لابيد: الحكومة الإسرائيلية تمهّد لضم شمال غزة بالقوة وتحميلنا تبعاته

وجّه زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد، انتقادات شديدة للحكومة، متهمًا إياها بمحاولة فرض واقع جديد يتمثل في ضم شمال قطاع غزة بالقوة، وإقناع الإسرائيليين بقبول هذا المسار.
وأشار لابيد إلى أن هذا التوجه سيضع عبئًا اقتصاديًا كبيرًا على إسرائيل، قائلاً: "ضم شمال غزة يعني أن أموالنا ستُصرف على تعليم أطفال غزة، وتوفير الرعاية الصحية لسكانها، وإصلاح بنيتها التحتية، بما في ذلك الطرق والمياه والكهرباء".
وأكد أن هناك بديلًا واضحًا لهذا السيناريو، يتمثل في إنهاء الحرب، واستعادة الأسرى الإسرائيليين، والخروج الكامل من قطاع غزة، مع نقل مسؤولية إدارته إلى الجانب المصري.
لابيد: فشلنا في غزة كارثة مطلقة والحكومة عاجزة عن وقف نزيف الجنود
أكد زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، الاثنين، أن حكومة بنيامين نتنياهو فشلت استراتيجيا في غزة ولم تحقق نصرا مطلقا بل كارثة مطلقة، محذرا من استمرار الحرب وتداعياتها على إسرائيل داخليًا وخارجيًا.
جاء ذلك في منشور مطول نشره عبر حسابه بمنصة "إكس"، تطرّق فيه إلى الوضع الميداني في قطاع غزة وتداعيات العمليات العسكرية المستمرة منذ 22 شهرا.
وقال لابيد، وهو زعيم حزب "هناك مستقبل": "فشلت الحكومة في حربها على غزة. هذا ليس نصرًا مطلقًا، بل كارثة مطلقة وفشل استراتيجي يؤدي إلى فشل عملياتي وسياسي. ولا يجب أن يكون الأمر كذلك".
وانتقد أداء الحكومة في إدارة العمليات العسكرية، مؤكداً أن "الحملة خرجت عن السيطرة".
وأضاف لابيد: "نحن نحتل خان يونس للمرة الرابعة، وجباليا للمرة الثالثة، وفي كل مرة ننسحب، تعود حماس وتفخخ الطرقات والمنازل وتنتظر عودتنا".
وتابع: "الحكومة لم تعد قادرة على تفسير استمرار مقتل الجنود في غزة".
وحذر من أنه في حال لم تتوقف الحرب في غزة فلن يعود الأسرى، وستفقد إسرائيل المزيد من أفضل مقاتيليها وتتفاقم الكارثة الإنسانية ويُغلق العالم أبوابه في وجه إسرائيل.
وشدد: "لا يجب أن يكون الأمر على هذا النحو. هناك بديل لما يحدث الآن".
ودعا زعيم المعارضة إلى التوجه نحو حل دبلوماسي، قائلا: "يجب إنهاء الحرب. ومقابل وقف إطلاق نار شامل، ستكون هناك أيضًا صفقة شاملة لإعادة جميع المختطفين (الأسرى) حتى آخر واحد منهم".
وختم بقوله: "ستربح إسرائيل مرتين: سنُعيد مختطفينا إلى بيوتهم، وسننهي حربا لم تعد تقود إلى أي مكان".
وتتعرض حكومة نتنياهو لانتقادات داخلية متزايدة بسبب استمرار الحرب دون تحقيق أهداف واضحة، خاصة في ملف استعادة الأسرى الإسرائيليين في غزة.