حماس: شعبنا يموت جوعا في غزة وآن الأوان لكسر الحصار وفتح المعابر

أعربت حركة حماس عن بالغ استيائها من استمرار الصمت العربي والإسلامي الرسمي تجاه "الإبادة الممنهجة والتجويع الإجرامي" الذي ينفذه جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، محذرة من تداعيات استمرار الكارثة الإنسانية على أكثر من مليوني فلسطيني.
وقالت الحركة في بيان صدر اليوم، إن "شعبنا الفلسطيني يجوع عمدا، فيما آلاف شاحنات الإغاثة تقف متكدسة على الجانب المصري من معبر رفح، دون السماح بإدخالها لإنقاذ من تبقى من الأرواح تحت الحصار".
وأضافت: "آن الأوان لكسر القيود وفتح المعابر فورا لإغاثة الجوعى والمصابين".
وأبدت حماس استغرابها مما وصفته بـ"الصمت العربي والإسلامي الرسمي"، معتبرة أن ردود الفعل والمواقف الحالية "لا ترقى إلى مستوى الكارثة التي يواجهها مليونان وربع المليون إنسان محاصر في القطاع".
وأكدت الحركة أن "الصمت المطبق لحكام الأمة بات يشجع مجرم الحرب بنيامين نتنياهو على المضي قدما في سياسات الإبادة والتجويع بحق أهلنا في غزة"، داعية إلى تحرك سياسي وشعبي عاجل لكسر الحصار المفروض منذ أكثر من 17 عاما.
وطالبت حماس الدول العربية والإسلامية بـ"تنفيذ قرارات قمة الرياض العربية الإسلامية فورا، وتفعيل كافة أدوات الضغط الممكنة لإنهاء الحصار"، كما دعت إلى "قطع العلاقات مع كيان الاحتلال الفاشي، وطرد سفرائه، ووقف كافة أشكال التطبيع مع الكيان المجرم، وعزله دوليا حتى يتوقف عن جرائمه بحق شعبنا الفلسطيني المظلوم".
يأتي هذا في الوقت الذي تعد مصر فيه من أبرز الدول الداعمة للقضية الفلسطينية، حيث يتواصل دورها المحوري على الصعيدين الإقليمي والدولي في دعم الشعب الفلسطيني، خاصة في أوقات الأزمات.
ومن أبرز المواقف الدبلوماسية المصرية، إداناتها المتكررة للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ومطالبتها الدائمة بوقف إطلاق النار فورًا، كما تحرص على التأكيد في المحافل الدولية، كالأمم المتحدة وجامعة الدول العربية، على ضرورة حماية المدنيين واحترام القانون الدولي الإنساني. وقد كانت القاهرة دائمًا صوتًا داعمًا لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
أما على مستوى التحركات الميدانية والإنسانية، فمنذ بدء الأزمة في قطاع غزة فتحت مصر معبر رفح الحدودي بشكل دائم منذ بدء العدوان الإسرائيلي على أهالي القطاع؛ لتيسير دخول المساعدات الإنسانية والطبية إلى القطاع، كما أقامت مستشفيات ميدانية في شمال سيناء لاستقبال الجرحى والمصابين الفلسطينيين.
وإضافة إلى ذلك، نظّمت مصر قوافل إغاثة ضخمة بالتعاون مع الهلال الأحمر المصري، وضغطت دبلوماسيًا لتمرير المساعدات عبر المعابر التي تسيطر عليها إسرائيل. كذلك، تستضيف القاهرة حوارات المصالحة بين الفصائل الفلسطينية، سعيًا لتوحيد الصف الفلسطيني وتعزيز الموقف التفاوضي الفلسطيني في المحافل الدولية.