الخارجية السودانية: وثائق تثبت مشاركة مرتزقة كولومبيين وأفارقة إلى جانب الدعم السريع

أعلنت وزارة الخارجية السودانية، اليوم، امتلاكها أدلة ووثائق رسمية تؤكد تورط مرتزقة من كولومبيا وعدد من الدول المجاورة في القتال إلى جانب ميليشيا الدعم السريع، في الحرب المستمرة داخل السودان.
وفي بيان رسمي، أكدت الوزارة أن السودان يتعرض لمؤامرة إقليمية ودولية، تتمثل في الدعم الذي تتلقاه ميليشيا الدعم السريع من مقاتلين أجانب، وهو ما يمثل تهديدًا مباشرًا لسيادة البلاد واستقرارها.
وأوضحت الخارجية أن الحكومة ظلت تحذر مرارًا من انخراط أعداد كبيرة من المرتزقة القادمين من دول الجوار، فضلًا عن مقاتلين من خارج القارة الأفريقية، في النزاع المسلح، مما يشكّل نمطًا خطيرًا من الحروب العابرة للحدود والتي تُدار بالوكالة، وتهدد الأمن الإقليمي والدولي.
وذكرت الوزارة أن بعثة السودان الدائمة لدى الأمم المتحدة بنيويورك سلّمت هذه الوثائق لمجلس الأمن، كما رُصدت هذه الظاهرة عبر تقارير لمنظمات إقليمية ودولية، وأجهزة إعلامية استقصائية.
وحذّرت الخارجية السودانية من خطورة هذا التطور في مسار الحرب، مشيرة إلى أن مشاركة مرتزقة أجانب يُعد انتهاكًا صارخًا لسيادة الدول ويُنذر بعواقب أمنية جسيمة على المستوى الإقليمي والدولي.
الجيش السوداني يتراجع في كردفان والدعم السريع تقترب من معركة فاصلة
تحول مفاجئ وسريع في مسار الحرب بكردفان بعد التراجع الكبير للجيش السوداني، الذي فقد السيطرة على عدد من المدن والمناطق في غضون ثلاثة أشهر، مثل النهود والخوي وأم صميمة، بجانب منطقة أم سيالة.
تحول مفاجئ وسريع
خسائر مادية وبشرية كبيرة مُني بها الجيش والمليشيات المتحالفة معه، تُقدّر بالمئات، خاصة وسط قوات درع السودان في معركة أم سيالة، مما دفع الجيش للانسحاب إلى الأبيض.
ربما تكون معركة أبو قعود الأخيرة (53 كلم غرب مدينة الأبيض) بداية لمعارك طويلة على تخوم مدينة الأبيض.
كما أحكمت قوات الدعم السريع قبضتها على منطقة أم دبوس شرقي بارا، وفرضت مبلغ (5) آلاف جنيه على كل منزل كرسوم حماية.
وبحسب شهود تحدثوا، شنت قوات الدعم السريع هجومًا استهدف عددًا من قرى شرق بارا، شملت: أم دبوس المرخا، وأم دبوس كرار، وأم دبوس الجعلين، وود الزاكي. ونفّذت خلاله عمليات نهب واسعة للممتلكات وترويعًا للسكان، ترافق مع اعتداءات جسدية وانتهاكات أوقعت عددًا من الجرحى، إضافة إلى مقتل أحد المواطنين أمام أفراد أسرته.
الوضع في الأبيض
كما هاجمت قوة من الدعم السريع قرية الكركر الواقعة شرق منطقة أم صميمة الغربية بولاية شمال كردفان، ما أسفر عن موجة نزوح واسعة للسكان باتجاه مدينة الأبيض. وبحسب مصادر محلية، اقتحمت المجموعة المهاجمة المتاجر والدكاكين في القرية ونفذت عمليات نهب منظم طالت ممتلكات الأهالي.
وتشكل منطقة أم صميمة (68 كلم) غرب المدينة، والتي سيطرت عليها قوات الدعم السريع مؤخرًا، أهمية استراتيجية لكونها ملتقى طرق يربط كردفان ودارفور.
الوضع في الأبيض هادئ، فيما حذرت قيادة الفرقة الخامسة الهجانة المواطنين من الانسياق وراء شائعات الدعم السريع. وقال مصدر عسكري ) إن لديهم معلومات عن اعتزام قوات الدعم السريع مهاجمة مدينة الأبيض، عاصمة ولاية شمال كردفان، بعد أن حشدت قواتها من بارا، والحمادي، والدبيبات، وكازقيل، وغربًا في النهود والخوي، وأم صميمة وأم كريدم.