اليونيسف تحذر: أطفال غزة يواجهون خطر الموت جوعًا وندعو لإغاثة فورية وشاملة

حذرت اليونيسف، من تدهور كارثي في صحة أطفال غزة، مؤكدة تصاعد سوء التغذية بشكل حاد، وتدعو إلى إيصال المساعدات فورًا وبنطاق واسع.
بيان عاجل من اليونيسف
أطلقت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" تحذيرًا عاجلًا بشأن الأوضاع الصحية المتدهورة لأطفال قطاع غزة، مؤكدة أن أجسادهم "تنهار وتذبل" تحت وطأة الجوع وسوء التغذية المتفاقم.
وقالت المنظمة، في بيان عاجل، إن معدلات سوء التغذية بين الأطفال في غزة تشهد تصاعدًا حادًا، في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي ومنع دخول الغذاء والمساعدات الإنسانية، مشددة على أن "الوضع يقترب من الكارثة الكاملة".
ودعت اليونيسف إلى إيصال المساعدات الإنسانية والطبية فورًا وعلى نطاق واسع، لتفادي المزيد من الانهيار في القطاع الصحي والغذائي، محذّرة من أن التأخير في التدخل الإنساني سيؤدي إلى وفاة أعداد أكبر من الأطفال، الذين يعانون من أمراض ناتجة عن الجوع ونقص الرعاية.
وأكدت المنظمة الأممية أن أطفال غزة يدفعون الثمن الأكبر في هذا النزاع، في ظل الانهيار الكامل للمنظومة الصحية ونقص المياه الصالحة للشرب والغذاء الآمن.
أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف"، السبت، عن تسجيل ارتفاع مقلق في حالات سوء التغذية الحاد الوخيم بين الأطفال في عدة ولايات سودانية، على رأسها الخرطوم، الجزيرة، دارفور وشمال كردفان، وسط تحذيرات من تفاقم الأزمة الإنسانية مع دخول موسم الجفاف.
وقالت المنظمة في تقرير اطلعت عليه شبكة RT، إن نسب القبول للعلاج من "الهزال الشديد" ارتفعت بشكل غير مسبوق خلال الأشهر الأولى من عام 2025، حيث زادت بنسبة 683% في الجزيرة، و174% في الخرطوم، و70% في شمال دارفور، مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق.
وأوضحت أن هذه الزيادة قد تكون مرتبطة جزئيًا بتحسن الأوضاع الأمنية وسهولة وصول الأمهات إلى المراكز الصحية في بعض المناطق، لكنها أكدت في الوقت ذاته أن الوضع لا يزال كارثيًا، خاصة في دارفور.
وأشار التقرير إلى أن نسبة الأطفال الذين تلقوا العلاج من سوء التغذية الحاد الوخيم ارتفعت إلى 46% في جميع ولايات دارفور خلال الفترة من يناير إلى مايو 2025. كما سُجّل إدخال أكثر من 40 ألف طفل للعلاج في شمال دارفور وحدها، أي ضعف عدد الحالات في 2024.
ووفق المسوحات التي أُجريت في أبريل ومايو 2025، تجاوزت معدلات سوء التغذية الحاد المستويات الحرجة التي حددتها منظمة الصحة العالمية في 9 من أصل 13 محلية بدارفور، فيما بلغت النسبة في محلية ياسين بشرق دارفور 28%، وهو مستوى يقترب من الحد الفاصل لإعلان المجاعة (30%).
وأشارت اليونيسف إلى أن "الهزال الشديد" يُعد من أخطر أشكال سوء التغذية، إذ يعرض الأطفال بشكل كبير للإصابة بالأمراض والوفاة ما لم يتلقوا رعاية طبية عاجلة.