مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

جدل واسع بعد تصرف ماجدة الرومي في عزاء زياد الرحباني أمام فيروز

نشر
الأمصار

أثار تصرف الفنانة اللبنانية ماجدة الرومي في عزاء الموسيقار الراحل زياد الرحباني، نجل السيدة فيروز، موجة واسعة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد انتشار مقطع فيديو يظهر لحظة اقترابها من فيروز بطريقة أثارت انتقادات واسعة.

ووفقًا للفيديو الذي انتشر بشكل كبير، ظهرت ماجدة الرومي وهي تجثو أمام فيروز الجالسة بصمت خلال العزاء، قبل أن تبدأ بتقبيل يديها، ما دفع المرافقين للتدخل ومحاولة إبعادها بلطف. الموقف أربك الفنانة الكبيرة، فيما تدخلت ابنتها ريما الرحباني لمساعدة الرومي على النهوض وإبعادها عن والدتها.

الواقعة قسّمت آراء المتابعين بين منتقدين ومدافعين؛ فبينما اعتبر كثيرون أن ماجدة الرومي تخطّت الأعراف الاجتماعية باقتحام المساحة الشخصية لفيروز في لحظة حزن عميقة، رأى آخرون أن تصرفها نابع من محبة كبيرة وتقدير لفنانة لبنان الأولى.

وتأتي هذه الواقعة خلال جنازة مهيبة لزياد الرحباني، الذي رحل عن عمر ناهز 69 عامًا بعد صراع مع المرض، حيث شهدت مراسم التشييع حضورًا كبيرًا من النجوم اللبنانيين، بينهم جوليا بطرس وكارول سماحة ونجوى كرم وراغب علامة وهيفاء وهبي، إضافة إلى مشاركة سيدة لبنان الأولى.

الظهور النادر لفيروز بعد سنوات طويلة من الابتعاد عن الأضواء، والحالة العاطفية المؤثرة التي عاشتها خلال الجنازة، جعلا الموقف أكثر حساسية، ما فتح الباب أمام نقاش واسع حول حدود التصرفات العاطفية في مثل هذه المواقف.

زياد الرحباني هو الابن الوحيد للفنانة الكبيرة فيروز والملحن الراحل عاصي الرحباني، أحد مؤسّسي المدرسة الرحبانية، التي تركت أثرًا بالغًا في الفن اللبناني والعربي. نشأ زياد في وسط فني متكامل، ما ساهم في صقل موهبته الفنية منذ الطفولة، وعُرف بأسلوبه المختلف في الموسيقى والكتابة والمسرح، حيث تميّز بمواقف نقدية جريئة وطروحات خارجة عن السائد.

بدأت مسيرة الموسيقار اللبناني زياد الرحباني الاحترافية مطلع السبعينيات، حين لحّن في سن السابعة عشرة أغنية "سألوني الناس" لوالدته فيروز عام 1973، أثناء مرض والده عاصي. أصبحت الأغنية من أشهر أغاني فيروز، وفتحت أمام زياد أبواب التلحين والكتابة المسرحية. لاحقًا، أنتج وأخرج عددًا من المسرحيات الغنائية التي مزجت بين النقد السياسي والاجتماعي والسخرية السوداء، ما رسّخ مكانته كأحد رموز المسرح المعاصر في المنطقة.

أعماله الغنائية والمسرحية

خلال مسيرته، قدّم زياد الرحباني عددًا كبيرًا من الأغاني التي عكست رؤيته الاجتماعية والسياسية، وتميّزت كلماته بجرأتها وعمقها، إضافة إلى أسلوبه الخاص في دمج الجاز والموسيقى الشرقية. استخدم زياد الموسيقى كوسيلة للتعبير عن القضايا اليومية والواقع السياسي اللبناني، فكان صوته حادًا وصريحًا، وغالبًا ما عبّر عن رأيه بوضوح في أعماله دون مواربة