اجتماع طارئ لمجلس الأمن بشأن الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا.. الخميس

يعقد مجلس الأمن الدولي، الخميس، اجتماعا طارئا، بشأن العدوان الإسرائيلي على سوريا، بطلب من الجزائر.
وأكد الممثل الدائم لباكستان عاصم افتخار أحمد، والذي ترأس بلاده الدورة الحالية لمجلس الأمن، أن الاجتماع سيعقد غدا الساعة 15:00 بتوقيت نيويورك.

وفي وقت سابق الأربعاء، شن الجيش الإسرائيلي عدوانا جديدا على سوريا، شمل غارات جوية على أكثر من 160 هدفا في 4 محافظات جنوبية هي: السويداء، ودرعا، ودمشق، وريف دمشق.
وأعلنت وزارة الصحة السورية مقتل 3 أشخاص وإصابة 38 جراء الغارات على وسط العاصمة دمشق.
والاثنين، دخلت قوات من الجيش السوري السويداء، لاستعادة الأمن وحماية الأهالي، بعد اندلاع اشتباكات بين جماعات مسلحة من الدروز والبدو في المحافظة، خلّفت عشرات القتلى.
وتتذرع إسرائيل بما تسميه "حماية الدروز" في سوريا لتبرير انتهاكاتها المتكررة لسيادة البلاد، بما في ذلك سعيها لتحويل جنوب سوريا إلى منطقة "منزوعة السلاح".
لكن معظم زعماء الطائفة الدرزية بسوريا أكدوا، عبر بيان مشترك في وقت سابق، إدانتهم أي تدخل خارجي وتمسكهم بسوريا الموحدة، ورفضهم التقسيم أو الانفصال.
وكانت أدانت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، اليوم، بأشد العبارات، الغارات التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على سوريا، بما في ذلك تلك التي طالت مقر هيئة الأركان في دمشق، ومحيط القصر الرئاسي.
واعتبرت أن هذه الغارات تُمثل اعتداء صارخاً على سيادة دولة عربية عضو في الجامعة وفي منظمة الأمم المتحدة، بما يُمثل انتهاكاً للقانون الدولي واستهانة بقواعد النظام الدولي.
وشددت الأمانة العامة على أن الهجمات الإسرائيلية تمثل "بلطجة" لا يُمكن للمجتمع الإقليمي أو الدولي القبول بها أو تمريرها، ويتعين وقفها فوراً، مضيفة أن غارات الاحتلال تستهدف زرع الفوضى في سورياً مستغلة في ذلك بعض الأحداث التي وقعت مؤخراً في محافظة السويداء، والتي أدانتها السلطات السورية نفسها ووصفتها في بيان لها بـ "الأعمال المُشينة" وتعهدت بالتحقيق فيها وتوقيع الجزاء على من يثبت ارتكابه لأية انتهاكات أو مخالفات.
وأعربت الأمانة العامة عن كامل التضامن مع سوريا إزاء تلك الهجمات الاسرائيلية، مناشدة الحكومة العمل بسرعة على نزع فتيل الفتنة، ومعالجة الاحتقانات القائمة عبر الحوار، والعمل على احتواء كل مكونات الشعب السوري في الإطار الوطني.
وكانت شنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الأربعاء، غارة جوية استهدفت القصر الرئاسي السوري ومبنى تابعًا لوزارة الدفاع وسط العاصمة دمشق، ما أدى إلى سماع دوي انفجار ضخم هزّ المدينة، بحسب ما أفادت به الوكالة العربية السورية للأنباء "سانا".
تصعيد في سوريا:
وتأتي هذه الغارة بعد ساعات من قصفٍ إسرائيلي استهدف بوابة مدخل هيئة الأركان العامة السورية، في مؤشر واضح على أن الضربات العسكرية الإسرائيلية باتت تستهدف رموز الدولة ومؤسساتها السيادية في قلب العاصمة.
الغارة الإسرائيلية التي استهدفت محيط القصر الرئاسي وقعت قبل قليل، وسط تحليق مكثف للطيران الحربي في أجواء العاصمة.