حرائق الغابات تمتد إلى أحراش كسب بريف اللاذقية في سوريا

أعلنت السلطات السورية اليوم الجمعة أن حرائق الغابات امتدت إلى أخطر المحاور في ريف اللاذقية، حيث أكد وزير الطوارئ وإدارة الكوارث السوري رائد الصالح أن طريق قسطل معاف – كسب لا يشكل أي خطر، وتم إغلاقه مؤقتاً أمام حركة المدنيين باستثناء الحالات الطارئة والإسعافية لضمان استمرارية العمل حتى السيطرة الكاملة على النيران.

حرائق الغابات في سوريا
وقال وزير الطوارئ السوري إنه في يومنا التاسع في مواجهة الحرائق، والتقدم واضح، خلال ساعات الليل وفجر اليوم تمكنت فرق الدفاع المدني وأفواج الإطفاء والفرق المساندة من وقف تمدد الحرائق في أخطر المحاور جبل النسر، غابات الفرنلق، والعطيرة رغم الرياح الشديدة التي زادت من صعوبة المهمة.
وأضاف الصالح في تغريدة عبر حسابه بمنصة "إكس" أن العمل حالياً يتركز على التعامل مع البؤر المشتعلة وعمليات التبريد، وما زال أمامنا طريق طويل لإنهاء المهمة، لكن المؤشرات إيجابية، المساحات التي لم تحترق ما زالت واسعة، والتدخل السريع خلال اليومين الماضيين ساهم في تقليص نطاق النيران بشكل ملحوظ، نعي حجم الخسائر لكن الواقع الميداني يقول إننا نكسب الأرض تدريجياً، الغابات لم تنته، والعمل ما زال قائماً لحمايتها.
وكانت أكدت الأمم المتحدة على مواصلة عملياتها الإنسانية، بالتعاون مع شركائها، لدعم الاستجابة التى تقودها السلطات السورية لمواجهة حرائق الغابات، التى لا تزال تنتشر فى المناطق الساحلية فى سوريا.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة.. نشرت "اليونيسف" وشركاؤها فرقا متنقلة تشمل دعم الرعاية الصحية والتغذية للأطفال دون سن الخامسة، كما تقدم، بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان، الدعم النفسي والاجتماعي وتوزع حقائب الكرامة للنساء والفتيات والأطفال، كما وزعت أيضا مصابيح تعمل بالطاقة الشمسية، وأوعية مياه ودلاء.
حرائق الغابات
ومنذ الثاني من يوليو الجاري.. أثرت حرائق الغابات بشدة على حوالي 60 تجمعا سكانيا في ريف اللاذقية الشمالي.
وأفادت السلطات المحلية بأن أكثر من 14 ألف هكتار من الأراضي الزراعية قد احترقت، مما أثر بشكل مباشر على أكثر من 5 آلاف شخص، وفر آلاف الأشخاص من المناطق عالية الخطورة، مما أدى إلى الحاجة إلى المأوى والمياه النظيفة والخدمات الأساسية، بينما يبحث الناس عن الأمان.
وفي غضون ذلك، ذكر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أن السلطات السورية مددت موافقتها على إيصال الأمم المتحدة للمساعدات الإنسانية عبر ثلاثة معابر لمدة ستة أشهر أخرى، هي باب الهوى، باب السلام، والراعي.. وبالتالي، ستستمر هذه الموافقة حتى فبراير 2026.
وأوضحت الأمم المتحدة أن هذا المسار لا يزال طريقا مهما وفعالا من حيث التكلفة لإيصال المساعدات الإنسانية، ويُستخدم الآن لتقديم المساعدة إلى مجموعة من المناطق داخل سوريا.
وخلال هذا العام، تم إيصال أكثر من 1500 شاحنة مساعدات حيوية عبر هذه الطرق، وهو ما يزيد بخمسة أضعاف مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.