مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

فرنسا تدعو لإنهاء القتال في السويداء جنوبي سوريا

نشر
الأمصار

دعت وزارة الخارجية الفرنسية، الأربعاء، إلى إنهاء القتال وتعزيز السلام في محافظة السويداء جنوب سوريا.

وأعربت في بيان، عن قلقها إزاء "التطورات الخطيرة" في السويداء، داعية جميع الأطراف إلى وقف القتال وضمان سلامة المدنيين من مختلف شرائح المجتمع لا سيما الدروز.

وأكد البيان ضرورة وقف أعمال العنف ضد المدنيين بشكل فوري، والالتزام بوقف إطلاق النار الذي أُعلن أمس الثلاثاء في المدينة.

وذكرت الخارجية الفرنسية أن باريس تدعم جهود السلطات السورية الحالية وممثلي السويداء لإعادة الحوار.

وشددت على سعي الحكومة الفرنسية إلى تحقيق اتفاق دائم يعزز وحدة سوريا واستقرارها وسيادتها ويضمن أمن جميع مواطنيها.

والأحد، اندلعت مواجهات بأسلحة متوسطة وثقيلة بين مجموعات مسلحة درزية وأخرى بدوية في السويداء، جراء قيام الطرفين بمصادرة مركبات بشكل متبادل، وفق مصادر محلية للأناضول.

وأكدت المصادر أن معظم الضحايا من عناصر المجموعات المسلحة، بينما تضرر بعض المدنيين جراء الاشتباكات التي أسفرت عن أكثر من 30 قتيلا و100 جريح، وفق أحدث إحصائية نقلتها وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا"، مساء الاثنين.

وكانت أدانت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، اليوم، بأشد العبارات، الغارات التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على سوريا، بما في ذلك تلك التي طالت مقر هيئة الأركان في دمشق، ومحيط القصر الرئاسي.

واعتبرت أن هذه الغارات تُمثل اعتداء صارخاً على سيادة دولة عربية عضو في الجامعة وفي منظمة الأمم المتحدة، بما يُمثل انتهاكاً للقانون الدولي واستهانة بقواعد النظام الدولي.

وشددت الأمانة العامة على أن الهجمات الإسرائيلية تمثل "بلطجة" لا يُمكن للمجتمع الإقليمي أو الدولي القبول بها أو تمريرها، ويتعين وقفها فوراً، مضيفة أن غارات الاحتلال تستهدف زرع الفوضى في سورياً مستغلة في ذلك بعض الأحداث التي وقعت مؤخراً في محافظة السويداء، والتي أدانتها السلطات السورية نفسها ووصفتها في بيان لها بـ "الأعمال المُشينة" وتعهدت بالتحقيق فيها وتوقيع الجزاء على من يثبت ارتكابه لأية انتهاكات أو مخالفات.

 

وأعربت الأمانة العامة عن كامل التضامن مع سوريا إزاء تلك الهجمات الاسرائيلية، مناشدة الحكومة العمل بسرعة على نزع فتيل الفتنة، ومعالجة الاحتقانات القائمة عبر الحوار، والعمل على احتواء كل مكونات الشعب السوري في الإطار الوطني.

وكانت شنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الأربعاء، غارة جوية استهدفت القصر الرئاسي السوري ومبنى تابعًا لوزارة الدفاع وسط العاصمة دمشق، ما أدى إلى سماع دوي انفجار ضخم هزّ المدينة، بحسب ما أفادت به الوكالة العربية السورية للأنباء "سانا".

 

تصعيد في سوريا:

وتأتي هذه الغارة بعد ساعات من قصفٍ إسرائيلي استهدف بوابة مدخل هيئة الأركان العامة السورية، في مؤشر واضح على أن الضربات العسكرية الإسرائيلية باتت تستهدف رموز الدولة ومؤسساتها السيادية في قلب العاصمة.

الغارة الإسرائيلية التي استهدفت محيط القصر الرئاسي وقعت قبل قليل، وسط تحليق مكثف للطيران الحربي في أجواء العاصمة