصب بعد الضربة الأمريكية في يونيو
من ناحية أخرى، في أعقاب الغارات الأمريكية التي استهدفت «منشآت نووية إيرانية» في يونيو الماضي، تحدث وزير الخارجية الإيراني، «عباس عراقجي»، عن التحديات والآثار التي لحقت بمخزون «اليورانيوم المخصب»، في مُؤشر جديد على تعقيد الملف النووي الإيراني في ظل التصعيد الإقليمي.