مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

ليبيا.. مذكرة تفاهم جديدة بين المؤسسة الوطنية للنفط و ((إكسون موبيل ))

نشر
الأمصار

وقّعت المؤسسة الوطنية للنفط، مساء الإثنين، مذكرة تفاهم مع شركة “إكسون موبيل” الأمريكية، خلال مراسم أُقيمت في العاصمة البريطانية لندن، إيذانًا بعودة التعاون بين الجانبين بعد توقف دام عقدًا من الزمن.


وقد مثّل المؤسسة في مراسم التوقيع رئيس مجلس إدارتها، المهندس مسعود سليمان، حيث نصّت المذكرة على تنفيذ دراسات فنية متقدمة لأربع قطع بحرية تقع قبالة الساحل الشمالي الغربي وحوض سرت البحري، وتشمل دراسات جيولوجية وجيوفيزيائية تهدف إلى تحديد الموارد الهيدروكربونية في تلك المناطق.

 تمهيدًا لعودة شركة “إكسون موبيل”


وتُعد هذه المذكرة تمهيدًا لعودة شركة “إكسون موبيل” لمزاولة نشاطها في ليبيا، في خطوة اعتُبرت على نطاق واسع مؤشرًا على استقرار مناخ الاستثمار وعودة الثقة في قطاع النفط الليبي.

وفي كلمته خلال مراسم التوقيع، أكد المهندس مسعود سليمان حرص المؤسسة الوطنية للنفط على توسيع آفاق الشراكة مع كبرى الشركات العالمية، وعلى رأسها “إكسون موبيل”، مستندة في ذلك إلى إرث طويل من التعاون المثمر، مضيفًا أن الظروف الراهنة أصبحت أكثر ملاءمة لعقد الشراكات بما يتماشى مع التحولات في أسواق الطاقة العالمية.

وأشاد رئيس المؤسسة بدور الكفاءات الوطنية الليبية في مجالات الاستكشاف والتطوير والحفر، وقدرتها على تنفيذ الدراسات الأولية اللازمة لتوفير البيانات التي ستُعتمد كأساس لانطلاق الشركات في عمليات الاستكشاف.

ويُشار إلى أن “إكسون موبيل” كانت من بين الشركات التي أبدت اهتمامًا بالمشاركة في جولة العطاء العام التي أطلقتها المؤسسة، والتي شملت طرح 22 قطعة بحرية وبرية للاستثمار في مجال الاستكشاف.

ويرى خبراء ومتابعون أن عودة “إكسون موبيل” إلى ليبيا تمثل خطوة استراتيجية تعكس تنامي اهتمام كبرى شركات النفط العالمية بالسوق الليبي، وسط آفاق واعدة لتعزيز الإنتاج واستكشاف موارد جديدة، بحسب ما نشرته المؤسسة الوطنية للنفط على صفحتها الرسمية.

تقارير: ملايين الأمتار لا تزال ملوثة بالألغام في ليبيا

سلط تقرير أممي الضوء على حجم المخاطر المتزايدة الناتجة عن مخلفات الحروب من المتفجرات والألغام في ليبيا، مشيرًا إلى تسجيل أكثر من 420 إصابة مؤكدة منذ العام 2020، في وقت تشير فيه التقديرات إلى أن الأرقام الفعلية قد تكون أعلى بكثير.

ونقل التقرير عن المبعوثة الأممية إلى ليبيا هانا تيتيه دعوتها المجتمع الدولي إلى التركيز على القيمة الإنسانية لكل حياة متضررة، قائلة: “يجب ألا نقيس المعاناة بالأرقام، فحياة طفل واحد أو مزارع أو عامل لها قيمتها المتساوية، وكل خطوة نحو السلامة والتعافي مهمة”.

السفير الإيطالي: الأمان خطوة نحو السلام

وفي كلمته خلال المناسبة ذاتها، قال السفير الإيطالي لدى ليبيا جيانلوكا ألبيريني: “بوصف السفارة جهة مستضيفة، أرحب بالمشاركين برسالة تضامن، وأشدد على المسؤولية الجماعية”، مضيفًا: “تظل إيطاليا شريكًا ثابتًا في طريق ليبيا نحو الأمان والاستقرار، فالتزامنا بمكافحة الألغام نابع من إيماننا بأن كل حياة تُنقذ ومجتمع يُؤمَّن من مخاطر المتفجرات يمثل خطوة نحو السلام”.

 

وبيّن التقرير أن أكثر من 483 مليون متر مربع من الأراضي في ليبيا لا تزال ملوثة بالألغام والمتفجرات حتى منتصف عام 2025، رغم أن الشركاء الدوليين في هذا المجال قاموا منذ عام 2011 بتطهير نحو 248 مليون متر مربع.