تونس تمدد فرض المنطقة العازلة مع ليبيا

أعلنت السلطات التونسية تمديد فرض منطقة عازلة تمتد على الشريط الحدودي مع ليبيا لسنة إضافية أخرى ابتداء من أواخر أغسطس المقبل.
ونشرت الجريدة الرسمية التونسية «الرائد» الأمر الذي ينصل على تمديد «إعلان منطقة حدودية عازلة لسنة إضافية ابتداءً من 29 أغسطس 2025».
وتشترك تونس وليبيا بخط حدودي على طول نحو 500 كلم، ويربطهما منفذان بريان فقط هما معبر رأس اجدير ومعبر الذهيبة - وازن.
وجرى تحديد إحداثيات المنطقة العسكرية العازلة كالتالي، القطاع الجنوبي للمنطقة الصحراوية للبلاد التونسية الممتد جنوب الخط الرابط بين لرزط والبرمة والحدود التونسية الليبية والتونسية الجزائرية إلى حدود برج الخضراء.

ويتعلق الأمر أيضا بالقطاع الجنوبي الشرقي لتونس، المتاخم للحدود الليبية ويشمل معبري رأس جدير والذهيبة والفضاء الممتد بين الشريط الحدودي والمسلك شبه الموازي له بين رأس جدير ولرزط، وأيضا القطاع الجنوبي الغربي من الفضاء الشمالي للمنطقة الصحراوية للبلاد التونسية ويغطي الشريط المتاخم للحدود الجزائرية بعمق 30 كلم بين المطروحة والبرمة.
الدخول بترخيص
ويتطلب دخول المنطقة الحدودية العازلة غير المغلقة للعمل أو السياحة ترخيصًا من وإلى الجهة، ويمكن للسلطة العسكرية أن تقرّر تحويل كامل المنطقة الحدودية العازلة أو جزء منها إلى منطقة عسكرية مغلقة وفي هذه الحالة لا يمكن الدخول إليها إلا بترخيص من السلط العسكرية.
ويعتبر الدخول إلى المنطقة الحدودية العازلة دون ترخيص مخالفة للقانون ويتعرّض مرتكبها لمتابعة قانونية.
يشار إلى أنه صدر في 29 أغسطس العام 2013 قرار جمهوري تم بموجبه الإعلان عن إنشاء المنطقة الحدودية العازلة شملت القطاع الجنوبي والجنوبي الشرقي والغربي للبلاد التونسية على حدودها مع كلّ من ليبيا والجزائر.
جاء ذلك خلال حقبة رئيس الجمهورية السابق محمد المنصف المرزوقي الذي أعلن إنشاء المنطقة الحدودية العازلة.
وكانت مكنت الاجهزة الإنقاذية التونسية المشتركة من نجدة 12 شخصا من بينهم 11 فردا يحملون الجنسية الجزائرية وشخص تونسي الجنسية كانوا يعتزمون الاتجاه إلى السواحل الإيطالية في رحلة غير نظامية إنطلاقا من سواحل منطقة قالة الجزائرية ، وفق ما افاد به مصدر أمني مسؤول .
واوضح المصدر ذاته ، أن الاجهزة الانقاذية التونسية المشتركة التي تضم مصالح البحرية الوطنية والحرس البحري والحماية المدنية والوحدات الترابية للحرس، قامت بنجدة هذه المجموعة بعد ان تعطل مركبهم في عرض البحر.
الإبحار من منطقة قالة الجزائرية
وبين ان مجموعة الأشخاص، وهم شبان من أصيلي منطقة الطارف، كانوا ابحروا ليلة الأربعاء الفارط 23 جويلية 2025 إنطلاقا من منطقة قالة الجزائرية على متن مركب صيد تقليدي الصنع سرعان ما تعطب على مستوى المياه الدولية، لتقرر المجموعة مغادرته ومواصلة الرحلة على متن مركب صغير الحجم كانوا حملوه معهم ، لكن سوء الأحوال الجوية منعتهم من المواصلة.