موجة نزوح جديدة غرب الأبيض بعد إعلان الدعم السريع تقدمه نحو المدينة

شهدت القرى المحيطة بمدينة الأبيض الواقعة بولاية شمال كردفان غربي السودان حركة نزوح لافتة تزامنا مع إعلان قوات الدعم السريع تقدمها باتجاه المدينة.
وأفاد مصدرلإحدى الفضائيات، اليوم الثلاثاء أن موجة نزوح واسعة بدأت منذ مساء الإثنين شملت مدنيين من قرى أبو حراز والطينة وعدد من المناطق الواقعة غرب الأبيض.
و أوضح المصدر أن الأهالي وأغلبهم من النساء والأطفال غادروا قراهم باتجاه مدينة الأبيض بعد اقتراب قوات الدعم السريع من مناطقهم والتي لا تبعد كثيرا عن المدينة.
وأشار إلى أن المدينة تعيش حالة من الهدوء النسبي في الوقت الراهن إلا أن القلق يسود بين السكان بسبب المخاوف من اندلاع مواجهات عسكرية جديدة ما جعلهم في حالة من الترقب والتوتر المستمر .
وتعيش مدينة الأبيض ظروفًا صعبة في ظل تطور العمليات العسكرية وتدهور الأوضاع المعيشية، في وقت يطالب فيه المواطنون بتدخل عاجل لرفع المعاناة وتوفير الاحتياجات الأساسية.
ومع اندلاع القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في العاصمة الخرطوم ومناطق أخرى، شهدت المدينة مواجهات عسكرية دامية بين طرفي الصراع، مما أدى إلى سقوط مئات القتلى والجرحى من المدنيين جراء القصف العشوائي المتبادل.
ومنذ 15 أبريل الماضي، تحاول قوات الدعم السريع فرض سيطرتها الكاملة على الأبيض، فيما يواصل الجيش السوداني حماية قيادة الفرقة الخامسة مشاة والمواقع الاستراتيجية في المنطقة.
وتتمتع المدينة بموقع استراتيجي في غرب البلاد، حيث تضم أكبر سوق لمحصول الصمغ العربي على مستوى العالم، إلى جانب أسواق أخرى للمحاصيل والماشية، كما أنها ترتبط بطريق الصادرات الذي يربط بين ولايات غرب السودان المختلفة.
رئيس وزراء السودان يصدر قراراً بتعيين مستشارين جدد
أصدر رئيس وزراء السودان، الدكتور كامل إدريس، اليوم قراراً بتعيين مستشارين لرئيس الوزراء، وذلك على النحو التالي:
الأستاذ محمد محمد خير – مستشاراً لرئيس الوزراء
الأستاذ مصلح علي محمد نصار – مستشاراً لرئيس الوزراء
ووجه القرار الجهات المعنية باتخاذ الإجراءات اللازمة لتنفيذ القرار.
الاتحاد الإفريقي يدعو إلى وقف فوري للحرب في السودان
في خطوة تعكس تصاعد الاهتمام الإقليمي والدولي بالأزمة السودانية، دعا مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي إلى إطلاق عملية سياسية شاملة بقيادة سودانية تهدف إلى إنهاء النزاع واستعادة النظام الدستوري في البلاد، ورحب في الوقت ذاته بتعيين الدكتور كامل إدريس رئيسًا للوزراء، معتبرًا هذه الخطوة جزءًا من خارطة الطريق التي أعلنها رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان في فبراير 2025. جاء ذلك خلال اجتماع طارئ عقده المجلس في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا يوم الاثنين، حيث شدد على أن استمرار غياب العملية السياسية يدفع المدنيين ثمنًا باهظًا، باعتبارهم الضحايا الرئيسيين للنزاع المسلح الدائر منذ أبريل 2023.
وفي بيان رسمي صدر عقب الجلسة، جدد الاتحاد الأفريقي رفضه القاطع للانقلابات العسكرية والتدخلات الخارجية في الشأن السوداني، مدينًا إعلان حكومة موازية من قبل تحالف “تأسيس” بقيادة قوات الدعم السريع، والذي تم من مدينة نيالا في الثاني من أغسطس 2025. وأكد المجلس أن هذا الإعلان غير الشرعي يشكل تهديدًا مباشرًا لوحدة السودان وتماسك مؤسساته، داعيًا إلى وقف فوري للأعمال العدائية بين الجيش وقوات الدعم السريع، وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المتضررين دون عوائق.
كما أشار المجلس إلى أن المنظمة القارية تواصل تفعيل آلياتها المختلفة لدعم السلام في السودان، بما في ذلك التنسيق مع الشركاء الدوليين، والإشراف على تنفيذ خارطة طريق تهدف إلى إنهاء الحرب، والتواصل المباشر مع الأطراف المتصارعة لتأمين وقف لإطلاق النار وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية. وأكد أن استعادة النظام الدستوري يجب أن تتم عبر حوار سياسي شامل تقوده الأطراف السودانية، ويضمن مشاركة مدنية واسعة دون إقصاء، مشددًا على ضرورة حماية المدنيين ومحاسبة مرتكبي انتهاكات حقوق الإنسان في مناطق النزاع، خاصة في إقليمي كردفان ودارفور.