الجيش الإسرائيلي ينقل الفرقة 98 من غزة للحدود السورية عقب تصاعد التوترات
أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، قراره نقل الفرقة 98 القتالية من قطاع غزة إلى الجبهة الشمالية، وتحديدًا إلى الحدود السورية، وذلك في خطوة تعكس استعدادًا ميدانيًا لمواجهة أي تطورات عسكرية محتملة في المنطقة.
وذكرت وسائل إعلام عبرية أن القرار جاء بعد تقييمات أمنية أجراها قادة الجيش الإسرائيلي خلال الساعات الماضية، في ظل مؤشرات على تصاعد التوتر على الحدود السورية – الإسرائيلية، خصوصًا عقب التطورات الأخيرة في الجنوب السوري.
وأوضحت التقارير أن نقل الفرقة 98، التي تُعد من أبرز الوحدات القتالية المتخصصة في العمليات البرية، يهدف إلى تعزيز الجاهزية العسكرية في الجبهة الشمالية، مع استمرار العمليات العسكرية في قطاع غزة بمهام وتشكيلات أخرى.
وتأتي هذه التحركات بالتزامن مع تحذيرات أطلقها مسؤولون إسرائيليون بشأن ما وصفوه بـ"محاولات أطراف إقليمية فتح جبهة جديدة" ضد إسرائيل، وهو ما دفع المؤسسة الأمنية إلى إعادة توزيع قواتها بما يضمن سرعة الاستجابة لأي تهديدات محتملة على الحدود مع سوريا.
ويرى محللون عسكريون أن هذه الخطوة قد تحمل رسالة مزدوجة، الأولى للداخل الإسرائيلي بقدرة الجيش على إدارة أكثر من جبهة في وقت واحد، والثانية للخارج بأنها مستعدة لأي تصعيد إقليمي في ظل استمرار العمليات في غزة وتوتر الأوضاع في الجولان السوري المحتل.
سوريا تعلن إغلاقا مؤقتا للمجال الجوي في الجنوب مع استمرار الضربات الإسرائيلية
أعلنت الهيئة العامة للطيران المدني السوري، الأربعاء، إغلاقاً مؤقتاً للمجال الجوي في الجنوب، حرصاً على السلامة الجوية، مع استمرار الضربات الإسرائيلية على سوريا، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء السورية "سانا".
واستهدفت إسرائيل العاصمة دمشق بغارات جوية مكثفة، وكذلك محافظة درعا في جنوب البلاد، بالتزامن مع تصاعد أزمة السويداء، وتجدد الاشتباكات في المحافظة ذات الأغلبية الدرزية.
وأودت الغارات الإسرائيلية على دمشق، الأربعاء، بحياة شخص، كما أصابت 18 آخرين، حسبما أعلنت وزارة الصحة السورية.
وقال مسئول عسكري إسرائيلي لوكالة "رويترز"، الأربعاء، إن إسرائيل لن تسمح للجيش السوري بالتواجد عسكرياً على الحدود المشتركة، مشدداً على أن تل أبيب "ستحمي الدروز في جنوب سوريا من أي هجوم"، وفق زعمه.
وفي وقت سابق، تجددت الاشتباكات المسلحة في مدينة السويداء السورية، اليوم الأربعاء، بعد 24 ساعة من دخول قوات الجيش إليها عقب يومين من الاشتباكات الدامية بين الدروز والبدو، ما أسفر عن سقوط 248 قتيلاً بحسب مصادر مطلعة.
وأفاد شهود عيان بأن مجموعات مسلحة لا تزال تتحصن في بعض النقاط بالسويداء، فيما تواصل وحدات الجيش السوري عمليات التمشيط في المدينة. وتحدثت وسائل إعلام سورية عن استمرار نزوح المدنيين من السويداء تجاه ريف درعا الشرقي هرباً من الاشتباكات المسلحة.
