إيطاليا.. اعتقال 21 شخصًا في عملية لتفكيك شبكة تهريب مخدرات

شارك أكثر من 100 ضابط في إيطاليا في عملية لمكافحة الاتجار الدولي بالمخدرات، أسفرت عن اعتقال 21 شخصًا والتحقيق مع أكثر من 40 شخصًا لارتباطهم المزعوم بشبكة مُخصصة لتهريب الكوكايين من كولومبيا والإكوادور إلى أوروبا.
ووفقا لصحيفة انفوباي الأرجنتينية فقد نسقت مديرية مكافحة المافيا في ريجيو كالابريا العملية، ونُفذت فى منطقتى كامبانيا وكالابريا جنوب إيطاليا، وركزت العملية أيضًا على اعتقال 14 شخصًا صدرت بحقهم أوامر حبس احتياطي، و7 آخرين وُضعوا قيد الإقامة الجبرية.
ووفقًا للشرطة في إيطاليا، يُعتقد أن المعتقلين ينتمون إلى ثلاث منظمات إجرامية، اثنتان منها متخصصتان في استيراد الكوكايين مخبًا في حاويات مشحونة من موانئ كولومبيا والإكوادور.
وصلت المخدرات إلى أوروبا عبر سفن تجارية، أما المنظمة الثالثة فكانت متخصصة في زراعة الماريجوانا والاتجار بها في إيطاليا.
وفي مدينة نابولي في إيطاليا، يواجه بعض المتورطين أيضًا تهمًا بحيازة أسلحة غير مشروعة، واستلام بضائع مسروقة، وحمل أسلحة نارية دون ترخيص.
وأكدت السلطات في إيطاليا، أن التحقيق مستمر، وأنها تسعى إلى تحديد مدى الروابط الدولية، بما في ذلك تورط جهات فاعلة في أمريكا اللاتينية.
وتعزز هذه العملية التحذيرات بشأن الدور الاستراتيجي الذي لا تزال كولومبيا تلعبه كدولة منشأ في طرق الاتجار العالمي بالمخدرات، وخاصة إلى أوروبا، على نحو غير رسمي، لم تستبعد السلطات احتمال ارتباط المنظمات الإجرامية المعنية بندرانجيتا، التي تُعتبر واحدة من أقوى المافيا وأكثرها عولمةً في العالم.
تطورت ندرانجيتا، المتمركزة في كالابريا، من مافيا ريفية هامشية إلى كيان إجرامي عابر للحدود الوطنية، له تأثير رئيسي في تهريب الكوكايين إلى أوروبا، بدأ ترسيخها بعد توحيد إيطاليا عام 1861، على الرغم من أنها اكتسبت سمعة سيئة فى سبعينيات القرن الماضى بعمليات الاختطاف طلبًا للفدية. بعد أن تم التقليل من شأنها لعقود مقارنةً بكوزا نوسترا، لم يتم الاعتراف بها قانونيًا كمنظمة مافيا إلا عام 2010.
وحدتها الأساسية هى ندرينا - التي تتكون من عائلة الزعيم، أو الكابوباستون - ويشكل العديد من ندرينا وحدة محلية، ويتطلب إنشائها تصريحًا من سان لوكا، ومنذ تسعينيات القرن الماضي، سيطرت ندرانجيتا على جزء كبير من تجارة الكوكايين إلى أوروبا، بالتحالف مع كارتلات كولومبية ومكسيكية، وتُشير التقديرات إلى أنها تُدير حوالى 40% من تجارة الكوكايين العالمية، بإيرادات سنوية تتجاوز 50 مليار يورو.
وأُلقى القبض على الكولومبي خوان بابلو فيليز إيزازا في 28 يونيو 2025، في عملية قضائية في مقاطعة أنتيوكيا (القوقاز)، بناءً على نشرة حمراء أصدرتها الإنتربول بناءً على طلب السلطات في إيطاليا، حيث تم التعرف على فيليز كمنسق لشبكة تهريب مخدرات مرتبطة بشكل مباشر بمافيا ندرانجيتا في إيطاليا.
