ناقل جوي وطني اقتصادي جديد في السعودية

رعى الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، اليوم، حفل تدشين الهوية الجديدة والمخطط العام لمطار الملك فهد الدولي، إلى جانب المخطط العام لمطار الأحساء الدولي ومطار القيصومة الدولي.
كما دشّن استراتيجية مطارات الدمام، وافتتح حزمة من المشاريع التطويرية المتكاملة التي تجاوزت قيمتها الإجمالية 1.6 مليار ريال (426.7 مليون دولار)، وشملت تنفيذ 77 مشروعًا تنمويًا لتطوير البنية التحتية وتحسين تجربة المسافر، كما أُعلن خلال الحفل عن ناقل وطني اقتصادي جديد ينطلق من مطار الملك فهد الدولي بالدمام، ويقدّم رحلات إلى 24 وجهة داخلية و57 وجهة دولية.
كما دشَّن البوابات الإلكترونية لإنهاء إجراءات المسافرين، بحضور وزير النقل والخدمات اللوجستية رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للطيران المدني المهندس صالح بن ناصر الجاسر، ورئيس الهيئة العامة للطيران المدني الأستاذ عبدالعزيز بن عبدالله الدعيلج، ومدير عام الجوازات اللواء الدكتور صالح بن سعد المربع.
وأكد أمير المنطقة الشرقية أن ما يشهده قطاع الطيران من تطور ونمو متسارع يأتي امتدادًا للدعم السخي والاهتمام الكبير الذي توليه القيادة الرشيدة لهذا القطاع الحيوي، إيمانًا منها بأهمية تعزيز البنية التحتية وتوسيع شبكة الربط الجوي بما يخدم أهداف التنمية الشاملة، ويعزّز مكانة المملكة كمركز لوجستي عالمي وفق مستهدفات رؤية المملكة 2030، مشيرًا إلى أن هذه المشاريع التطويرية تمثل نقلة نوعية نحو تحقيق التكامل في منظومة النقل، وتوفير أفضل الخدمات للمسافرين، وتحفيز الاستثمارات في هذا القطاع الاستراتيجي.
الأهداف
وتهدف الخطة الاستراتيجية إلى خدمة أكثر من 19.3 مليون مسافر سنويًا في مطار الملك فهد الدولي بحلول عام 2030، بنسبة نمو تتجاوز 100% مقارنة بعام 2022، إضافة إلى رفع القدرة الاستيعابية للشحن الجوي إلى أكثر من 600 ألف طن سنويًا، بنمو يفوق 1000%، مما يعكس حجم الطموح والرؤية المستقبلية لمطارات الدمام.
وتشمل أبرز ملامح المشاريع المستقبلية توسعة هي الأولى من نوعها في تاريخ مطار الملك فهد الدولي؛ بهدف رفع القدرة التشغيلية لحركة الطائرات إلى 77 طائرة في الساعة، ورفع الطاقة الاستيعابية للمسافرين إلى 32 مليون مسافر سنويًا، إضافة إلى تطوير شامل لمرافق الطيران العام، وتطوير وتوسعة البنية التحتية للمطار لتواكب أعلى المعايير التشغيلية العالمية، بما يعكس التزام مطارات الدمام بالتحول إلى مركز لوجستي إقليمي يخدم أهداف رؤية المملكة، حيث بلغت نسبة النمو الفعلي لأعداد المسافرين 35% نهاية 2024 مقارنةً بعام 2022.
من جانبه أكّد وزير النقل والخدمات اللوجستية رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للطيران المدني المهندس صالح بن ناصر الجاسر، أن التطور المتسارع الذي يشهده قطاع الطيران المدني في المملكة يأتي بفضل الدعم غير المحدود من القيادة ويعكس التزام منظومة النقل بتحقيق مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية، من خلال تحسين جودة الخدمات، وزيادة الطاقة الاستيعابية، وتمكين القطاع الخاص في مشاريع البنية التحتية.
وأشاد بدعم وتوجيهات أمير المنطقة الشرقية، لتطوير قطاع الطيران وتعزيز البنية التحتية في المنطقة، مثمنًا التعاون البنّاء من هيئة تطوير المنطقة الشرقية، الذي كان له أثر مهم في تحقيق التكامل وتسريع وتيرة تنفيذ المشاريع التطويرية، مشيرًا إلى أن هذا المخطط العام والمشاريع التنموية تمثل امتدادًا لاستراتيجية وطنية تسعى إلى تحقيق التكامل بين مختلف أنماط النقل، وتعزيز مكانة المملكة كمركز لوجستي عالمي ومحور رئيس يربط بين ثلاث قارات.
من جهته أعرب رئيس الهيئة العامة للطيران المدني الأستاذ عبدالعزيز بن عبدالله الدعيلج عن الشكر للقيادة الرشيدة على الدعم المستمر، مؤكدًا أن برنامج الطيران المنبثق من الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية يُعد ركيزة أساسية لتعزيز الربط الجوي، وتحقيق مستهدفات المملكة في أن تكون مركزًا عالميًا في النقل الجوي والخدمات اللوجستية، مثمنًا الدعم المتواصل من أمير المنطقة الشرقية لتطوير منظومة الطيران في المنطقة الشرقية، والدور المهم الذي تقوم به هيئة تطوير المنطقة الشرقية في تعزيز التكامل التنموي بما يواكب مستهدفات رؤية المملكة 2030.
وأوضح أن المخطط العام يُعد أحد المخرجات التنفيذية لبرنامج الطيران، الذي يُعزّز مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية، ويُسهم في تحقيق الربط الجوي الشامل وزيادة كفاءة البنية التحتية للمطارات، مبينًا أن الهيئة تعمل على تمكين المشغلين ورفع كفاءة التشغيل والخدمات، بما يعزز تجربة المسافر ويرفع جودة البنية التحتية، والتكامل بين جميع الجهات ذات العلاقة للارتقاء بمطارات المنطقة، تأكيدًا على دور المنطقة الشرقية المحوري في دعم الاقتصاد الوطني والإسهام في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030.
كما أعلن ، فوز تحالف العربية للطيران كناقل وطني جوي اقتصادي جديد يتخذ مطار الملك فهد الدولي بالدمام مقرًا له؛ بهدف تعزيز الربط الجوي للمنطقة الشرقية عبر 24 وجهة محلية و57 وجهة دولية، وزيادة السعة المقعدية إلى ما يقارب 10 ملايين مسافر سنويًا بحلول عام 2030.
وأكدت مطارات الدمام التزامها الراسخ بتطبيق أفضل الممارسات التشغيلية وتعزيز التميز المؤسسي، وتوفير تجربة سفر متكاملة ومتميزة للمسافرين، عبر بنية تحتية حديثة، وخدمات رقمية متقدمة، ومرافق تواكب التطلعات؛ مما يدعم الأهداف الوطنية لقطاع الطيران، ويُعزز مكانة المملكة كمركز عالمي في حركة النقل الجوي والخدمات.