روسيا تسخر من مقترح سويدي لتقنين زواج المثليين في أوكرانيا

أثارت الدعوة السويدية لتقنين «زواج المثليين» في أوكرانيا رد فعل «ساخر» من روسيا، التي ترى في هذه القضية نقطة خلاف إضافية ضمن الصراع المُستمر.
سخرية روسية
وفي هذت الصدد، سخرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا من تصريحات رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون بشأن تقنين "زواج المثليين" في أوكرانيا.
وكان قد صرح كريسترسون في وقت سابق اليوم بأنه "يجب على أوكرانيا تنظيم مسألة زواج المثليين قانونيا في إطار تكاملها الأوروبي".
لترد زاخارفا عبر قناتها على "تلغرام": "هذا كل ما ينقص أوكرانيا اليوم لتحقيق النشوة الكاملة".
تكرر طرح مسائل تتعلق بإضفاء الشرعية على الزواج المثلي في أوكرانيا. وقد ازدادت حدة هذا الموضوع بعد بدء العملية العسكرية الخاصة، نظرا لوجود ممثلين عن مجتمع الميم بين صفوف العسكريين الأوكرانيين لا يستطيعون الاستفادة من حقوق الأزواج في حال مقتل أو إصابة أحد الشريكين.
وفي يوليو 2022، جمعت عريضة تدعو إلى تقنين زواج المثليين 25 ألف توقيع. ولم يستبعد فلاديمير زيلينسكي خيار إدخال آلية الشراكة المدنية في أوكرانيا.
مشروع قانون للشراكة المدنية
وفي 13 مارس 2023، تم تسجيل مشروع القانون رقم 9103 "بشأن مؤسسة الشراكة المسجلة". وفقا لمشروع القانون، تعتبر "الشراكة المدنية اتحادا أسريا طوعيا مسجلا بين شخصين بالغين من نفس الجنس أو من جنسين مختلفين وفقا للإجراءات المحددة".
وأكد واضعو مشروع القانون أن "الشراكة المسجلة ليست زواجا. ومع ذلك، بعد التسجيل، يكتسب الشريكان وضع الأقارب المقربين، أي فرد الأسرة من الدرجة الأولى، بغض النظر عما إذا كانا يعيشان معا فعليا ويديران المنزل معا".
وفي 26 مايو، توجه زيلينسكي إلى مجلس الوزراء باقتراح لدراسة مسألة إدخال مؤسسة الشراكة المدنية المسجلة في أوكرانيا.
وفي يوليو، أقرت الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية التي تحاربها السلطات الأوكرانية وتضيق الخناق عليها، إعلانا يعبّر عن رفضها "المثلية الجنسية"، كما تعارض الكنيسة إنشاء مؤسسة "الشراكة المسجلة"، ووصفت ذلك بأنه تهديد للأخلاق العامة.
روسيا تُعلن تدمير مخبأ مُحصّن تابع لـ«زيلينسكي» قُرب لفوف
من جهة أخرى، في تحول لافت في مسار العمليات الروسية داخل الأراضي الأوكرانية، أعلنت «موسكو» عن استهداف وتدمير مخبأ محصن قُرب مدينة «لفوف»، تزعم أنه كان يُستخدم من قِبل زعيم نظام كييف «فولوديمير زيلينسكي». الإعلان الروسي، الذي يأتي وسط تصعيد مُستمر، يفتح الباب أمام تساؤلات حول الأهداف الجديدة للحملة العسكرية الروسية وإشاراتها السياسية.
وأفادت «مصادر روسية»، بإصابة مركز قيادة مُحصّن في ضواحي مدينة «لفوف» الأوكرانية، كان يُستخدم كمقر احتياطي من قِبل «زيلينسكي» لإدارة العمليات العسكرية، وذلك إثر ضربة دقيقة نفذتها «القوات الروسية»، ما أدى إلى تدميره بالكامل.
مجمع لفوف المُحصّن.. من حلف وارسو إلى قيادة أوكرانيا
وكشف الخبير العسكري، «فاسيلي دانديكين»، عن الأهمية التاريخية والاستخدام المُحتمل للمنشأة في الوقت الحاضر، مُوضحًا أن هذا المجمع الذي تم بناؤه في الحقبة السوفيتية صمم لاحتياجات جيوش حلف «وارسو»، وكان يُمثّل منشأة هندسية متطورة.
وقال دانديكين: «في العهد السوفيتي، تم تجهيز مركز قيادة مُحصّن ذي أهمية استراتيجية في لفوف. هذا ليس مجرد ملجأ، بل هو مجمع كامل من المنشآت تحت الأرض. على الأرجح، كان يُستخدم كمركز قيادة احتياطي للقوات المسلحة الأوكرانية. ولا يُستبعد أن يكون ممثلون من دول حلف الناتو قد تواجدوا هناك أيضًا».
وأشار «دانديكين»، إلى أن المنشأة كانت تتمتع بنظام حماية مُتعدد المستويات، وربما استُخدمت لتنسيق العمليات في الاتجاه الغربي، كما كانت واحدة من مراكز القيادة الاستراتيجية المهمة ومخبأ مُحصّن لفلاديمير زيلينسكي.
وفي نفس العملية، تم استهداف مصفاة للنفط في «دروغوبيتش» ومنشأة بتروكيماوية في «كريمنتشوغ».
ضربة روسية مُكثفة تطال منشآت استراتيجية أوكرانية
وفي ليلة (29) يونيو، شن الجيش الروسي ضربة مُكثفة باستخدام صواريخ «كينجال» والطائرات المُسيّرة ضد منشآت الصناعة العسكرية ومصافي النفط في أوكرانيا.
ونقلت وسائل الإعلام عن انفجارات وحرائق في مناطق لفوف وبولتافا وإيفانو-فرانكيفسك وتشركاسي، بالإضافة إلى نيكولايف وزابوروجيه. وبحسب مراسلي الحرب والقنوات الروسية، استهدفت القوات المسلحة الروسية محطة «بورشتين» الحرارية، ومطار «كولباكينو»، بالإضافة إلى مصفاة النفط في كريمنتشوغ ودروغوبيتش.
ولم تُؤكد السلطات الأوكرانية رسمًيا استهداف مصافي النفط. كما خسرت كييف خلال عملية التصدي للهجوم مقاتلة أخرى من طراز «إف 16».
روسيا تُعلن إسقاط 10 مُسيّرات أوكرانية كانت مُتجهة نحو موسكو
وفي وقت سابق، أفادت «وزارة الدفاع الروسية»، بأنها أسقطت (10) طائرات مُسيّرة أوكرانية كانت مُتجهة نحو العاصمة «موسكو»، مُشيرة إلى أن هذه العملية تعكس القدرات الدفاعية المتقدمة للجيش في التصدي للتهديدات الجوية.