الخارجية الأمريكية: مؤتمر حل الدولتين يعقد في غير وقته ويقوض جهود السلام

قالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية تامي بروس إن الأمم المتحدة تستضيف مؤتمرا غير منتج وفي غير وقته بشأن حل الدولتين في مدينة نيويورك، وإن هذا المؤتمر ليس أكثر من حيلة دعائية تأتي في منتصف جهود دبلوماسية حساسة لإنهاء النزاع.
وأضافت بروس أنه بدلا من أن يعزز السلام، فإن هذا المؤتمر سيطيل أمد الحرب، ويمنح حماس جرأة إضافية، ويكافئها على عرقلتها، ويقوض الجهود الواقعية الرامية إلى تحقيق السلام.
وقالت بروس إن وزير الخارجية "ماركو روبيو أوضح أن هذه الخطوة تعد صفعة لضحايا السابع من أكتوبر ومكافأة للإرهاب وتبقي الرهائن محاصرين في الأنفاق، وأن الولايات المتحدة لن تشارك فيما وصفته بالإهانة، بل ستواصل قيادة الجهود الواقعية لإنهاء القتال وتحقيق سلام دائم".
وأضافت بروس أن "تركيز تركيزنا يبقى على الدبلوماسية الجدية، لا على مؤتمرات مُنظمة بشكل استعراضي تهدف فقط إلى إظهار أهمية مصطنعة"، بحسب شبكة سكاي نيوز عربية الاخبارية.
وقالت بروس إن إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن الاعتراف بدولة فلسطينية لاقى ترحيبا من حماس، وإنه يعكس نمطا من الإشارات غير المجدية التي لا تؤدي إلا إلى تعزيز موقف حماس، وتشجيعها على عرقلة وقف إطلاق النار، وتقويض جهود الولايات المتحدة الدبلوماسية الرامية إلى إنهاء المعاناة في غزة، وتحرير الرهائن، ودفع الشرق الأوسط بأكمله نحو مستقبل أكثر إشراقا وازدهارا
فرنسا: حل غزة السياسي بات قريبًا
انطلقت أعمال مؤتمر دولي رفيع المستوى في مدينة نيويورك الأمريكية لمناقشة سبل التوصل إلى حل سياسي دائم للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، بمشاركة واسعة من وزراء خارجية ودبلوماسيين من مختلف دول العالم.
ويهدف المؤتمر، الذي ينعقد تحت عنوان حل الدولتين: الطريق إلى السلام، إلى إعادة إحياء المسار السياسي المتوقف منذ سنوات وتعزيز جهود المجتمع الدولي لدعم السلام في الشرق الأوسط.
خلال كلمته في المؤتمر، صرح وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه أن المجتمع الدولي أطلق زخماً لا يمكن إيقافه من أجل الوصول إلى حل سياسي للأزمة في غزة، مشيراً إلى أن الحل الدائم لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال تنفيذ حل الدولتين.
وأكد سيجورنيه أن فرنسا ستواصل التنسيق مع شركائها الإقليميين والدوليين لدفع العملية السياسية قدمًا.
يأتي انعقاد المؤتمر في توقيت حرج يشهد تصاعدًا مستمرًا في حدة التوتر بقطاع غزة والضفة الغربية، وسط دعوات متزايدة من الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي ودول عربية لإعادة إطلاق مفاوضات السلام.
وقد أكد العديد من الوزراء المشاركين، من بينهم وزير خارجية الأردني أيمن الصفدي ووزيرة خارجية الألمانية أنالينا بيربوك، على ضرورة تطبيق قرارات الشرعية الدولية كإطار مرجعي للحل.