الرئيس السيسي يتلقى اتصالاً من رئيس وزراء اليونان لبحث العلاقات الثنائية وتطورات المنطقة

تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، اتصالاً هاتفياً من السيد كيرياكوس ميتسوتاكيس، رئيس وزراء اليونان.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الاتصال تناول تطورات العلاقات الثنائية الاستراتيجية والمتميزة بين مصر واليونان، حيث أكد الجانبان حرصهما على مواصلة تعزيز آليات التعاون الثنائي والارتقاء بها، لا سيّما في مجالات الاقتصاد والتجارة والاستثمار والطاقة، والربط الكهربائي والتصدي لظاهرة الهجرة غير الشرعية.
وأضاف السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن الاتصال تطرق كذلك إلى الأوضاع الإقليمية الراهنة، واستمع رئيس الوزراء اليوناني إلى رؤية الرئيس بشأن سبل تهدئة الأوضاع في المنطقة وتسوية النزاعات القائمة، مستعرضاً في هذا الصدد جهود مصر الحثيثة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وإطلاق سراح الرهائن والمحتجزين، وتأمين وصول المساعدات الإنسانية بصورة عاجلة. كما شدد السيد الرئيس على ضرورة البدء في عملية إعادة إعمار قطاع غزة فور وقف اطلاق النار، مؤكداً موقف مصر الثابت الرافض لتهجير الفلسطينيين من أرضهم، وعلى أن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، وفق قرارات الشرعية الدولية، هو السبيل الوحيد لإرساء السلام والاستقرار الدائمين في منطقة الشرق الأوسط.
كما أوضح المتحدث الرسمي أن الاتصال تناول أيضاً تطورات الأوضاع في ليبيا، حيث تم التأكيد على ضرورة الحفاظ على السلم والاستقرار في ليبيا، ومواصلة دفع العملية السياسية وصولاً إلى تشكيل حكومة موحدة تتولى مسؤولية تنظيم الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بشكل متزامن.
وأشار المتحدث الرسمي إلى أن الاتصال تطرق لملف تعيين الحدود البحرية في شرق المتوسط حيث تم التأكيد على أهمية مواصلة التنسيق والتعاون المشترك بما يحقق التنمية والازدهار لكافة شعوب المنطقة. كما أكد السيد الرئيس التزام مصر الراسخ بحماية المقدسات الدينية على أراضيها، بما فيها دير سانت كاترين، نظراً لما يحمله من قيمة دينية وتاريخية عريقة.
وكان ألقى السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، كلمة بمناسبة الاحتفال بالذكرى الثالثة والسبعين لثورة 23 يوليو 1952 المجيدة.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن كلمة الرئيس تناولت المسيرة المشرفة لشعب مصر العظيم وما حققه المصريون من نجاحات وتقدم منذ انطلاق هذه الثورة المُلهمة قبل ٧٣ عاماً، وأكدت الكلمة استمرار مصر - منذ قيام الجمهورية الجديدة عام 2014- في جهودها لبناء دولة حديثة تُلبي تطلعات شعبها وتواصل مسيرة الانجازات برؤية طموحة وخطوات راسخة بكل عزيمة وإصرار.
وفيما يلي نص كلمة السيد الرئيس:
"بسم الله الرحمن الرحيم
شعب مصر العظيم،
فى مثل هذا اليوم، قبل ثلاثة وسبعين عاما، سطر المصريون صفحة مضيئة فى تاريخ بلدهم، حين اندلعت شرارة ثورة يوليو عام ١٩٥٢، لتكون نقطة تحول فى مسيرة الوطن، أنهت حقبة الاحتلال البغيض، ورسخت قيم العزة والكرامة والاستقلال، وأضاءت مشاعل التحرر فى دول العالم الثالث ومنطقتنا العربية فكانت الثورة المصرية ملهمة، للخلاص من الاستعمار واستقلال القرار الوطنى.