زيلينسكي: موسكو تُظهر مرونة أكبر تجاه وقف إطلاق النار

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن روسيا بدأت تُظهر ميلاً متزايدًا لوقف إطلاق النار، وذلك عقب زيارة المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف إلى موسكو، اليوم الأربعاء.
وأضاف زيلينسكي، في خطابه المسائي، أن "الضغط الدولي بدأ يؤتي ثماره، ويبدو أن روسيا أصبحت أكثر استعدادًا الآن لوقف إطلاق النار"، مؤكدًا في الوقت ذاته على ضرورة الحذر من أي محاولات خداع، سواء لأوكرانيا أو للولايات المتحدة، في تفاصيل أي اتفاق محتمل.
وكان ويتكوف قد عقد اجتماعًا امتد لنحو ثلاث ساعات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في مهمة دبلوماسية مفاجئة تهدف إلى التوصل إلى اختراق محتمل في الصراع المستمر منذ ثلاث سنوات.
يُذكر أن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب لوّح بفرض عقوبات جديدة على موسكو ما لم يتم اتخاذ خطوات جدية لإنهاء الحرب في أوكرانيا.
زيلينسكي يفرض عقوبات على 5 شركات و94 شخصًا بسبب ارتباطهم بـ"أسطول الظل" الروسي
أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي فرض عقوبات على خمس شركات و94 فردًا من عدة دول، بينهم قباطنة سفن يُشتبه في تورطهم مع ما تُسميه كييف بـ"أسطول الظل" الروسي، الذي يتولى نقل النفط الروسي ومنتجاته بشكل سري.
وفي تسجيل مصور بثه عبر قناته على "تلغرام"، قال زيلينسكي إن "الحزمة الأولى من ثلاث حزم عقوبات قد تم تنفيذها اليوم، وتشمل إجراءات ضد قباطنة أسطول الظل"، مضيفًا أن أوكرانيا تعمل على تنسيق هذه العقوبات مع شركائها الدوليين.
ونُشر مرسوم رسمي بالعقوبات على الموقع الإلكتروني للرئاسة الأوكرانية، وتضم القائمة 94 شخصًا، من بينهم 83 روسيًا، إلى جانب أفراد من دول مثل بنغلاديش، جورجيا، الهند، إيران، الصين، ميانمار، وباكستان. كما شملت العقوبات خمس شركات روسية، من بينها "غازبروم نفط شبنغ".
وتأتي هذه الخطوة في إطار جهود أوكرانيا لتجفيف منابع تمويل روسيا من خلال ما تسميه "أسطول الظل"، وهي سفن متهمة بنقل النفط الروسي بصورة سرية للالتفاف على العقوبات الغربية.
وكانت كييف قد مررت في مايو الماضي مشروع قانون يعدل قانون العقوبات الوطني، لفرض تدابير على السفن والطائرات المشاركة في هذا النوع من الأنشطة، واعتبرت أن تلك التحركات تمثل تهديدًا للأمن القومي الأوكراني.
أوكرانيا تنقل قوات الاحتياط من مختلف الجبهات إلى مقاطعة سومي
كشف مصدر أمني أن السلطات الأوكرانية بدأت في سحب قواتها الاحتياطية من مختلف محاور القتال، وتحريكها نحو مقاطعة سومي شمال شرقي البلاد، حيث يجري تعزيز هذه المنطقة بوحدات نخبة مدعومة بأسلحة قدمها حلف الناتو، وعلى رأسها المدفعية والمدرعات.
وقال المصدر في تصريح لوكالة "ريا نوفوستي": "تواصل كييف تعزيز تمركزها العسكري في سومي عبر نقل وحدات النخبة من الاحتياطيات، ومن جميع محاور الجبهة، إلى شمال شرق أوكرانيا، مع التركيز على تسليحها بعتاد غربي".
وفي جبهة دونيتسك، أشار المصدر إلى أن الجيش الأوكراني سحب قواته من منطقة تشاسوف يار إلى خط الدفاع الثالث، ويستعد لمعارك مرتقبة في قسطنطينوفكا.
من جانبه، أفاد الخبير العسكري أندريه ماروتشكو بأن وحدات الهندسة الأوكرانية تعمل حاليًا في محيط قسطنطينوفكا، في حين تُرسل تعزيزات إضافية من الجنود والعتاد إلى المدينة.
وأشار ماروتشكو إلى أن الروح المعنوية للجنود الأوكرانيين المشاركين في معارك تشاسوف يار تراجعت بشدة بعد خسارة المدينة، مؤكدًا أنهم يشعرون بالحيرة نتيجة تلقيهم أوامر "ارتجالية وغير مدروسة" من القيادة العليا.