مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

نتنياهو يؤجل سفره إلى واشنطن بسبب تصاعد أزمة تجنيد الحريديم

نشر
نتنياهو وترامب
نتنياهو وترامب

قررت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الأحد، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أجّل مغادرته إلى العاصمة الأمريكية واشنطن لعدة ساعات، وذلك على خلفية الأزمة المتصاعدة بشأن قانون تجنيد اليهود الحريديم (المتشددين دينيًا) في الجيش الإسرائيلي.

تأجيل زيارة نتنياهو إلى الولايات المتحدة الامريكية

ويأتي قرار التأجيل في وقت تشهد فيه الساحة السياسية الإسرائيلية توترًا داخليًا متزايدًا، في ظل مطالب المحكمة العليا بإقرار قانون يلزم الحريديم بالخدمة العسكرية، وهو ما يواجه رفضًا واسعًا من الأحزاب الدينية المتحالفة مع حكومة نتنياهو.

ويُنظر إلى ملف تجنيد الحريديم باعتباره واحدًا من أكثر القضايا حساسية داخل المجتمع الإسرائيلي، إذ يعارض التيار الديني بقوة الانخراط في الجيش، ويدعو لإعفاء طلاب المدارس الدينية من الخدمة الإلزامية، في حين ترى المعارضة العلمانية أن استمرار هذا الإعفاء يُعد تمييزًا وانتهاكًا لمبدأ المساواة.

وكان من المفترض أن يتوجه نتنياهو إلى واشنطن لبحث ملف التهدئة في غزة، والتنسيق مع الإدارة الأمريكية حول صفقة تبادل الأسرى، إلى جانب التوترات الإقليمية مع حزب الله في الجنوب اللبناني، لكن تصاعد الأزمة الداخلية دفعه إلى تأجيل السفر مؤقتًا.

يُذكر أن المحكمة العليا الإسرائيلية أصدرت مؤخرًا حكمًا يقضي بوقف التمويل الحكومي للطلاب الحريديم غير المجندين، ما زاد من تعقيد المشهد السياسي وأشعل الخلافات داخل الائتلاف الحاكم.

بينما تتصاعد الضغوط الداخلية والخارجية، يبدو أن  رئيس الوزراء الإسرائيلي، «بنيامين نتنياهو»، يسعى لتغيير قواعد الاشتباك في «رفح»، عبر توجيه الجيش إلى إعداد خطة تدخل جديدة خلال أيام.

وفي هذا الصدد، صرّح مصدر إسرائيلي لصحيفة «معاريف» العبرية، اليوم الأحد، بأن تل أبيب «تستعد لاحتمال التوصل إلى اتفاق، لكنها تبقي أعينها مفتوحة».

 

وأشار المصدر لـ«معاريف» إلى أن «المتطلبات الأمنية لن تُستبدل، حتى وإن كان الثمن تأخير التنفيذ»، حيث ذكرت وسائل إعلام عبرية، أن المجلس الوزاري المصغر بدأ جلسة لبحث صفقة تبادل الأسرى.

بن غفير يُحدد أهداف الحرب في غزة

وفي ظل سفر رئيس الوزراء الإسرائيلي، «نتنياهو»، للقاء الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب»، قال وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير: «الهدف الرئيسي من الحرب هو الإطاحة بحماس». تقديم ضمانات مالية لـ«نزع السلاح من غزة مُستقبلًا، أما الاتفاق الجزئي الحالي الذي يشمل انسحاب قوات الجيش الإسرائيلي من مناطق تم السيطرة عليها، وإطلاق سراح مئات الإرهابيين القتلة، واستمرار دعم حماس بكميات كبيرة من المساعدات الإنسانية، فيبعدنا عن تحقيق هذا الهدف ويشكل مكافأة للإرهاب»، على حد وصفه.

وأضاف بن عفير: «الطريق الوحيد للحسم واستعادة أسرانا بأمان هو الاحتلال الكامل لقطاع غزة، والوقف الكامل للمساعدات الإنسانية، وتشجيع الهجرة»، داعيًا نتنياهو إلى «الانسحاب من خطة الاستسلام والعودة إلى خطة الحسم».

وبحسب صحيفة «معاريف»، فإن من المطروح على جدول الأعمال: «تحويل منطقة رفح إلى منطقة مساعدات إنسانية منظمة، بحيث يتم تشجيع السكان على الانتقال جنوبًا، إلى منطقة ستبقى فيها قوات الجيش الإسرائيلي بعد انسحاب جزئي وفقًا لشروط الاتفاق».

وورد في الصحيفة العبرية، أن رئيس الوزراء نتنياهو قد طلب من الجيش الإسرائيلي إعداد خطة عمل لمعبر رفح بحلول يوم الخميس المُقبل»، حيث أن  أعضاء المجلس الوزاري السياسي-الأمني سيُناقشون الموضوع هذا المساء، دون اتخاذ قرارات في هذه المرحلة.