مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

الرئيس السيسي يستقبل اليوم رئيس جمهورية الصومال بمدينة العلمين

نشر
الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي

يستقبل السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الإثنين، بمدينة العلمين، الدكتور حسن شيخ محمود رئيس جمهورية الصومال الفيدرالية الشقيقة؛ لبحث سُبُل تعزيز العلاقات الثنائية، والتشاور بشأن قضايا السلم والأمن، والأوضاع الإقليمية والقارية.

صرح بذلك السفير محمد الشناوي المتحدث باسم رئاسة الجمهورية.

العلاقات بين الصومال ومصر

كانت الصومال قديماً أحد أهم مراكز التجارة العالمية بين دول العالم القديم، حيث كان البحارة والتجار الصوماليون الموردين الأساسيين لكل من اللبان "المستكة"، نبات المر والتوابل التي كانت تعتبر من أهم المنتجات بالنسبة للمصريين القدماء والفينقيين والبابليين، الذين ارتبطت بهم جميعاً القوافل التجارية الصومالية وأقام الصوماليون معهم العلاقات التجارية .

في فترة الحرب الأهلية وصل إلى الأراضي المصرية آلاف الصوماليين الذين نزحوا من ويلات الحرب، فاستقبلتهم مصر ومدت لهم يد العون وتم منحهم تعليما مجانيا وتمت معاملتهم كمعاملة المصريين في المدارس والجامعات ،وهذه المعاملة الأخوية أثمرت عن تخرج الآلاف من الشباب الصوماليين من الجامعات المصرية تقلد بعض منهم مناصب في الحكومة المركزية والحكومات الاقليمية في الصومال، فيما البعض الآخر يحاضرون في الجامعات الصومالية وبعض الجامعات في دول الجوار.

تعد مصر عضواً فاعلاً فى مجموعة الاقتصاد الدولية التى تُعنى بالمشكلة الصومالية وتحرص على المشاركة فى كافة الاجتماعات التى تعقدها المجموعة، وقد كثفت  مصر تحركاتها الدولية خلال السنوات الأخيرة لحشد الدعم للقضية الصومالية وحث القوى الدولية للمساهمة في إعادة بناء المؤسسات الوطنية الصومالية نظرا للأهمية القصوى التي تشكلها الصومال ودورها في تعزيز الأمن القومي المصري، وقد شاركت مصر بوفد ترأسه المهندس شريف إسماعيل، رئيس الوزراء، في مؤتمر لندن حول الصومال في 10-11 مايو 2017 بالتعاون بين الأمم المتحدة والحكومة الصومالية والحكومة البريطانية من أجل بحث دعم الاستقرار والسلام في الصومال .

تشير صفحات التاريخ إلى أن العلاقات بين قدماء المصريين ومنطقة بلاد بونت "الصومال حالياً" تعود إلى زمن بعيد، لعل أبرز أمثلتها عندما قامت الملكة حتشبسوت، خامسة حكام الأسرة الفرعونية الثامنة عشرة، بارسال بعثة تجارية على متن سفن كبيرة تقوم بالملاحة في البحر الأحمر محملة بالهدايا والبضائع المصرية مثل البردى والكتان إلى بلاد بونت، فاستقبل ملك بونت البعثة استقبالاً جيداً، ثم عادت محملة بكميات كبيرة من الحيوانات النادرة، الأخشاب، البخور، الأبنوس، العاج، الجلود والأحجار الكريمة، وصورت الملكة حتشبسوت أخبار تلك البعثة على جدران معبد الدير البحرى على الضفة الغربية من النيل عند الأقصر، ولاتزال الألوان التى تزين رسومات هذا المعبد زاهية ومحتفظة برونقها وجمالها إلى حد كبير.