"حرائق مرسيليا" تضرر 70 منزلًا وتحذيرات من صيف كارثي في فرنسا
تواصل السلطات في فرنسا جهودها للسيطرة على موجة الحرائق العنيفة التي تجتاح جنوب البلاد منذ أيام، وسط تحذيرات من أن فرنسا على أعتاب صيف "شديد الخطورة"، وفقًا لتصريحات رسمية.
وفي مرسيليا، ثاني أكبر مدن فرنسا، اشتعلت النيران بعد ظهر الثلاثاء إثر احتراق سيارة على الطريق السريع، لتنتشر بسرعة نحو مدينة "فوكايا" المجاورة، مدفوعة برياح الميسترال الجافة، وأسفرت الحرائق عن تضرر ما لا يقل عن 70 منزلًا، فيما أصيب عدد من أفراد خدمات الطوارئ خلال محاولات إخماد النيران.
وأصدرت السلطات المحلية في فرنسا تحذيرات طارئة عبر الهواتف المحمولة للسكان، طالبتهم بمغادرة المناطق الخضراء فورًا، والاحتماء داخل مبانٍ صلبة مع إغلاق المصاريع والنوافذ، في ظل اشتعال آلاف الهكتارات من الغابات المحيطة.
وفي مقاطعة "أود" قرب مدينة ناربون في فرنسا، يواصل أكثر من ألف رجل إطفاء من مختلف أنحاء فرنسا جهودهم لاحتواء حريق ضخم التهم قرابة 2000 هكتار من الغابات منذ يوم الاثنين، كما اندلعت حرائق أخرى في مقاطعة "هيرولت"، تحديدًا في محيط كاستيلنو دي غير ومونتانياك، وسط اتهامات بإهمال بشري أدى إلى تفاقم الأزمة.
وقال محافظ هيرولت، فرانسوا كزافييه لوش، إن "عدداً من الحرائق نجم عن رمي أعقاب السجائر على الطريق السريع A9"، داعيًا المواطنين إلى الالتزام التام بالتعليمات، والتوقف عن إشعال النيران أو إقامة حفلات الشواء في المناطق الجبلية.
وتأثرت حركة القطارات بشدة بسبب الحرائق، حيث أعلنت الشركة الوطنية للسكك الحديدية في فرنسا (SNCF) عن إلغاء عدة رحلات على خطوط TGV Inoui وOuigo وFrecciarossa، المتجهة إلى باريس وليون وليل، كما تأخر القطار الصباحي الأول من مرسيليا إلى باريس، المقرر انطلاقه في الخامسة و18 دقيقة صباحًا، لمدة 35 دقيقة بسبب "صعوبات في التحضير".
في المقابل، من المنتظر أن تستأنف خدمات القطارات فائقة السرعة بشكل طبيعي صباح الأربعاء، رغم استمرار الاضطرابات في حركة القطارات الإقليمية.
وزير الداخلية: نواجه موسمًا ناريًا
وحذر وزير الداخلية في فرنسا، برونو ريتيللو، خلال مؤتمر صحفي عقده مساء الثلاثاء في مرسيليا، من أن البلاد تتجه نحو "صيف شديد الخطورة"، مشيرًا إلى أن موجات الحر المتتالية باتت تشكل تهديدًا مباشرًا للمواطنين والممتلكات.
وأكد وزير الداخلية في فرنسا، برونو ريتيللو، أنه تم الدفع بأكثر من 800 عنصر من رجال الإطفاء لمواجهة الحرائق في مرسيليا ومحيطها، لافتًا إلى أن هناك تحقيقات موسعة لتحديد أسباب اندلاع الحرائق، لا سيما في ظل تكرار سيناريو حرائق السيارات.