صواريخ "باتريوت" تعود إلى ساحة الحرب في أوكرانيا.. هل تقلب موازين المعركة؟

في تطور لافت، تستعد منظومة "باتريوت" الدفاعية الأمريكية للعودة مجددًا إلى ساحة القتال في أوكرانيا، وسط تصعيد روسي متواصل وهجمات مكثفة بالطائرات المُسيّرة والصواريخ الباليستية، ومن المقرر أن تصل المنظومة إلى العاصمة كييف خلال الأسابيع المقبلة، ضمن صفقة ضخمة أعلن عنها الرئيس الأمريكي جو بايدن، بالتعاون مع حلف الناتو.

وتُعد "باتريوت" واحدة من أشهر أنظمة الدفاع الصاروخي في العالم، ويعتمد عليها الجيش الأمريكي بشكل رئيسي في مواجهة التهديدات الجوية. وتتميز بقدرتها على اعتراض صواريخ كروز والصواريخ الباليستية والطائرات المُسيّرة، على ارتفاعات تصل إلى 15 كيلومترًا، ولمدى يصل إلى 35 كيلومترًا.
تتكون بطارية "باتريوت" الواحدة من 6 إلى 8 منصات إطلاق، تحمل كل منها حتى 16 صاروخًا اعتراضيًا. وتضم البطارية أيضًا محطة رادار متطورة، ومحطة تحكم، ووحدة توليد طاقة، وجميعها محمولة على شاحنات ومقطورات متحركة، ما يمنحها مرونة في الانتشار.

وتغطي بطارية واحدة مساحة تتراوح بين 100 إلى 200 كيلومتر مربع، وذلك بحسب عدد المنصات والتضاريس المحلية. ويُخصص نحو 90 عنصرًا لتشغيل كل بطارية، ما يجعلها وحدة دفاعية معقدة ومكلفة.
لكن فعالية "باتريوت" تصطدم بتحديات الكلفة العالية. إذ تتجاوز تكلفة البطارية الواحدة مليار دولار، بينما يصل سعر الصاروخ الاعتراضي إلى نحو 4 ملايين دولار. وهو ما يثير تساؤلات حول جدوى استخدامها في مواجهة الطائرات المُسيّرة الروسية منخفضة التكلفة، والتي لا تتجاوز قيمة الواحدة منها 50 ألف دولار، خاصة مع إرسال روسيا مئات منها يوميًا إلى العمق الأوكراني.

ووفقًا لما أعلنه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، فإن بلاده بحاجة إلى نحو 10 بطاريات "باتريوت" على الأقل لتأمين مجالها الجوي من الهجمات المتصاعدة. وتُعد هذه المنظومات جزءًا من اتفاق بين الولايات المتحدة والناتو لتزويد أوكرانيا بأسلحة متقدمة، مقابل تمويل مشترك بمليارات الدولارات.
ورغم البعد العسكري البحت للصفقة، يرى مراقبون أن "باتريوت" تحمل أيضًا دلالات استراتيجية ورسائل سياسية، تعكس التزام الغرب بدعم أوكرانيا، والضغط على موسكو.
أبرز المعلومات عن منظومة الدفاع الصاروخي "باتريوت":
العنصر | المعلومة |
---|---|
اسم المنظومة | باتريوت (Patriot) |
الدولة المصنعة | الولايات المتحدة الأمريكية |
الجهة المشغلة | الجيش الأمريكي – حلفاء الناتو – دول متحالفة |
الوظيفة الأساسية | اعتراض الصواريخ الباليستية، كروز، الطائرات بدون طيار والطائرات المعادية |
أقصى ارتفاع لاعتراض الأهداف | حتى 15 كيلومتر |
أقصى مدى لاعتراض الأهداف | حتى 35 كيلومتر |
تكوين البطارية الواحدة | 6 إلى 8 منصات إطلاق + رادار + محطة تحكم + وحدة طاقة (جميعها على شاحنات) |
عدد الصواريخ في كل منصة | حتى 16 صاروخًا |
المساحة التي تغطيها البطارية | بين 100 إلى 200 كيلومتر مربع (حسب التضاريس وعدد المنصات) |
عدد الأفراد المشغلين | نحو 90 فردًا لكل بطارية |
تكلفة البطارية الواحدة | أكثر من مليار دولار |
تكلفة الصاروخ الاعتراضي الواحد | نحو 4 ملايين دولار |
تكلفة الطائرة الروسية المُسيّرة | نحو 50 ألف دولار (للمقارنة بالتكلفة) |
الجهة الممولة لأوكرانيا | حلف الناتو + الولايات المتحدة |
عدد البطاريات التي تحتاجها أوكرانيا | نحو 10 بطاريات وفقًا للرئيس زيلينسكي |
الرسائل الاستراتيجية | دعم غربي لأوكرانيا – ردع روسي – تعزيز الدفاع الجوي |