الإمارات تؤكد ريادتها في مكافحة التهاب الكبد

أكدت وزارة الصحة ووقاية المجتمع في دولة الإمارات أن مكافحة مرض التهاب الكبد الفيروسي تمثل أحد المحاور الرئيسة في السياسات الصحية الوطنية، مشددة على أهمية التنسيق وتضافر الجهود بين مختلف مؤسسات القطاع الصحي.
وأوضحت الوزارة أن دولة الإمارات تعتمد برنامجًا وطنيًا متكاملاً يركّز على الوقاية، والكشف المبكر، والعلاج الفعّال، بما يعكس الشراكة الحيوية بين القطاعات الصحية الحكومية والخاصة، ويعزز من كفاءة النظام الصحي في حماية المجتمع.
جاء ذلك في بيان أصدرته الوزارة بمناسبة اليوم العالمي لالتهاب الكبد 2025، الذي يصادف 28 يوليو/ تموز من كل عام، ويحمل هذا العام شعار "التهاب الكبد: خطوات يسيرة للقضاء عليه"، للتذكير بأهمية الوقاية بتكاتف الجهود والالتزام بالتصدي لهذا المرض، من خلال رفع مستوى الوعي المجتمعي، وتثقيف الأفراد حول سبل الوقاية، وأهمية إجراء الفحوص الدورية، إلى جانب توسيع نطاق توفير الرعاية الصحية ودمج الرعاية وإنهاء التهاب الكبد، باعتباره تهديداً للصحة العامة بحلول عام 2030 تزامناً مع الخطة العالمية.
وأكد الدكتور حسين عبدالرحمن الرند، الوكيل المساعد لقطاع الصحة العامة، أن الوزارة والجهات الصحية تواصل جهودها المكثفة لتوفير خدمات صحية ذات جودة عالية، من خلال دعم مقدمي الرعاية الصحية بأحدث البروتوكولات التشخيصية وأدوات وضع الخطط الوقائية الفعّالة، بالإضافة إلى التوسع في نطاق خدمات الفحص والعلاج المتخصص وتبني أفضل الممارسات العالمية في هذا المجال.
وأضاف أنه استناداً إلى التزام الوزارة الراسخ بتحقيق الأهداف التي وضعتها منظمة الصحة العالمية للتخلص من التهاب الكبد مع حلول عام 2030، بادرت الدولة منذ العام 1991 إلى إدراج لقاح التهاب الكبد B ضمن التطعيمات الأساسية في البرنامج الوطني للتحصين، حيث وصلت معدلات التغطية بتطعيم التهاب الكبد الوبائي إلى 98%، مؤكداً أن الإمارات تعتبر رائدة في تطبيق هذا النهج الوقائي المتطور من خلال هذه المبادرة المبكرة.
ويرتكز النهج الشامل الذي تتبعه دولة الإمارات في مواجهة هذا المرض، على محاور أساسية تشمل رفع مستوى الوعي المجتمعي وتعزيز الشراكة بين مختلف القطاعات الصحية والموارد المتاحة وبناء السياسات على أسس علمية راسخة مدعومة بالبيانات والأدلة، بجانب وضع خطط وقائية تهدف إلى منع انتشار المرض وتوسيع دائرة الخدمات التشخيصية والعلاجية المتقدمة.
وتولي الحكومة الرشيدة اهتماماً بتحديث المنظومة التشريعية بما يعزز من قدرة المجتمع على مقاومة الأمراض، حيث طورت إجراءات فحوص اللياقة الطبية للفئات المختلفة، وأدرجت فحص الخلو من فيروسي التهاب الكبد B و C، إلى جانب توفير خدمة التطعيم لفئات معينة مثل المسافرين والعاملين في القطاع الصحي والخاضعين لفحوصات ما قبل الزواج والمهنية المختلفة.
وتبرز جهود دولة الإمارات في توظيف التكنولوجيا المتقدمة لخدمة الصحة العامة من خلال تطبيق "الحصن" المطور الذي يشتمل على خاصية متقدمة لمتابعة التطعيمات الوقائية للأطفال وأفراد المجتمع، ما يسهل تتبع السجلات الصحية وتوثيق البيانات والمعلومات إلكترونياً، من خلال تطبيق أرقى المعايير الصحية العالمية لترسيخ نظام صحي استباقي ومستدام ويتوافق مع رؤية "نحن الإمارات 2031" و"مئوية الإمارات 2071".