«ترامب» يتعهد بدور أمريكي في دعم السلام بالسودان وليبيا

أعلن الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، أن الولايات المتحدة ستعمل بجِد لتسهيل جهود السلام في «السودان وليبيا»، مُشددًا على أهمية الاستقرار في المنطقة.
ترامب يتعهد بتسهيل جهود السلام في السودان وليبيا
وقال «ترامب»: إن إدارته ستعمل على «تيسير السلام في أماكن مثل السودان حيث توجد مشاكل كثيرة، وكذلك في ليبيا».
واستشهد الرئيس الأمريكي، بوساطة إدارته ودور كبير مستشاري الرئيس للشؤون الإفريقية في توقيع اتفاق السلام مؤُخرًا في البيت الأبيض بين وزيري خارجية جمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا.
وجاء حديث دونالد ترامب لدى استقباله، أمس الأربعاء، في البيت الأبيض زعماء الغابون وغينيا بيساو وليبيريا وموريتانيا والسنغال.
ترامب يُبرر إغلاق «USAID» بسوء استخدامها للموارد
وأشار ترامب، إلى أن إدارته أغلقت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية «للقضاء على الهدر والاحتيال والإساءة».
وتابع الرئيس الأمريكي: «نعمل بلا كلل من أجل خلق فرص اقتصادية جديدة تشمل الولايات المتحدة والعديد من الدول الأفريقية… وهذا سيكون أكثر فعالية واستدامة».
وتأتي تصريحات «ترامب» في وقت يشهد فيه «السودان وليبيا» اضطرابات داخلية مُعقّدة، وسط مساعٍ دولية لإعادة الاستقرار إلى البلدين.
أمريكا تُعلن: «العقوبات على السودان أصبحت سارية»
من ناحية أخرى، وفي وقت سابق، أعلنت «الولايات المتحدة الأمريكية»، دخول العقوبات المفروضة على «السودان» حيّز التنفيذ، إثر اتهامه باستخدام «أسلحة كيميائية» خلال حربه ضد «قوات الدعم السريع» والتي اندلعت في البلاد منتصف أبريل 2023، في خطوة تهدف إلى الضغط على الأطراف المتورطة في الصراع المُستمر.
أمريكا تتحرك ضد السودان
وفرضت أمريكا، في (22 مايو 2025) عقوبات على حكومة السودان شملت قيودًا على الصادرات الأمريكية إلى البلاد وعلى الوصول إلى خطوط الائتمان، لكن العقوبات دخلت حيز التنفيذ رسميًا اعتبارًا من الخميس (26 يونيو 2025).
وفي إخطار رسمي نُشر أمس الخميس في الجريدة الرسمية، قالت وزارة الخارجية الأمريكية: «إن حكومة السودان استخدمت أسلحة كيميائية في انتهاك للقانون الدولي وضد مواطنيها».
واتُخذ القرار استنادًا إلى قانون مكافحة الأسلحة الكيميائية والبيولوجية والقضاء على الحروب لعام (1991).
وبموجب هذا الإعلان، فرضت الولايات المتحدة حزمة من العقوبات على السودان تضمنت إنهاء المساعدات الخارجية غير الإنسانية، ووقف مبيعات الأسلحة وتمويلها، وحرمان السودان من أي قروض أو دعم مالي حكومي أمريكي، إضافة إلى حظر تصدير السلع والتكنولوجيا الحساسة للأمن القومي.
ومنحت الخارجية الأمريكية استثناءات محدودة لضرورات تتعلق بالأمن القومي الأمريكي خاصة فيما يتصل بالمساعدات الإنسانية، وسلامة الطيران المدني، وبعض الصادرات ذات الاستخدامات المقيدة.
وأكدت في بيان أن «هذه العقوبات ستظل سارية لمُدة عام على الأقل، إلى حين إشعار آخر، وستتولى الجهات المختصة تنفيذها».
لجنة وطنية سودانية للتحقيق في الأسلحة الكيميائية
وفي (29) مايو الماضي، شكّل رئيس مجلس السيادة وقائد الجيش، «عبد الفتاح البرهان»، لجنة وطنية للتحقيق في مزاعم استخدام حكومة السودان أسلحة كيميائية في النزاع القائم.
وأفادت وزارة الخارجية السودانية وقتها، بأن اللجنة تضم وزارتي الخارجية والدفاع وجهاز المخابرات العامة.
وأوضحت أن التحقيق يُؤكد التزام حكومة السودان بتعهداتها الدولية بما في ذلك اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية، وعدم قناعتها بصحة اتهامات الإدارة الأمريكية.
ونفت الحكومة والقوات المسلحة استخدام أسلحة كيميائية في النزاع المستمر منذ (15 أبريل 2023).
وتأتي هذه العقوبات في وقت يشهد فيه «السودان» تصاعدًا في العنف وانهيارًا مُتزايدًا للوضع الإنساني، وسط دعوات دولية مُتكررة لوقف إطلاق النار واستئناف الحوار.
ترامب: «لم أحصل على جائزة نوبل للسلام رغم استحقاقي لها»
على جانب آخر، وفي وقت سابق، قال الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب»، إنه يستحق جائزة نوبل للسلام، لكنه لن يحصل عليها أبدًا، «حسب رأيه»، حسبما أفادت وكالة «نوفوستي» الروسية، الأربعاء.