مديرة صندوق الأمم المتحدة للسكان: غزة تواجه خطر الإبادة

حذّرت المديرة الإقليمية لصندوق الأمم المتحدة للسكان، خلال تصريحات خاصة لقناة الجزيرة، من الكارثة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة، مؤكدة أن الوضع أصبح "غير مقبول أخلاقيًا وإنسانيًا" في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي.
الأوضاع الإنسانية في غزة:
وقالت المسؤولة الأممية إن "عدد المستشفيات العاملة في غزة انخفض إلى أربع مستشفيات ميدانية فقط، ما يشكّل انهيارًا شبه كامل في النظام الصحي"، مضيفة أن النساء في القطاع "لا يملكن أي فرصة للنجاة، وقد نخسر جيلاً كاملاً من الأطفال إن استمر الوضع على ما هو عليه".
وأكدت أن "الوقت قد حان لتحرك إنساني عاجل، فاستمرار الإبادة يعني أننا بلا أخلاق"، مشيرة إلى أن العقبات الإسرائيلية تمنع إدخال المساعدات رغم وفرتها، مما يفاقم المأساة بشكل يومي.
كما شدّدت على أن "حدوث إبادة جماعية في عام 2025 هو أمر غير مقبول وغير مفهوم في عصر يفترض أنه يحترم حقوق الإنسان"، لافتة إلى أن صندوق الأمم المتحدة للسكان يعجز حتى الآن عن الوصول الكامل إلى القطاع.
وأشارت إلى أن "مسيرة تعافي قطاع غزة ستكون طويلة وصعبة، وتحتاج إلى جهد دولي غير مسبوق لإعادة بناء البنية التحتية وحماية الفئات الأكثر هشاشة، خاصة النساء والأطفال".
منذ اندلاع العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة، تواجه المؤسسات الصحية والإنسانية صعوبات هائلة في الوصول إلى المتضررين، في ظل الحصار والدمار واسع النطاق، وغياب أي أفق سياسي للحل أو هدنة إنسانية دائمة.
أكد ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان في فلسطين، أن الوضع كارثي في غزة وأخشى على النساء الحوامل هناك، وذلك حسبما جاء في نبا عاجل لـ"الجزيرة".
وأوضح ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان في فلسطين، أن معظم السكان في غزة يواجهون انعداما للأمن الغذائي، مؤكدًا أن تداعيات سوء التغذية والجفاف على المواليد الجدد كبيرة.
وشدد ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان في فلسطين، على أنه يجب تسريع عمليات تفتيش المساعدات إلى غزة، موضحًا أن المجاعة على الأبواب ونحن نسابق الوقت في غزة.
وفي سياق آخر، أعلنت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، الجمعة، أن هناك أكثر من مليونى شخص داخل قطاع غزة تدمرت حياتهم بسبب الحرب.
ونشرت الأونروا -عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعى "إكس"- "أدى الدمار الذي لحق بقطاع غزة إلى خلق ما يقرب من 23 مليون طن من الحطام، سوف يستغرق الأمر سنوات لإزالة الأنقاض والذخائر غير المنفجرة".