مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

أذربيجان والصومال يبحثان إقامة تعاون ثلاثي يضم تركيا

نشر
الأمصار

أعلن وزير الخارجية الأذربيجاني جيهون بيراموف، الخميس، أنه بحث مع نظيره الصومالي عبد السلام عبدي علي إمكانية إقامة تعاون ثلاثي يجمع البلدين مع تركيا.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي مع عبدي علي عقب لقاء ثنائي وآخر بين الوفود في العاصمة الأذربيجانية باكو.

 

وأشار بيراموف إلى أن العلاقات بين أذربيجان والصومال توسعت واكتسبت زخمًا أكبر مؤخرًا، معربًا عن ترحيبه بالتضامن الذي أظهره البلدان تجاه بعضهما في المنابر الدولية.

وقال: "هناك علاقات قوية بين تركيا والصومال، ونظرًا للشراكة الاستراتيجية التي تجمع أذربيجان بتركيا، فقد تمت مناقشة إمكانيات التعاون بين الدول الثلاث".

من جانبه، شكر عبدي علي، أذربيجان على إسهاماتها التي قدمتها للصومال في قطاعي الطاقة والنفط.

وقال: "الصومال يمتلك خبرة ثرية بمجال الزراعة، ونريد تطوير تعاوننا مع أذربيجان بهذا القطاع، فالحكومة الأذربيجانية توفر إمكانات التعليم للطلاب الصوماليين، حيث سيساهم هؤلاء الطلاب في استكشاف بلادنا للموارد الطبيعية في المستقبل".

ولفت عبدي علي إلى عمق العلاقات بين تركيا والصومال، مضيفًا: "كانت أذربيجان دائمًا صديقة لنا، ومن الممكن أن تعمل تركيا وأذربيجان والصومال معًا في استكشاف الموارد الطبيعية في بلادنا".

وكان عادت مدينة "بلد حاو" بإقليم غدو جنوب غربي الصومال إلى واجهة المشهد السياسي والأمني، بعد إعلان قوات ولاية غوبالاند سيطرتها عليها.

هذا التطور العسكري المفاجئ جاء عقب توتر متصاعد بين الولاية والحكومة الفيدرالية في الصومال.

وفيما اعتبرت إدارة غوبالاند، العملية العسكرية جزءًا من جهودها لضبط الأمن المحلي، نددت الحكومة الفيدرالية بما وصفته بـ"تحرك غير مشروع"، وقالت إنه "يستهدف مؤسسات الدولة ويهدد الاستقرار في المنطقة.

ويعيد هذا التطور تسليط الضوء على الخلافات العالقة بين الجانبين بشأن النفوذ والسيطرة في مناطق الجنوب، خاصة في ظل غياب توافق سياسي شامل حول إدارة إقليم غدو، ووسط دعوات من بعض الأوساط إلى احتواء التوتر عبر الحوار وتغليب الحلول السلمية.

وأعلنت قوات ولاية غوبالاند، أمس الثلاثاء، سيطرتها الكاملة على مدينة بلد حاو، وذلك بعد معارك ضارية خاضتها ضد وحدات من الجيش الوطني الصومالي. 

وقالت إدارة غوبالاند، في بيان نقلته وسائل إعلام محلية، إن "القوات الأمنية للولاية فرضت سيطرتها على المنشآت الإدارية والأمنية في مدينة بلد حاو"، مضيفًة أن العملية أسفرت عن توقيف "عناصر تزعزع الأمن".
وبحسب المصادر الإعلامية المحلية، فإن المواجهات العسكرية بين قوات غوبالاند والجيش الفيدرالي اندلعت عقب وصول عبد الرشيد جنان، الذي عينته الحكومة الفيدرالية مؤخرا قائدا جديدا لوكالة الاستخبارات والأمن الوطنية، إلى المنطقة على متن مروحية عسكرية صومالية ما صعد بشكل كبير التوترات القائمة بين القوات الفيدرالية والقوات الموالية لإدارة إقليم غوبالاند.