الإمارات تدين هجوما استهدف ولاية «بلاتو» وسط نيجيريا

أدانت دولة الإمارات بأشد العبارات الهجوم الذي استهدف عددًا من المركبات بالقرب من قرية مانغور في ولاية بلاتو، وسط نيجيريا، وأسفر عن مقتل عدد من الأشخاص.
الإمارات تدين هجوما استهدف ولاية «بلاتو» وسط نيجيريا
وشدّدت وزارة الخارجية، في بيان، على أن دولة الإمارات تعبّر عن استنكارها الشديد لهذه الأعمال الإجرامية، ورفضها الدائم لجميع أشكال التطرف والإرهاب التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار.
وأعربت الوزارة عن خالص تعازيها ومواساتها لأهالي وذوي الضحايا، ولحكومة نيجيريا وشعبها الصديق، في هذا الهجوم الآثم والجبان.
14 قتيلاً بكمين مسلح وأعمال انتقامية في نيجيريا
قُتل 14 شخصاً في كمين مسلح استهدف مركبات مدنية قرب قرية مانغور في ولاية بلاتو بوسط نيجيريا، في أحدث موجة عنف تهز المنطقة المتوترة، فيما أدت أعمال انتقامية لاحقة إلى مقتل شخصين آخرين، وفق ما أفاد شهود عيان ومسؤولون في الصليب الأحمر.
وقع الهجوم مساء الخميس عندما فتح مسلحون مجهولون النار على مركبات كانت في طريق العودة من السوق الأسبوعي في مدينة بوكوس، بحسب روايات السكان. وقالت الشابة موسى مارن، من سكان المنطقة، إن «المسلحين نصبوا كميناً وأطلقوا النار عشوائياً على العائدين». وأكد الأمين العام لفرع الصليب الأحمر في ولاية بلاتو، نور الدين حسين ماغاحي، أمس الجمعة حصيلة القتلى، مشيراً إلى أن الضحايا شملوا «رجالاً ونساءً وأطفالاً».
وبعد ساعات من الهجوم، اقتحم شبّان من المنطقة قرية مجاورة يقطنها أفراد من قبيلة الفولاني، ما أدى إلى مقتل شخصين، وفق ما أفاد به التاجر شانونو عثمان، وهو ما أكّده أيضاً أحد وجهاء منطقة بوكوس، صالح آدامو.
وتشهد ولاية بلاتو منذ سنوات موجات متكررة من العنف بين رعاة ماشية مسلمين، معظمهم من قبيلة الفولاني، وبين مزارعين مسيحيين، في نزاع طويل الأمد حول الأراضي والموارد، تفاقمه تداعيات تغيّر المناخ وتراجع الأراضي الصالحة للزراعة وتربية الماشية، فضلاً عن غياب سيادة القانون.
وقد انتشرت عصابات الجريمة المنظمة في أرجاء نيجيريا كلها، واجتاحت الأخضر واليابس، تضررت البلاد جرّاء عمليات العنف والإجرام المنظم التي تقوم بها هذه الجماعات، الأهالي يعانون، والحكومة عاجزة عن التصدي لهذه العصابات. منذ العام 2015 حتى 2023، تراجعت عملية التنمية المستدامة على مختلف المستويات (السياسية والاقتصادية والاجتماعية).