عبد الله بن زايد: الإمارات تواصل دعمها الثابت لتطلعات الشعب الفلسطيني

أكد الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الإماراتي، أن دولة الإمارات ملتزمة بثبات بدعم تطلعات الشعب الفلسطيني، مشددًا على أهمية اعتراف المجتمع الدولي بالدولة الفلسطينية ودعم حقوق الشعب الفلسطيني العادلة.
وفي مقال نُشر بصحيفة "الاتحاد" الإماراتية تحت عنوان "دعم ثابت وسلام عادل: دعوة من أجل الاعتراف بدولة فلسطين", أشار الشيخ عبد الله إلى أن الإمارات منذ تأسيسها وضعت نصرة القضايا العادلة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، ضمن ثوابت سياستها الخارجية.
وقال إن بلاده ستواصل التعاون مع الشركاء الإقليميين والدوليين لإيجاد حل سياسي عادل يضمن الاستقرار والسلام الشامل، مؤكدًا أن الكرامة الإنسانية والعدالة يجب أن تكونا أساس أي تسوية سياسية مستدامة.
وأضاف: "في ظل التحولات الدولية الراهنة، أصبح الاعتراف بحقوق الفلسطينيين وإقامة دولتهم المستقلة ضرورة أخلاقية وإنسانية وقانونية"، لافتًا إلى أن اعتراف عدد من الدول الصديقة بدولة فلسطين مؤخرًا يمثّل تحولًا تاريخيًا في المواقف الدولية تجاه عدالة هذه القضية.
كما شدد على أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية، المنتظر أن يُعلَن عنه رسميًا خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة المقبلة، يمثل خطوة مهمة، لكنه ليس نهاية الطريق بل بدايته، حيث يتطلب الأمر تحركًا دوليًا جادًا لحماية الحقوق الفلسطينية وتحقيق حل الدولتين وفق قرارات الشرعية الدولية.
وأشار الشيخ عبد الله إلى الجهود الإغاثية والإنسانية الإماراتية في قطاع غزة، موضحًا أن الإمارات قدمت أكثر من 44% من إجمالي المساعدات الدولية للقطاع منذ بداية الأزمة، ضمن عملية "الفارس الشهم 3"، عبر البر والجو والبحر، إلى جانب تشغيل مستشفيات ميدانية وعائمة ومشاريع حيوية لدعم القطاع الصحي والخدمات الأساسية.
وأوضح أن هذه المبادرات الإنسانية ليست وليدة اللحظة، بل تستند إلى نهج راسخ أسسه الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ويستمر اليوم بقيادة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، الذي يرى في دعم فلسطين واجبًا إنسانيًا وأخلاقيًا، لا تحدده اعتبارات سياسية، بل تحكمه مبادئ العدالة والتسامح.
وفي ختام مقاله، دعا الشيخ عبد الله جميع الدول التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين إلى اتخاذ هذه الخطوة الضرورية، مؤكدًا أن السلام العادل لا يتحقق إلا من خلال الاعتراف بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وأن الإمارات ستبقى ثابتة في دعمها لهذا المسار حتى يتحقق السلام الشامل في المنطقة.