ديما صادق ترد على انتقادات بكائها في عزاء زياد الرحباني

ردت الإعلامية اللبنانية ديما صادق على جدل ظهورها وهي تبكي بحرقة في مراسم عزاء الفنان الراحل زياد الرحباني، إذ اكتفت بمشاركة منشور عبر حسابها على "إنستغرام" وجّهت من خلاله رسالة إلى السيدة فيروز، تعبّر فيها عن حزنها العميق برحيل نجلها زياد الرحباني.

وكتبت صادق رسالة للسيدة فيروز جاء فيها: "علوّاه لو فيّي يا عينيّي لطير، اتفقدك يا رجوتي… بعدك صغير وعمرك عمر الورد، وما كفّوا السنة، وشو الدني يا ابني؟ وشو طعمة الدني إن ما هبّجت وجهي بإيديك الحرير؟"

ويأتي رد صادق بعد سيل الانتقادات التي وجهت إليها في عزاء زياد الرحباني، وبحسب ما وثقته الكاميرات فقد وصلت صادق إلى الكنيسة باللباس الأسود وكانت تبكي بحرقة وبدت في حالة انهيار تامة خلال تقديمها واجب العزاء، وهو ما تفاعل معه المتابعون بشكل واسع، وانقسمت التعليقات بين مدافع عنها ومهاجم لها.
وتعرضت ديما صادق لسيل من الانتقادات بسبب ما اعتبره البعض "مبالغة" و"محاولة منها لجذب الكاميرات والاستفادة من الموقف الحزين الحاصل"، والانتقادات الساخرة طالت صادق على خلفية ما وصفه البعض بتناقض في التوجهات الفكرية والسياسية بينها وبين زياد، في المقابل أكد البعض أن الإعلامية تربطها علاقة جيدة بالراحل وأنها استضافته سابقاً في أحد برامجها الحوارية.
ويعتبر زياد الرحباني هو الابن الوحيد للفنانة الكبيرة فيروز والملحن الراحل عاصي الرحباني، أحد مؤسّسي المدرسة الرحبانية، التي تركت أثرًا بالغًا في الفن اللبناني والعربي. نشأ زياد في وسط فني متكامل، ما ساهم في صقل موهبته الفنية منذ الطفولة، وعُرف بأسلوبه المختلف في الموسيقى والكتابة والمسرح، حيث تميّز بمواقف نقدية جريئة وطروحات خارجة عن السائد.
بدأت مسيرة الموسيقار اللبناني زياد الرحباني الاحترافية مطلع السبعينيات، حين لحّن في سن السابعة عشرة أغنية "سألوني الناس" لوالدته فيروز عام 1973، أثناء مرض والده عاصي. أصبحت الأغنية من أشهر أغاني فيروز، وفتحت أمام زياد أبواب التلحين والكتابة المسرحية. لاحقًا، أنتج وأخرج عددًا من المسرحيات الغنائية التي مزجت بين النقد السياسي والاجتماعي والسخرية السوداء، ما رسّخ مكانته كأحد رموز المسرح المعاصر في المنطقة.
أعماله الغنائية والمسرحية
خلال مسيرته، قدّم زياد الرحباني عددًا كبيرًا من الأغاني التي عكست رؤيته الاجتماعية والسياسية، وتميّزت كلماته بجرأتها وعمقها، إضافة إلى أسلوبه الخاص في دمج الجاز والموسيقى الشرقية. استخدم زياد الموسيقى كوسيلة للتعبير عن القضايا اليومية والواقع السياسي اللبناني، فكان صوته حادًا وصريحًا، وغالبًا ما عبّر عن رأيه بوضوح في أعماله دون مواربة