مجلس الأمن يعقد جلسة في 21 أغسطس لمناقشة الوضع في ليبيا

يعتزم مجلس الأمن الدولي عقد جلسة خاصة يوم 21 أغسطس الجاري، لبحث تطورات الأوضاع في ليبيا، ومناقشة تقديم خارطة طريق جديدة لحل الأزمة المستمرة في البلاد.
ومن المنتظر أن تقدم الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة المعنية بليبيا، هانا تيتيه، إحاطة شاملة أمام المجلس، تتناول خلالها آخر المستجدات السياسية والأمنية والإنسانية في ليبيا، إضافة إلى عرض تقرير الأمين العام بشأن أنشطة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا (UNSMIL).

كما سيقدّم رئيس لجنة العقوبات المفروضة على ليبيا إحاطة منفصلة خلال الجلسة، يستعرض فيها أبرز أنشطة اللجنة وتطورات تنفيذ التدابير الدولية المفروضة على الأطراف الليبية خلال الفترة الماضية.
استمرار الجمود السياسي وتفاقم الأوضاع المعيشية
وتأتي هذه الجلسة في ظل استمرار الجمود السياسي وتفاقم الأوضاع المعيشية والإنسانية في ليبيا، وسط دعوات دولية متزايدة لدفع العملية السياسية نحو انتخابات وطنية شاملة تُنهي الانقسام وتعيد الاستقرار إلى البلاد.
يمكن قراءة الخبر من المصدر
وكان بدأ أفراد من خفر السواحل الليبي في شرق ليبيا تدريبات لدى جزيرة كريت اليونانية، في مجالات مثل الدوريات وعمليات البحث والإنقاذ، من أجل مكافحة تدفق المهاجرين، ومن المتوقع أن يشارك في التدريبات أيضا أفراد من خفر السواحل في غرب ليبيا، وفقا لما صرحت به مصادر يونانية.
يأتي ذلك في إطار تحسين العلاقات بين اليونان وليبيا على خلفية التوتر بين البلدين بسبب الحدود البحرية.
ودعت أثينا الأسبوع الماضي حكومة «الوحدة الوطنية الموقتة» لبدء محادثات حول ترسيم المناطق الاقتصادية الخالصة في البحر المتوسط، ومن المتوقع أن تعقد بعثات من البلدين محادثات بشأن المناطق البحرية خلال الشهور المقبلة، في إطار الجهود المبذولة لتحسين العلاقات.
مسار العلاقات بين اليونان وليبيا
وكانت العلاقات بين اليونان وليبيا شهدت توترات منذ العام 2019 بسبب اتفاق على الحدود البحرية وقّعته حكومة «الوحدة الوطنية الموقتة» مع تركيا، خصم اليونان القديم.
وتجدد التوتر مرة أخرى بعدما أدى عطاء طرحته اليونان هذا العام لتطوير الموارد الهيدروكربونية قبالة جزيرة كريت، ونشرت أثينا فرقاطات قبالة ليبيا وأصدرت تشريعاً يحظر على المهاجرين القادمين من ليبيا عن طريق البحر طلب اللجوء بسبب زيادة تدفق المهاجرين من شمال أفريقيا إلى أوروبا.
وزاد من تعقيد العلاقات انقسام ليبيا جراء الصراع بين الفصائل إلى قسمين شرقي وغربي لما يزيد على 10 سنوات. وتقول اليونان إنها مصممة على مواصلة المحادثات مع كل من حكومة الوحدة الوطنية الموقتة برئاسة عبد الحميد الدبيبة، والحكومة المكلفة من مجلس النواب برئاسة أسامة حماد.