مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

قادة «البريكس» يُصعّدون لهجتهم ضد إسرائيل بسبب الهجمات على غزة وإيران

نشر
اجتماع قادة البريكس
اجتماع قادة البريكس

في تطور لافت بالموقف الدولي، صعّد قادة مجموعة «البريكس» من لهجتهم تجاه «إسرائيل»، مُعبّرين عن إدانتهم الشديدة للهجمات التي طالت «قطاع غزة وأراضٍ إيرانية»، وذلك خلال بيان مُشترك صدر خلال قمة المجموعة في البرازيل.

البيان الختامي لمجموعة البريكس

وجاء في البيان الختامي الذي تم اعتماده في اليوم الأول من الاجتماع الذي يستمر يومين في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية أن الهجمات على إيران تُمثّل «انتهاكًا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة».

كما أعربت دول البريكس ، والتي تشمل «الصين والبرازيل وروسيا»، عن قلقها العميق إزاء الوضع الإنساني في قطاع غزة.

وجاء في البيان: «نُدين جميع انتهاكات القانون الإنساني الدولي، بما في ذلك استخدام التجويع كسلاح حرب».

ودعا الإعلان إلى وقف فوري ودائم وغير مشروط لإطلاق النار، وانسحاب جميع القوات الإسرائيلية من قطاع غزة والأراضي المُحتلة الأخرى، ومنح فلسطين عضوية كاملة في الأمم المتحدة.

«بريكس» تضم دولًا جديدة أبرزها إيران ومصر والإمارات

وقد اشتق اختصار «بريكس» من الأحرف الأولى للدول الأعضاء المؤسسة: «البرازيل، وروسيا، والهند، والصين وجنوب أفريقيا». وفي أوائل عام (2024)، انضمت «إيران، ومصر، وإثيوبيا، والإمارات» إلى المجموعة، تلتهم «إندونيسيا» في يناير (2025).

وتعتبر المجموعة نفسها منبرًا للتعاون بين دول الجنوب العالمي، وتعتبر أحيانًا ثقلًا موازيًا لتحالف مجموعة السبع (جي 7) للقوى الاقتصادية الغربية.

ويهدف تحالف «البريكس» إلى منح دول الجنوب العالمي صوتًا أكبر في النظام العالمي. ويشمل ذلك المطالب بزيادة مشاركة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وإصلاح المؤسسات العالمية. كما تم التأكيد مُجددًا على رفض العقوبات الأحادية الجانب والتشديد على اقتصاد عالمي مًتعدد الأطراف.

وتأتي هذه التصريحات في وقت تتصاعد فيه التوترات في المنطقة، بينما دعت مجموعة «البريكس» إلى احترام القانون الدولي ووقف جميع أشكال العدوان، مع التأكيد على دعم الحلول السلمية والدبلوماسية.

100 ساعة من الرعب.. الاحتلال يقتل 288 فلسطينيًا في 59 مجزرة بغزة

أربعة أيام فقط كانت كافية لتخضّب شوارع «غزة» بالدماء. (288) فلسطينيًا سقطوا في (59) مجزرة ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي خلال 100 ساعة، بينهم من كانوا يصطفون طلبًا لمساعدات لا تسد رمق الجوع أو تردّ أزيز الطائرات.

وفي هذا الصدد، أعلن «المكتب الإعلامي الحكومي في غزة»، أن «قوات الاحتلال الإسرائيلي»، ارتكبت (59) مجزرة خلال الـ(100) ساعة الماضية، أسفرت عن مقتل (288) فلسطينيًا وإصابة (1088) آخرين بينهم نساء وأطفال ومسنون.

بيان المكتب الإعلامي الحكومي في غزة

وأشار بيان للمكتب إلى أن «من بين الشهداء (99) شهيدًا و(394) جريحًا سقطوا خلال محاولتهم الوصول إلى مصائد الموت»، في إشارة إلى مناطق توزيع المساعدات التي تقيمها القوات الإسرائيلية بدعم أمريكي، في ظل تفاقم أزمة الجوع التي يُعاني منها نحو (2.4) مليون مدني في قطاع غزة.

وبحسب البيان، شملت الهجمات الإسرائيلية مواقع مدنية عدة، من بينها مراكز الإيواء ومناطق نزوح مُكتظة بالنازحين واستراحات عامة وأماكن تجمع شعبي، ومنازل لعائلات فلسطينية، وأسواق ومراكز التجارية، وعيادات طبية ومراكز صحية، ومرافق حيوية، ومنطقة المواصي التي تدعي إسرائيل أنها «آمنة».

اتهامات للاحتلال بارتكاب إبادة جماعية مُمنهجة في غزة

وأكد المكتب الإعلامي أن «الاحتلال يتعمد استهداف الفئات الأكثر ضعفًا في المجتمع الفلسطيني»، مُشددًا على أن ما يُجري يُشكّل «إبادة جماعية مُمنهجة تهدف إلى القتل والتجويع والترويع الجماعي».

وحمّل البيان «الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن الجرائم الوحشية»، مُطالبًا المجتمع الدولي، بما فيه المؤسسات الحقوقية والإنسانية، بـ«التحرك الفوري والعاجل لوقف المجازر المتواصلة، وإنقاذ المدنيين من الموت اليومي الذي يُواجهونه في قطاع غزة».

وتأتي هذه الأرقام في ظل استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية في «قطاع غزة»، بينما تتواصل المناشدات الدولية لوقف فوري لإطلاق النار وتوفير ممرات إنسانية آمنة للمدنيين.

الموت يُحاصر غزة.. 26 مجزرة إسرائيلية خلال يومين

غزة تنزف بصمت... فخلال يومين فقط، حصدت «آلة الحرب الإسرائيلية» أرواح مئات المدنيين في (26) مجزرة مُتتالية، دون أن تهدأ صافرات الإنذار أو تتوقف صرخات الأهالي تحت الأنقاض. الموت بات العنوان الوحيد لحياة الفلسطينيين في القطاع المُحاصر.