قطر تبحث تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية مع السودان

بحثت غرفة قطر سبل تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية مع اتحاد الغرف السودانية، ومشاركة القطاع الخاص في البلدين في تطوير تلك العلاقات، ودور الغرفتين في تحفيز النشاط التجاري والاستثماري بين الطرفين، بما يعزز من مستوى التبادلات التجارية.
وجاء ذلك خلال استقبال رئيس غرفة قطر خليفة بن جاسم بن محمد ال ثاني في مكتبه بالغرفة رئيس أتحاد الغرف السودانية سعود مأمون البرير.
وتم خلال اللقاء استعراض مناخ الاستثمار والفرص المتاحة في كل من دولة قطر وجمهورية السودان الشقيقة، وسبل تعزيز التعاون بين رجال الاعمال من البلدين بما يعزز الاستثمارات المتبادلة والتجارة البينية.
كما شدد خليفة بن جاسم ال ثاني على عمق العلاقات الأخوية التاريخية بين قطر والسودان، مشيراً إلى أن رجال الاعمال القطريين حريصون على تعزيز استثماراتهم في السودان.
ونوه بإمكانية زيادة التبادل التجاري بين البلدين الذي لا يعكس حجم الإمكانات المتاحة ولا يلبي مستوى طموحاتنا، ومؤكداً أن القطاع الخاص في البلدين يمكنه ان يساهم بشكل فاعل في تعزيز التبادل التجاري ورفعه الى مستويات أعلى.
ومن جهته، أشاد رئيس أتحاد الغرف السودانية، سعود مأمون البرير بالعلاقات الأخوية الوثيقة بين البلدين، معربا عن اعجابه بالنهضة الاقتصادية والتطور العمراني في قطر.
ولفت إلى حرص اتحاد الغرف السودانية على تعزيز علاقات التعاون مع غرفة قطر والقطاع الخاص القطري، بما يسهم في تطوير العلاقات التجارية بين البلدين الشقيقين.
وعلى صعيد اخر، وقعت جمهورية الكونغو الديمقراطية وحركة 23 مارس المتمردة اليوم السبت في قطر إعلان مبادئ لإنهاء القتال في شرق الكونغو، في مؤشر على إحراز تقدم حتى مع قول مصادر مطلعة على المحادثات إن هناك تفاصيل بحاجة إلى التفاوض عليها.
إعلان مبادئ لإنهاء القتال في شرق الكونغو
ووقع ممثلون عن الجانبين على إعلان المبادئ في مراسم أقيمت في قطر عقب جهود وساطة من الدوحة على مدى أشهر بعد بدء المحادثات في أبريل نيسان.
ومارست الولايات المتحدة ضغوطا لإبرام اتفاق سلام يمكنه الصمود في الدولة المضطربة الواقعة في وسط أفريقيا. وأوضح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه يأمل أن يجذب ذلك استثمارات غربية إلى منطقة غنية بمعادن منها التنتالوم والذهب والكوبالت والنحاس والليثيوم وغيرها.
وسيطرت حركة 23 مارس، في أحدث سلسلة من الاضطرابات التي دعمتها رواندا، على غوما كبرى مدن شرق الكونغو في يناير كانون الثاني، واستمرت في تحقيق مكاسب في إقليمي شمال كيفو وجنوب كيفو.
وأسفر القتال عن مقتل الآلاف وتشريد مئات الآلاف هذا العام، مع تصاعد خطر اندلاع حرب إقليمية شاملة. ونشر عدد من جيران الكونغو قواتهم بالفعل في شرق الكونجو عندما بدأ تقدم حركة 23 مارس.
وتوسطت قطر في مارس آذار في عقد اجتماع مفاجئ بين الرئيس الكونغولي فيليكس تشيسكيدي ونظيره الرواندي بول كاغامي، دعيا خلاله إلى وقف إطلاق نار “فوري وغير مشروط”.
وقاد ذلك إلى محادثات مباشرة، عقدت أيضا في الدوحة، بين الكونغو وحركة 23 مارس. ورفضت الكونجو في السابق فكرة إجراء محادثات مع الحركة، واصفة إياها بجماعة إرهابية.
وعبرت مصادر في كلا الوفدين عن إحباطها من وتيرة المفاوضات وعدم إحراز تقدم في إجراءات بناء الثقة، بما في ذلك إطلاق سراح أعضاء الحركة المحتجزين لدى الكونغو وإعادة فتح البنوك في الأراضي التي يسيطر عليها المتمردون.
ولم يتضح اليوم السبت عدد القضايا التي تم حلها.
ولم يكن من المتوقع أن يتناول إعلان المبادئ بشكل كامل المسائل العالقة الأكبر المتعلقة باحتمال انسحاب القوات الرواندية وحركة 23 مارس من شرق الكونجو.
وقد أكد وزير الدولة في الخارجية القطرية محمد الخليفي اليوم السبت أن لاتفاق الذي وقع اليوم في الدوحة بين جمهورية الكونغو الديمقراطية وحركة 23 مارس خطوة عملية وخارطة طريق للمصالحة الوطنية بالكونغو.
كما ثمن الخليفي روح المسؤولية العالية التي أظهرها طرفا الأزمة الكونغولية مؤكداً أن توقيع الاتفاق خطوة مهمة في جهود السلام بالكونغو.
وأضاف: “إعلان المبادئ ينص على وقف دائم للعنف والهجمات في الكونغو ويؤسس لمرحلة جديدة من الشراكة بين كل مكونات الكونغو كما أنه يمهد لبدء مفاوضات مباشرة للتوصل لسلام شامل بالكونغو.”