مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

ردا على فضيحة التوقيع الآلي.. "بايدن" أنا صاحب قرارات العفو

نشر
الأمصار

صعّد الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن لهجته في مواجهة الاتهامات الجمهورية التي تطعن في أهليته العقلية وتشكك في قانونية قرارات العفو الصادرة خلال الأسابيع الأخيرة من ولايته.

وفي أول مقابلة له حول الموضوع مع صحيفة نيويورك تايمز، شدد بايدن على أنه كان صاحب القرار المباشر والوحيد في جميع أوامر العفو وتخفيف الأحكام، مؤكدًا أنه فوّض لموظفيه استخدام جهاز توقيع آلي لتوقيع الوثائق بعد أن أصدر تعليماته شفهياً بشأن كل حالة.

وقال بايدن: "اتخذت كل قرار بنفسي"، مهاجمًا الرئيس الأمريكي الحالي، دونالد ترامب والجمهوريين ووصفهم بـ"الكذابين" لمحاولتهم الإيحاء بأن قرارات العفو تمّت دون علمه.

تحقيقات موسعة في تلك القرارات

المقابلة جاءت بالتزامن مع فتح البيت الأبيض ووزارة العدل والكونجرس تحقيقات موسعة في تلك القرارات، وسط تساؤلات عن مدى مشاركة بايدن الفعلية فيها، لا سيما بعد تكرار الحديث عن حالته الصحية.

وكشفت نيويورك تايمز أنها اطلعت على عشرات الرسائل الإلكترونية الرسمية لبايدن في البيت الأبيض، تتعلق بملفات العفو، مشيرةً إلى وجود نظام كان يضمن موافقة بايدن المباشرة قبل استخدام التوقيع الآلي من قبل مديرة شؤون الموظفين ستيفاني فيلدمان.

في المقابل، رد المتحدث باسم البيت الأبيض السابق، هاريسون فيلدز، بالقول: "لا يمكن الثقة ببايدن"، مضيفًا أن التحقيقات ستُظهر من كان فعلياً يدير الأمور.

 دليل مباشر على توقيعات دون علم بايدن

ورغم نفي ترامب امتلاكه أي دليل مباشر على توقيعات دون علم بايدن، إلا أنه استشهد بأداء منافسه الضعيف خلال مناظرة يونيو 2024 كمؤشر على عدم أهليته.

الجمهوريون يواصلون اتهامهم لبايدن بالعجز، زاعمين أن فريقه استخدم جهاز الختم الآلي لاتخاذ قرارات سياسية بالنيابة عنه، خاصةً تلك المتعلقة بالعفو عن شخصيات مثل الجنرال مارك ميلي، والدكتور أنتوني فاوتشي، وأعضاء لجنة تحقيق أحداث الكونغرس.

وأكد بايدن أنه أصدر قرارات العفو لحماية هؤلاء من "تحقيقات انتقامية" متوقعة من إدارة ترامب، قائلاً: "الجميع يعرف انتقاميته.. كنت أعلم ما هم قادرون عليه".

التصعيد الحاد من بايدن يعكس رغبته في صدّ الهجوم الجمهوري الذي يحاول التشكيك في شرعية فترة رئاسته وتداعياتها القانونية والسياسية.