«ترامب» يُلوّح برسوم جمركية واسعة النطاق على سلع من 150 دولة

في مُؤشر على تشدد السياسات التجارية للإدارة الأمريكية، كشف الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، عن خطة لفرض رسوم جمركية تتراوح بين (10% و15%) على سلع من (150) دولة، ما يعكس توجهًا أكثر انغلاقًا في السياسة الاقتصادية.
وأعلن «ترامب»، أن الولايات المتحدة تعتزم فرض رسوم جمركية تتراوح بين (10% و15%) على السلع من (150) دولة ليست من الاقتصادات الكبرى.
وقال الرئيس الأمريكي، في مقابلة مع قناة «صوت أمريكا الحقيقي»: «سننشر رقمًا واحدًا فقط للدول المتبقية (ليست من الاقتصادات الكبرى)، أي ما يقرب من (150) دولة، ومن المُرجح أن يكون (10%) أو (15%)، لم نُقرر بعد، إنه أمر بالغ الأهمية».
ترامب يُعيد إطلاق الحرب التجارية
وبعد عودته إلى البيت الأبيض، بدأ الرئيس الأمريكي بتشديد السياسة التجارية، وفرض رسومًا جمركية على الواردات من المكسيك وكندا، ورفعها على الصين، وأعلن عن رسوم جمركية على الصلب والألمنيوم والسيارات.
وبلغت هذه الإجراءات ذروتها في (2) أبريل عندما فرضت واشنطن رسوما جمركية متبادلة على الواردات، وكان المعدل الأساسي (10%)، ومع ذلك، بعد مرور أسبوع، تم تعليق هذه العملية برُمتها، وبدأت الولايات المتحدة مفاوضات مع العديد من الشركاء التجاريين.
ووفقًا لمعهد إدارة التوريد الأمريكي، تُسهم هذه السياسات التجارية في تراجع النشاط الصناعي في الولايات المتحدة، وتُسبب اضطرابات خطيرة في سلاسل التوريد، وقد وجدت الشركات نفسها في وضعية صمود، إذ اضطرت إلى تعويض ارتفاع التكاليف على نفقتها الخاصة.
تحذيرات داخلية من أزمة مالية بسبب الرسوم الجمركية
وذكرت شبكة «إن بي سي»، نقلًا عن مصدر رفيع المستوى، أن وزيري الخزانة والتجارة الأمريكيين حثا الرئيس «ترامب»، على تعليق الرسوم الجمركية وسط حالة من الذعر في سوق السندات، كما أعرب مسؤولون محليون عن مخاوفهم من أن قرار دونالد قد يُشعل أزمة مالية عالمية جديدة.
وتترقّب الأوساط الاقتصادية الدولية الخطوة الرسمية من إدارة ترامب، وسط مخاوف من تأثيرها على سلاسل الإمداد والتجارة العالمية.
«ترامب» يُمدد المُهلة التجارية.. تأجيل الرسوم الجمركية حتى مطلع أغسطس لـ14 دولة
في خطوة تعكس استمرار التريث في التصعيد التجاري، أعلن الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، تمديد المُهلة الممنوحة لـ(14) دولة، من بينها «اليابان وكوريا الجنوبية»، قبل بدء فرض الرسوم الجمركية الجديدة، حتى مطلع «أغسطس» المُقبل.
وفي هذا الصدد، أعلن البيت الأبيض، أن الرئيس «ترامب»، قرر تأجيل موعد فرض الرسوم الجمركية على الواردات من «كوريا الجنوبية واليابان» بالإضافة إلى نحو (12) دولة أخرى حتى الأول من أغسطس المُقبل.
إجراء تنفيذي يُرجئ الموعد النهائي للاتفاقات التجارية
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض «كارولين ليفيت» خلال مؤتمر صحفي دوري: «الرئيس ترامب سيُوقّع اليوم أمرًا تنفيذيًا يقضي بتأجيل الموعد النهائي لإبرام الاتفاقات التجارية من (9) يوليو إلى (1) أغسطس».
وأضافت ليفيت: أن «السُلطات الأمريكية تعتزم فرض رسوم جمركية بنسبة (25%) على الواردات من كوريا الجنوبية واليابان بدءًا من الأول من أغسطس، إلى جانب إخطار نحو (12) دولة أخرى بفرض رسوم جمركية إضافية على صادراتها إلى السوق الأمريكية».
وكان دونالد ترامب، قد أعلن في (2) أبريل عن فرض رسوم جمركية على منتجات واردة من (185) دولة وإقليمًا، حيث دخلت الرسوم الموحدة بنسبة (10%) حيز التنفيذ في (5) أبريل، بينما طُبّقت الرسوم الفردية اعتبارًا من (9) أبريل.
رسوم مُخفّضة مُؤقتًا بانتظار نتائج المشاورات التجارية
وفي نفس اليوم، أعلن الرئيس الأمريكي تعليقًا جزئيًا للرسوم المقابلة لمُدة (90) يومًا، وهو ما أوضح البيت الأبيض أنه مرتبط بإجراء مشاورات تجارية. وخلال هذه الفترة، طُبقت رسوم عامة بنسبة (10%).
وفي (27) يونيو، أوضح ترامب، أن الولايات المتحدة ستخطر خلال أسبوع ونصف تقريبًا عددًا من الدول التي لن توقع معها اتفاقات مُنفصلة بشأن الشروط المستقبلية للتجارة الثنائية، أي معدلات الرسوم على السلع التي توردها إلى السوق الأمريكية.
ومن المُتوقع أن تستغل الدول المشمولة بالقرار فترة التأجيل لمواصلة المشاورات مع «واشنطن»، بهدف التوصل إلى حلول دائمة تُجنّبها الرسوم المُحتملة.
«الرسوم الجمركية» تُثير أزمة داخلية.. 12 ولاية أمريكية تُلاحق إدارة ترامب قضائيًا
في تطور يعكس اتساع دائرة التوترات الداخلية، تُواجه إدارة الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، تحديًا قضائيًا غير مسبوق، حيث لجأت (12) ولاية أمريكية إلى المحاكم اعتراضًا على "سياسات الرسوم الجمركية"، التي باتت مصدر جدل واسع حول مدى تأثيرها على الاقتصاد الأمريكي وتوازن العلاقات التجارية.