الكويت.. الداخلية تحبط تهريب خمور بميناء الشعيبة

أسفرت الجهود المشتركة بين وزارة الداخلية الكويتية ممثلة في الإدارة العامة لمكافحة المخدرات، والإدارة العامة للجمارك، إحباط محاولة تهريب كمية من المشروبات الكحولية المستوردة، وضبط شخصين من الجنسية الهندية متورطين في القضية.

وتعود تفاصيل الواقعة إلى اشتباه رجال الجمارك في حاوية واردة إلى ميناء الشعيبة من إحدى الدول الخليجية، كانت مُدرجة على أنها فارغة، إلا أن المعاينة والتفتيش الدقيق كشف عن وجود مخابئ سرية في أرضية الحاوية تحتوي على كمية من الخمور المعبأة بطريقة احترافية.
وعلى الفور، تم التنسيق مع الإدارة العامة لمكافحة المخدرات التي تولّت متابعة القضية ميدانيا، حيث تم السماح بخروج الحاوية تحت رقابة أمنية محكمة، إلى أن وصلت إلى أحد المخازن في منطقة الأحمدي.
وبعد تجهيز كمين محكم، تم ضبط شخصين من الجنسية الهندية أثناء استعدادهما لتسلم الحاوية.
وقد أفاد المتهمان خلال التحقيقات الأولية بتلقيهما تعليمات من شخص يقيم في الهند، لترويج الكمية المضبوطة.
وكانت أعلنت وزارة الداخلية الكويتية، عن تفكيك تشكيل عصابي منظم تورط في تزوير مستندات رسمية كويتية بهدف استخدامها في الحصول على تأشيرات دخول إلى دول الاتحاد الأوروبي، ضمن مخطط ممنهج للهجرة غير الشرعية وطلب اللجوء السياسي، وفقا لما نشرته وكالة كونا الرسمية.
التحقيقات الأمنية تعلن عن نشاط إجرامي معقد تقوده شبكة دولية متخصصة في التزوير
وذكرت الإدارة العامة للعلاقات والإعلام الأمني الكويتية، في بيان رسمي، أن هذه العملية جاءت بتوجيه مباشر من النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية، الشيخ فهد يوسف سعود الصباح، وبناء على نتائج التنسيق الأمني وتبادل المعلومات خلال زيارة رسمية قام بها الشيخ فهد اليوسف إلى دولة عربية شقيقة مؤخرًا.
وكشفت التحقيقات الأمنية عن نشاط إجرامي معقد تقوده شبكة دولية متخصصة في التزوير، قامت بإعداد مستندات حكومية مزيفة، أبرزها أذونات العمل، وشهادات تعديل الراتب والمهنة، وبيانات البطاقة المدنية، إلى جانب كشوفات حسابات بنكية مختومة بأختام مزورة، وشهادات رواتب وهمية، لتقديمها إلى السفارات الأوروبية ضمن متطلبات الحصول على تأشيرة "شنغن" بغرض الهجرة أو طلب اللجوء.
وبحسب البيان، فإن المتهم الرئيسي، وهو من جنسية عربية ومقيم خارج البلاد، كان يدير العمليات ويوجه أفراد الشبكة من الخارج، ويشرف على استلام الأموال من العملاء الراغبين في السفر، وتوزيع المهام بين أعضاء التشكيل.
وتجري حالياً إجراءات التنسيق مع السلطات الأمنية في الدولة المعنية لضبطه وتسليمه.
وشملت الشبكة متهمين آخرين من نفس الجنسية، أحدهم شقيق المتهم الرئيسي، بالإضافة إلى شخص ثالث تولى حجز المواعيد لدى السفارات وتسليم الإيصالات، بينما قام متهم رابع من جنسية عربية مختلفة بإرسال تلك الإيصالات مباشرة إلى السفارات لتسهيل إجراءات التقديم.