وزير الخارجية الصيني يشيد بمتانة العلاقات مع موسكو.. تفاصيل

قال كبير الدبلوماسيين الصينيين وانج يي، اليوم /الاثنين/ إن العلاقات بين بكين وموسكو تُعد "من أكثر علاقات الدول الكبرى استقرارًا ونضجًا وقيمة استراتيجية"، وذلك خلال لقائه وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في العاصمة الصينية قبيل اجتماع وزراء خارجية منظمة شانغهاي للتعاون.
زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين المقبلة إلى الصين
وأضاف وانج - حسبما أوردت صحيفة /ساوث تشاينا مورننج بوست/ الصينية - أن زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين المقبلة إلى الصين ستكون "من أولويات العلاقات الثنائية في المرحلة المقبلة"، وفقًا لبيان صادر عن وزارة الخارجية الصينية.
وأفاد وانج بأن "العلاقات بين الصين وروسيا تمثل اليوم أكثر أشكال التعاون بين الدول الكبرى استقرارًا ونضجًا وأهمية استراتيجية"، مؤكدًا أن الجانبين يواصلان العمل من منظور تاريخي واستراتيجي بعيد المدى.
كما أشار إلى أن التنسيق الوثيق بين وزيري الخارجية يُسهم في تنفيذ التفاهمات التي تم التوصل إليها بين قائدي البلدين، مشددًا على أن "الأولوية حاليًا هي التحضير للقاءات رفيعة المستوى، وتعميق التنسيق الاستراتيجي الشامل، والتعاون في مواجهة عالم يشهد تغيرات واضطرابات متسارعة".
وكان لافروف قد وصل إلى بكين يوم السبت بعد زيارة إلى كوريا الشمالية التقى خلالها الزعيم كيم جونج أون، وشارك في الجولة الثانية من الحوار الاستراتيجي مع وزيرة الخارجية الكورية الشمالية تشوي سون-هوي.
وكان مساعد الرئيس الروسي، يوري أوشاكوف، قد صرّح الشهر الماضي بأن بوتين سيزور الصين بين 31 أغسطس و3 سبتمبر، للمشاركة في قمة منظمة شانغهاي للتعاون، وإجراء مباحثات ثنائية مع الرئيس الصيني شي جين بينج.
وذكرت وزارة الخارجية الروسية أن محادثات وانج ولافروف شملت العلاقات مع الولايات المتحدة، والحرب في أوكرانيا، إضافة إلى قضايا دولية أخرى، من بينها الصراع الإيراني الإسرائيلي، والأوضاع في شبه الجزيرة الكورية.
موسكو تسخر من تقليص موظفي الخارجية الأمريكية وتصفه بانتهاك "حقوق الإنسان"
علّقت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، بسخرية على قرار تقليص عدد موظفي وزارة الخارجية الأمريكية، مشيرة إلى المفارقة في الخطاب الأمريكي بشأن حقوق الإنسان.
وكتبت زاخاروفا عبر حسابها على "تلغرام"، الأحد: "تم فصل 1300 موظف من الخارجية الأمريكية في إطار خطة لتقليص الإنفاق الحكومي. ومع ذلك، تصر الإدارة الأمريكية على أن ما حدث يُعد انتهاكًا لحقوق الإنسان".
وأضافت: "المفارقة أن هؤلاء الدبلوماسيين أنفسهم أمضوا سنوات يحاولون إقناع العالم بأن الولايات المتحدة هي النموذج المثالي لاحترام حقوق الإنسان، وأن الجميع يجب أن يحتذوا بها".
وكانت وكالة "أسوشيتد برس" قد كشفت عن نية وزارة الخارجية الأمريكية فصل أكثر من 1300 دبلوماسي، ضمن خطة لإعادة هيكلة الوزارة، وفق سياسة إدارة الرئيس دونالد ترامب لتقليص النفقات.