إسرائيل تحت التهديد مُجددًا.. صاروخ باليستي من اليمن وجيش الاحتلال يعترضه

في تصعيد جديد للأوضاع الأمنية بالشرق الأوسط، تمكّن «جيش الاحتلال»، من اعتراض صاروخ باليستي أُطلق من «اليمن»، ما يعكس استمرار المخاطر التي تُواجهها «إسرائيل» من مصادر إقليمية مختلفة.
ودوت صفارات الإنذار في مناطق عديدة بإسرائيل وتوقفت حركة الطيران عبر «مطار بن جوريون» ولم تُسجّل أي إصابات.
وأفادت وسائل إعلام عبرية، بأن إطلاق هذا الصاروخ جاء بعد الهجوم الإسرائيلي على اليمن يوم أمس وتسببت صفارات الإنذار التي انطلقت بإيقاظ ملايين الإسرائيليين قبل الساعة السادسة من صباح اليوم الثلاثاء.
الحوثيون يتوعدون بالرد على إسرائيل
وفي بيان لهم يوم أمس، أكد «الحوثيون»، أن ميناء الحديدة منشأة مدنية لا تستخدم لأغراض عسكرية، مُشددين على أن الهجمات الإسرائيلية لن تحد من قدراتهم أو تمنعهم من مناصر غزة، مُتوعدين باستمرار عملياتهم ضد إسرائيل.
جاء ذلك بعد ما أعلنه وزير الدفاع الإسرائيلي، «يسرائيل كاتس»، عن سلاح الجو الإسرائيلي شنّ غارات على الحديدة في اليمن، فيما أفاد الجيش بأنه قصف «قصف بنى تحتية عسكرية للحوثيين في ميناء الحديدة».
تأتي هذه الحادثة لتُؤكد استمرار حالة التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة، وسط مخاوف من تصعيد قد يُؤثر على أمن إسرائيل وجيرانها.
إسرائيل تضغط على أمريكا لاستئناف القصف ضد «الحوثيين» وبناء تحالف قوي
من ناحية أخرى، أبدت «إسرائيل» ضغوطًا مُتزايدة على «الولايات المتحدة» لاستئناف ضرباتها الجوية ضد جماعة «الحوثي» في اليمن، مع الدعوة إلى تشكيل تحالف دولي واسع لمواجهة التهديد المُتصاعد.
ومع تصاعد هجمات «الحوثيين» على حركة الملاحة البحرية في اليمن، طالبت إسرائيل الولايات المتحدة باستئناف عملياتها العسكرية ضد الجماعة، بحسب ما نقل التلفزيون الإسرائيلي في تقرير صدر يوم الخميس.
الحوثيون يكسرون وقف إطلاق النار بعد هجوم جديد على سفينتين
وتوصلت حركة «أنصار الله» اليمينة (الحوثيون) إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع الولايات المتحدة في مايو الماضي، ثم أوقفت هجماتها على السفن التجارية لمُدة شهرين تقريبًا، إلا أنها هاجمت هذا الأسبوع سفينتين وأغرقتهما، مما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص على الأقل، بحسب تقارير إعلامية.
وأبلغت إسرائيل الولايات المتحدة أن هجمات الحوثيين المستمرة على حركة الملاحة «لم تعد مشكلة إسرائيلية فحسب»، وفقا لإذاعة «كان» العبرية.
وقال مصدر مطلع للإذاعة الإسرائيلية: إن تل أبيب دعت إلى «شن هجمات مشتركة أكثر كثافة ضد أهداف نظام الحوثيين، ليس فقط من خلال ضربات جوية من طائرات مقاتلة إسرائيلية، بل أيضًا إلى تجديد الهجمات الأمريكية وتشكيل تحالف يضم دولا إضافية».
إسرائيل تسعى لتحالف دولي لمواجهة خطر الحوثيين
وصرّح مسؤول أمني لم يكشف عن هويته لقناة «كان»، أن طلب إسرائيل التدخل الأمريكي جاء ردًا على «اتساع نطاق عدوان الحوثيين»، قائلًا: «هناك حاجة إلى تحالف واسع لإيصال رسالة إلى النظام الحوثي بأنه في خطر».
وواصل «الحوثيون»، يوم الخميس، أيضًا هجماتهم الصاروخية الباليستية على إسرائيل، والتي لم يتوقفوا عنها في إطار اتفاق وقف إطلاق النار مع الولايات المتحدة، حيث أطلقوا صاروخين على الدولة اليهودية، وفقًا لما ذكرته صحيفة «تايمز أوف إسرائيل».
وأمس الخميس، أعلن زعيم حركة أنصار الله، «عبد الملك الحوثي»، أن الحركة ستُواصل مهاجمة أي سفينة تنقل بضائع مُرتبطة بإسرائيل إذا حاولت المرور عبر البحر الأحمر أو خليج عدن أو بحر العرب.
ويبقى السؤال حول مدى استجابة واشنطن للدعوات الإسرائيلية قائمًا، وسط ترقب دولي لإمكانية تصعيد الأوضاع في المنطقة.
«الحوثيون» يُطلقون صاروخين باتجاه إسرائيل عقب استهدافها منشآت يمنية
في تطور جديد ضمن تصاعد التوتر في المنطقة، أطلق «الحوثيون»، في وقت سابق، صاروخين باتجاه «إسرائيل»، وذلك ردًا على غارات جوية إسرائيلية استهدفت موانئ ومحطات كهرباء في «اليمن».