فتح: نرفض إساءات حماس لمصر والأردن ونثمّن دعمهما الثابت لقضيتنا

أعربت حركة فتح عن رفضها الشديد لما وصفته بتصريحات عدائية صادرة عن بعض قيادات حركة حماس تجاه كل من مصر والأردن، مؤكدة أن هذه التصريحات لا تعبر عن موقف الشعب الفلسطيني ولا تصب في مصلحة قضيته العادلة.
وأكدت الحركة أن مصر والأردن كانتا دومًا إلى جانب الشعب الفلسطيني، وقدّمتا تضحيات كبيرة واحتضنتا ملايين اللاجئين الفلسطينيين، وشكلتا عمقًا داعمًا للمسار الوطني الفلسطيني.
وأشارت فتح إلى أن الإساءة إلى هذين البلدين تصب في مصلحة مشاريع الانقسام التي تهدف إلى إضعاف الموقف العربي وزعزعة استقرار المنطقة.
كما جددت فتح تقديرها العميق للدور المحوري الذي تقوم به مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، سواء في دعم وحدة الصف الفلسطيني أو في جهود إنهاء الحصار المفروض على قطاع غزة.
ورفضت الحركة ما وصفته بـ"ارتهان بعض التنظيمات الإخوانية لأجندات خارجية" تحاول تبرئة الاحتلال عبر مهاجمة دول عربية كانت وما تزال سندًا للقضية الفلسطينية.
ودعت فتح في ختام بيانها جميع القوى الفلسطينية إلى وقف الخطابات التحريضية، واحترام العلاقات التاريخية مع الدول العربية، مؤكدة أن فلسطين تحتاج إلى وحدة وطنية حقيقية لا إلى خلافات داخلية تُفرح أعداء القضية وتُحبط آمال الشعب.
حماس عن اتهامها بسرقة المساعدات: ترامب لا يملّ من ترديد الأكاذيب الإسرائيلية
علقت حركة حماس، على الاتهام الموجه لها من قِبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأنها تسرق المساعدات التي تدخل قطاع غزة.
وقال القيادي بحركة حماس عزت الرشق، في تصريحات نقلتها الحركة عبر قناتها على تليجرام، إن ترامب لا يملّ من ترديد الاتهامات والأكاذيب الإسرائيلية، معقبة: «نحن لن نملّ من رفضها وتفنيدها».
وعبرت حماس على لسان الرشق، عن استنكارها بشدّة «ترديد ترامب للمزاعم والأكاذيب الإسرائيلية باتهام حركة حماس بسرقة وبيع المساعدات الإنسانية في غزة».
وأضاف الرشق: «اتهامات ترامب باطلة ولا تستند إلى أي دليل، وهي تبرّئ المجرم وتحمل الضحية المسؤولية. وقد فنّد هذه الادعاءات تقارير وشهادات منظمات دولية، بما فيها الأمم المتحدة، كما فنّدها مؤخرًا تحقيق داخلي لوكالة التنمية الأمريكية (USAID)، الذي أكّد عدم وجود أي تقارير أو معطيات تشير إلى سرقة المساعدات من قبل حماس».
ولفتت حماس إلى أنّ ما يجري في قطاع غزة من تجويع ممنهج وإبادة هو نتيجة مباشرة لسياسة الاحتلال المدعومة أمريكيًا، التي تستخدم الغذاء والدواء كسلاح حرب ضد أكثر من مليوني إنسان.
وشددت على أن المطلوب من الإدارة الأمريكية هو التوقف عن النظر إلى المشهد بعيون إسرائيلية، وتحمل مسئولياتها الأخلاقية والقانونية، وإدانة حرب التجويع والحصار الجائر الذي تفرضه إسرائيل على الشعب الفلسطيني في غزة.
وطالبت بوقف تقديم الغطاء والدعم لهذه الجريمة، ودعم جهود إدخال المساعدات بشكل آمن وكامل إلى جميع أبناء الفلسطينيين دون قيود أو شروط، مع التأكيد على توزيعها عبر الأمم المتحدة، وليس من خلال ما يُسمّى بـ”مؤسسة غزة الإنسانية” التي تعمل كمصائد لقتل الجوعى والمحتاجين للمساعدات.