الجامعة العربية: الغارات الإسرائيلية على سوريا بلطجة لا يمكن للمجتمع القبول بها

أدانت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، اليوم، بأشد العبارات، الغارات التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على سوريا، بما في ذلك تلك التي طالت مقر هيئة الأركان في دمشق، ومحيط القصر الرئاسي.
واعتبرت أن هذه الغارات تُمثل اعتداء صارخاً على سيادة دولة عربية عضو في الجامعة وفي منظمة الأمم المتحدة، بما يُمثل انتهاكاً للقانون الدولي واستهانة بقواعد النظام الدولي.
وشددت الأمانة العامة على أن الهجمات الإسرائيلية تمثل "بلطجة" لا يُمكن للمجتمع الإقليمي أو الدولي القبول بها أو تمريرها، ويتعين وقفها فوراً، مضيفة أن غارات الاحتلال تستهدف زرع الفوضى في سورياً مستغلة في ذلك بعض الأحداث التي وقعت مؤخراً في محافظة السويداء، والتي أدانتها السلطات السورية نفسها ووصفتها في بيان لها بـ "الأعمال المُشينة" وتعهدت بالتحقيق فيها وتوقيع الجزاء على من يثبت ارتكابه لأية انتهاكات أو مخالفات.
وأعربت الأمانة العامة عن كامل التضامن مع سوريا إزاء تلك الهجمات الاسرائيلية، مناشدة الحكومة العمل بسرعة على نزع فتيل الفتنة، ومعالجة الاحتقانات القائمة عبر الحوار، والعمل على احتواء كل مكونات الشعب السوري في الإطار الوطني.
وكانت شنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الأربعاء، غارة جوية استهدفت القصر الرئاسي السوري ومبنى تابعًا لوزارة الدفاع وسط العاصمة دمشق، ما أدى إلى سماع دوي انفجار ضخم هزّ المدينة، بحسب ما أفادت به الوكالة العربية السورية للأنباء "سانا".
تصعيد في سوريا:
وتأتي هذه الغارة بعد ساعات من قصفٍ إسرائيلي استهدف بوابة مدخل هيئة الأركان العامة السورية، في مؤشر واضح على أن الضربات العسكرية الإسرائيلية باتت تستهدف رموز الدولة ومؤسساتها السيادية في قلب العاصمة.
الغارة الإسرائيلية التي استهدفت محيط القصر الرئاسي وقعت قبل قليل، وسط تحليق مكثف للطيران الحربي في أجواء العاصمة.
نتنياهو: "نعمل للقضاء على النظام السوري"

وفي أول تعليق رسمي، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال خطاب موجه للدروز في إسرائيل: "الوضع في السويداء وجنوب غرب سوريا خطير للغاية"، مضيفًا أن "الجيش وسلاح الجو يعملان للقضاء على النظام السوري في تلك المنطقة".
وتزامنت هذه التصريحات مع استمرار الاشتباكات المسلحة بين أبناء الطائفة الدرزية ومسلحين من عشائر البدو في محافظة السويداء جنوب سوريا، إلى جانب تجدد المواجهات بين القوات الأمنية السورية ومجموعات مسلحة في المناطق المتاخمة.
الجيش الإسرائيلي: نرصد ونتأهب لمزيد من الضربات
من جانبه، صرّح متحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن الهدف الأول من الضربة الجوية كان "بوابة الدخول إلى مقر هيئة الأركان العامة السورية"، مشيرًا إلى أن القوات الإسرائيلية "تواصل رصد التطورات الميدانية في جنوب سوريا، ووفقًا لتعليمات القيادة السياسية، تهاجم أهدافًا محددة وهي مستعدة لعدة سيناريوهات".