سوريا: مقتل 638 شخصًا جراء اشتباكات السويداء

أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان في سوريا، اليوم الجمعة، بمقتل أكثر من 600 شخص في محافظة السويداء بجنوب سوريا، بعد أيام عدة من الاشتباكات الدامية هناك.
وقال المرصد، على موقعه الرسمي، إن الخسائر البشرية ارتفعت إلى 638 قتيلا، وفقا لما نقلته شبكة سكاي نيوز عربية.
وأحصى المرصد مقتل 300 درزي من السويداء بينهم 154 مدنيا. وأدت الاشتباكات كذلك إلى مقتل 257 من القوات الحكومية و18 من أبناء العشائر البدوية، إضافة إلى 3 من أبناء عشائر البدو.
وأضاف: "وقتل 15 عنصرا إضافيا من القوات الحكومية جراء قصف الطيران الإسرائيلي، وصحفي واحد خلال تغطيته المواجهات".
كما نزح نحو 80 ألف شخص من مناطق سكنهم في محافظة السويداء في جنوب سوريا، إثر أعمال العنف التي اندلعت منذ الأحد، بحسب ما أفادت المنظمة الدولية للهجرة.
وأوردت المنظمة في بيان أن "79 ألفا و339 شخصا نزحوا منذ 13 يوليو، من ضمنهم 20 ألفا و19 شخصا نزحوا في 17 يوليو".
وأضافت أن "الخدمات الأساسية في السويداء" من كهرباء وماء "انهارت"، فضلا عن "نقص بالوقود شلّ حركة النقل وعرقل عمليات الاجلاء الطارئة".
شيخ دروز لبنان: ندين انتهاكات السويداء ونرفض تدخل إسرائيل
شدد شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز في لبنان سامي أبي المنى، الجمعة، على إدانة الانتهاكات المتبادلة في السويداء، معلنا رفضه للحماية الإسرائيلية أو الدعوات الانفصالية في المحافظة.
وقال أبي المنى في كلمة له إن: "ما جرى في السويداء انتهاكات مسيئة للكرامة، ولجوهر الدين، وللعيش الواحد"، مضيفا أنها "شوهت صورة الجبل وصورة الدولة"، بحسب شبكة سكاي نيوز عربية الاخبارية.
وعبر عن أسفه "للاعتداءات على النساء والأطفال من جهة الدولة أو من الجهة الأخرى"، مُدينا "مشاهد الإجرام المتبادلة في السويداء".
كما دان "الاعتداء على أبناء العشائر في سوريا بمن فيهم البدو"، لافتا إلى أنه "غير مبرر إطلاقا، رغم كونه جاء كرد فعل على مشاهد التنكيل التي ظهرت بعد انسحاب الجيش وقوى الأمن من السويداء".
وتابع "نرفض النزعات الانفصالية، وطلب الحماية الإسرائيلية التي تضرب تاريخنا وهويتنا مع كل ضربة عسكرية تحت عنوان الدفاع عن الموحدين الدروز".
وأكد كذلك على رفض "دعوات النفير العشائرية من أنحاء مختلفة من سوريا، والداعية لمهاجمة السويداء، بما ينذر بحرب مذهبية طائفية تدخلنا في المجهول وتمنح ذريعة للتدخل الإسرائيلي وتفجير الوضع في المنطقة".
وحذر أبي المنى من تأجيج الوضع الطائفي في سوريا، مطالبا "باستدراك تداعيات الانزلاق الخطير إلى ميدان الدم والنار، والعودة إلى لغة العقل والحكمة".
وحمل شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز في لبنان "الدولة السورية مسؤولية التواني عن حل الأزمة".