الإمارات والولايات المتحدة تطلقان برنامجا لتسريع منح براءات الاختراع

وقعت الإمارات والولايات المتحدة الأمريكية بيان نوايا مشترك، يهدف إلى إطلاق برنامج تعاون ثنائي لتسريع إجراءات منح البراءات في دولة الإمارات.
وجاء ذلك على هامش اجتماعات جمعيات الدول الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية الـ66 في جنيف.
آليات التعاون الجديدة في مجال الملكية الفكرية
ووفق بيان النوايا المشترك، الذي وقعه كل من وزارة الاقتصاد والسياحة ومكتب الولايات المتحدة الأمريكية لبراءات الاختراع والعلامات التجارية، يوفر البرنامج آليات تعاون لاعتماد نتائج الفحص الإيجابية الصادرة عن المكتب الأمريكي، بالنسبة لطلبات تسجيل البراءات الإماراتية المطابقة، وبما يتماشى مع القوانين الوطنية المعمول بها.
وأكد عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد والسياحة، أن هذا التعاون يعكس التزام دولة الإمارات بتعزيز تنافسية منظومة الملكية الفكرية في الدولة، من خلال تبني أفضل الممارسات الدولية، لا سيما ما يتعلق بالملكية الصناعية وتطوير إجراءات تسجيل البراءات بما يواكب تطلعات المبتكرين، ويوفّر خدمات مرنة وفعالة، تُسهم في دعم بيئة الابتكار وريادة الأعمال، وترسيخ مكانة الدولة كمركز إقليمي لحماية حقوق الملكية الفكرية.
دفعة جديدة لبيئة الابتكار الإماراتية
وأشار إلى أن الشراكة مع الجانب الأمريكي تمثل دفعة جديدة لجهود الدولة في تسريع منح البراءات، من خلال تعزيز التعاون الدولي وتبني نماذج تشغيل متقدمة، تضمن حماية أسرع وأكثر كفاءة للمخترعين ورواد الأعمال، بما يوفّر بيئة محفزة على الابتكار والاستثمار في القطاعات المعرفية والتكنولوجية، ويعزز من جاهزية الدولة للمستقبل الاقتصادي القائم على الإبداع.
ويأتي هذا التعاون في إطار جهود الوزارة لتطوير منظومة الملكية الصناعية، وتعزيز كفاءة الإجراءات، وتقديم خدمات مرنة وعالية الجودة للمبتكرين، بما يدعم بيئة الأعمال في الدولة.
الإمارات تحقق نجاحات لافتة في مجال المدن الذكية والمستدامة وترسخ مكانتها عالميا
حققت دولة الإمارات نجاحات لافتة في مجال بناء المدن الذكية والمستدامة ورسخت مكانتها عالميا من خلال رؤية وطنية شاملة تقوم على التحول الرقمي والابتكار، والاستثمار المدروس في البنية التحتية، والالتزام الراسخ بمبادئ الاستدامة.
وأكدت التجربة الإماراتية أن التحول إلى مدن ذكية ليس مجرد تحديث للبنية التحتية وإنما مشروع وطني متكامل يدمج التكنولوجيا مع رؤية تنموية شاملة تضع الإنسان في صميم السياسات والخطط.
ووصف خبراء الإمارات بأنها نموذج يحتذى في بناء مدن المستقبل، عبر دمج أحدث التقنيات الرقمية والأنظمة الذكية في التخطيط الحضري، وتوفير بيئة متكاملة تعزز جودة الحياة وتدعم التنمية المستدامة.
فمن جانبه قال فريدريك جودميل، نائب الرئيس التنفيذي لإدارة الطاقة في شركة شنايدر إلكتريك: "إن دولة الإمارات رسخت مكانتها كإحدى أبرز الدول الرائدة عالمياً في بناء مدن تتسم بالكفاءة والقدرة على التكيّف، مستندةً إلى رؤية وطنية طموحة، واستثمار مدروس في البنية التحتية الرقمية، والتزام راسخ بمبادئ الاستدامة".
وأوضح أن أحد الأسباب الجوهرية لتقدّم دولة الإمارات يكمن في تبنّيها المبكر لنهج التحوّل الكهربائي والرقمي، وهو ما يُعرف بـ "الكهرباء 4.0"، إذ مكّن هذا التوجه الدولة من تطوير مدن لا تقتصر على التطوّر التقني فحسب، بل تمتاز أيضًا بالقدرة على مواجهة تحديات المستقبل، مثل تنامي الطلب على الطاقة، وتغيّر المناخ، والتقلبات المناخية الحادّة".