وزيرا خارجية إيران وباكستان يبحثان تعزيز التعاون لضمان استقرار المنطقة

عقد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، مباحثات مع نظيره الباكستاني محمد إسحاق دار في العاصمة إسلام آباد، تناولت سبل تعزيز التعاون الثنائي للحفاظ على استقرار المنطقة.
وذكرت وكالة "تسنيم" الإيرانية أن اللقاء جرى على هامش الزيارة الرسمية التي يقوم بها الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إلى باكستان، حيث أكد الجانبان التزامهما بتقوية العلاقات بين البلدين، مع التركيز على توسيع مجالات التعاون في الشؤون الإقليمية، والتبادل التجاري، والملفات الاقتصادية المشتركة.
كما ناقش الوزيران آفاق تعزيز التفاعل الثنائي في مجالات ذات اهتمام مشترك.
وفي تصريحات صحفية، أشار عراقجي إلى أن إيران وباكستان، باعتبارهما دولتين تقعان في مفترق طرق حيوي في آسيا، تملكان إمكانات كبيرة لتحقيق مكاسب من خلال التعاون المستدام، بما يسهم في استقرار ومستقبل المنطقة.
وأضاف أن الزيارة الحالية للرئيس الإيراني إلى باكستان تعكس الزخم المتنامي في العلاقات الثنائية، في سياق من الزيارات رفيعة المستوى، من بينها زيارة الرئيس الإيراني الراحل إبراهيم رئيسي إلى إسلام آباد، وزيارة رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف إلى طهران.
ترامب يضع شرطًا للحوار مع إيران: «تغيير النبرة أولًا»
في إشارة تعكس تصلّب الموقف الأمريكي تجاه طهران، اشترط الرئيس «دونالد ترامب»، تغيير إيران لنبرة تصريحاتها قبل الدخول في أي مفاوضات مُحتملة، ما يُعيد التوترات السياسية إلى الواجهة.
وفي هذا الصدد، صرّح «ترامب»، بأنه يتوجب على «طهران» تغيير نبرة تصريحاتها بشأن التفاوض مع الولايات المتحدة حول «البرنامج النووي الإيراني».
تردد إيراني
وأشار دونالد ترامب، إلى أن السلطات الإيرانية «لا تصرّح بالصواب»، ما يعني أن طهران لم تبد بعد استعدادها للمشاركة في جولة أخرى من المشاورات مع الولايات المتحدة.
من جهته، قال وزير الخارجية الإيراني، «عباس عراقجي»، في وقت سابق، في مقابلة مع صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية:إن «على الولايات المتحدة أن تُفسر سبب مهاجمتها إيران في خضم المفاوضات وأن تضمن عدم تكرار ذلك».
كما أكد أن على الولايات المتحدة «تعويض إيران عن الأضرار التي سببتها».
وأشار «عراقجي»، إلى أن إمكانية استمرار التفاوض مع واشنطن لا تزال قائمة، لكن الكثيرين في إيران يبدون الآن تشككًا كبيرًا في جدوى المبادرات الدبلوماسية الأمريكية.
تهديدات مُتبادلة
يُذكر أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، كان قد لوّح مرارًا باستعداد واشنطن لتوجيه ضربات جديدة ضد المنشآت النووية الإيرانية إذا ما اعتقد أن طهران تسعى لإعادة بناء قدراتها النووية. من جهته، توعّد عراقجي بأن ترد إيران بحزم إذا تكررت أي اعتداءات.
وشهد العام الحالي خمس جولات من المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران بشأن «الملف النووي»، لكنها انتهت دون نتائج ملموسة، وذلك على خلفية العملية العسكرية التي شنّتها إسرائيل ضد الجمهورية الإسلامية، والضربات التي وجهتها القوات الأمريكية إلى منشآت نووية إيرانية.
ويأتي هذا الموقف في وقت تستمر فيه الجهود الدبلوماسية لخفض التصعيد بين واشنطن وطهران دون نتائج ملموسة.
تصعيد أمريكي مُحتمل.. «ترامب» يُلوّح بتكرار استهداف منشآت إيران النووية
في تصعيد جديد يعكس تشدد الموقف الأمريكي تجاه «إيران»، لوّح الرئيس «دونالد ترامب» بإمكانية توجيه ضربات مُتكررة إلى المنشآت النووية الإيرانية «إذا استدعت الحاجة»، مُؤكدًا استعداد بلاده لاتخاذ إجراءات عسكرية مُتكررة للحد من «البرنامج النووي الإيراني». يأتي هذا التصريح في ظل توتر مُتصاعد بين «واشنطن وطهران»، وسط مخاوف من اندلاع مواجهة عسكرية قد تُؤثر على الاستقرار الإقليمي والدولي.
ترامب يُهدد بضرب المنشآت النووية الإيرانية
وفي هذا الصدد، هدد الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، اليوم الثلاثاء، بشن ضربات جديدة على المنشآت النووية الإيرانية «في حال استدعت الضرورة».
وكتب «ترامب»، عبر منصته على وسائل التواصل الاجتماعي، «تروث سوشيال»: «وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي قال عن المنشآت النووية: 'الأضرار بالغة، لقد دُمرت'. بالطبع كذلك، كما أخبرتكم سابقًا، وسنُكرر الضربة إذا تطلب الأمر».