إقبال كبير على معرض المتحف المصري الكبير في برلين

بدأت مساء اليوم في العاصمة الألمانية برلين احتفالية إطلاق معرض المتحف المصري الكبير، وسط حضور رفيع المستوى من المسئولين الألمان وسفراء عدد من الدول، وأكثر من 600 طالب جامعي من 8 دول يشاركون في النسخة الثالثة من معرض Connects 2025.
وتقدَّم الحضور كل من الدكتور أحمد غنيم، الرئيس التنفيذي للمتحف المصري الكبير، والدكتور أشرف منصور، رئيس مجلس أمناء الجامعة الألمانية بالقاهرة والجامعة الألمانية الدولية بالعاصمة الإدارية.
حرص الحضور على التقاط الصور التذكارية والمشاركة في جولات تعريفية بأنحاء المعرض، استمعوا خلالها إلى شرح وافٍ عن مقتنيات المتحف المصري الكبير.
استهل الدكتور أشرف منصور حفل الافتتاح بتأكيده أن اليوم يشهد، بالتزامن مع افتتاح معرض المتحف المصري الكبير، عددًا من الأنشطة المهمة، أبرزها: محاضرة علمية حول المتحف وما يحتويه من مقتنيات، وعروض لمشروعات الهوية البصرية لمحافظات مصر المختلفة، إلى جانب ورش عمل تتناول فنون التصميم والتكنولوجيا، يشارك فيها نحو 608 طلاب قدموا إلى ألمانيا من عدة دول ضمن المبادرة التي أطلقتها الجامعة الألمانية بالقاهرة قبل عامين.
وأوضح الدكتور منصور أن الفعالية الأولى تتمثل في معرض المتحف المصري الكبير والمحاضرة التي يلقيها الدكتور أحمد غنيم، بمشاركة طلاب من 10 جنسيات مختلفة من دول أوروبية وأفريقية، مشيرًا إلى أن النشاط الثاني في برنامج اليوم هو معرض بعنوان "ممر في تاريخ الجامعة الألمانية بالقاهرة" يستعرض أبرز خريجيها، فيما يتمثل النشاط الثالث في معرض أطلس فلك الذي يوثق السيرة الذاتية لـ148 سيدة عربية بارزة أثّرن في مجالات الثقافة والفنون.
ولفت إلى تنظيم عرض موسيقي مميز يتضمن تقديم أول أغنية في التاريخ، مؤكدًا أن هذه الأنشطة تتكامل لتعكس العلاقة بين الماضي والمستقبل، وتتزامن مع تجمع شبابي واسع لأعمار تتراوح بين 18 و30 عامًا.
وأكد الدكتور منصور أن المتحف المصري الكبير، الذي تبلغ مساحته 500 ألف متر مربع، هو المتحف الوحيد في العالم الذي يعرض حضارة واحدة، مشيرًا إلى أنه إذا رغبت أي دولة في تصميم متحف مماثل الآن، فلن يرى النور قبل 5000 عام.
وأضاف أن الحضارة الفرعونية المصرية كانت ولا تزال مؤثرة في العالم، واصفًا إياها بـ"المعجزة"، ومشددًا على أن مصر كانت سبّاقة في ابتكار الأجهزة التعويضية واختراع السندويتش، فضلًا عن كونها أول دولة في التاريخ توقع معاهدة سلام، وهو السلام الذي نحتاج إليه اليوم.
وتابع رئيس مجلس الأمناء أن مصر قادت العالم نحو الاعتراف بدور المرأة، وكانت المرأة المصرية عبر العصور وزيرة وسياسية وفنانة. وضمن فعاليات اليوم يُقام معرض "فلك" الذي يُعد كتيبًا يوثق إنجازات 148 فنانة عربية، ويُلهم العالم من خلال إبراز دور المرأة في الثقافة العربية.
وأشار إلى أن تاريخ الجامعة الألمانية يعكس قصص نجاح خريجيها، ويجسّد نموذجًا للتعاون المصري- الألماني، موضحًا أن هذا التعاون يتجلى في برامج أكاديمية متميزة مثل الذكاء الاصطناعي، والفنون، والعمارة، والميكاترونيكس، والقانون، وهو ما يعكس مفهوم التعليم العابر للحدود، الذي لا يقتصر على مصر وألمانيا بل يشمل دولًا عديدة.
واستطرد الدكتور منصور معربًا عن فخره بقدومه من مصر، أول دولة أبرمت معاهدة سلام في التاريخ، متمنيًا السلام للمنطقة كلها، ومشيرًا إلى أن الجامعة الألمانية هي أول جامعة يتم اختيارها لإعادة اكتشاف الهوية البصرية لمحافظات مصر، حيث تم الانتهاء من إعداد هوية بصرية لـ7 محافظات حتى الآن.
شهدت الاحتفالية كذلك توقيع اتفاقية تعاون بين الجامعة الألمانية والغرفة التجارية العربية الألمانية، تستهدف تدريب الشركات الأعضاء بالغرفة، ورفع كفاءة العاملين بها إداريًا وتكنولوجيًا.
وقد وقّع الاتفاقية عن الجامعة الدكتور محمد طه، رئيس مركز التعليم المستمر بالجامعة، فيما وقّعها عن الغرفة عبد العزيز المخلافي، رئيس الغرفة.
كما تضمن الحفل عروضًا لأفلام قصيرة عن المتحف المصري الكبير.