ليفاندوفسكي على رادار الأندية السعودية

رغم بلوغه 36 عامًا، لا يزال البولندي روبرت ليفاندوفسكي يحتفظ بمكانته كواحد من أبرز المهاجمين في العالم، وهو ما جعله هدفًا لعدة أندية في الدوري السعودي للمحترفين هذا الصيف.

وكشفت صحيفة "موندو ديبورتيفو" أن عددًا من الأندية السعودية تواصلت بالفعل مع محيط اللاعب لاستطلاع رأيه بشأن الانتقال إلى الخليج، مستغلة اقتراب نهاية عقده مع برشلونة، والمقرر أن ينتهي في صيف 2026.

لكن المقربين من اللاعب أكدوا أن ليفاندوفسكي سعيد في برشلونة، ولا يفكر في مغادرة العاصمة الكتالونية، حيث يستمتع هو وعائلته بالاستقرار والحياة اليومية هناك، خصوصًا بعد موسم سجّل فيه 42 هدفًا رغم تعرضه لإصابة في نهايته.

يُدرك برشلونة أن الأندية السعودية تمتلك قدرات مالية ضخمة، وقد تُغري ليفاندوفسكي بعقود طويلة الأمد تمتد لأربعة أعوام مع رواتب فلكية. في المقابل، لا يتبقى في عقده الحالي مع النادي الكتالوني سوى عام واحد، وهو ما يجعل سيناريو رحيله غير مستبعد.

ويُشار إلى أن النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، الذي يبلغ 40 عامًا، جدد عقده مؤخرًا مع النصر السعودي حتى 2027 مقابل 208 ملايين يورو سنويًا، بالإضافة إلى 30 مليون يورو مكافآت توقيع، وهو ما يعكس القدرة الكبيرة للدوري السعودي على جذب النجوم الكبار.

من بين المخاوف التي تزعج برشلونة أن سوق الانتقالات السعودي يظل مفتوحًا حتى 23 سبتمبر، أي بعد غلق باب القيد في الليغا، مما يُبقي احتمال فقدان أحد نجومه واردًا حتى اللحظات الأخيرة دون القدرة على تعويضه.

المدرب الألماني هانسي فليك يعتمد على ليفاندوفسكي في خط الهجوم، لكن التقدم في العمر، وتوهج بدائل مثل فيران توريس، وضم لاعبين أمثال ماركوس راشفورد وداني أولمو القادرين على اللعب في مركز "9"، قد يُقلّص من دور النجم البولندي تدريجيًا.

وفقًا لمصادر مقربة من برشلونة، فإن النادي لن يُمانع في بيع ليفاندوفسكي إذا تلقى عرضًا مغريًا ماليًا، خاصة أن التعاقد معه في 2022 كلف النادي 45 مليون يورو كقيمة ثابتة و5 ملايين كمتغيرات.

وفي حال وصل عرض سعودي ضخم يُحقق استفادة مالية كبيرة للنادي، مع عقد أطول للاعب، فإن ليفاندوفسكي نفسه قد يُفكر في تغيير وجهته، خاصة أنه يُعد من أكثر اللاعبين اهتمامًا بالاحترافية والعناية البدنية، ما قد يُطيل عمره في الملاعب لسنوات أخرى.