مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

عقب توقف استمر لعقود.. فرنسا تسمح بالسباحة في نهر السين

نشر
الأمصار

شهدت العاصمة الفرنسية باريس حدثًا تاريخيًا يوم السبت، حيث أُعيد فتح نهر السين أمام المواطنين لممارسة السباحة، وذلك للمرة الأولى منذ عام 1923، في خطوة طال انتظارها جاءت بعد عملية تنظيف شاملة للنهر، ارتبطت جزئيًا بالاستعدادات الخاصة باستضافة دورة الألعاب الأولمبية في المدينة.

تدني جودة مياه نهر السين في باريس تلغي سباق السباحة بكأس العالم للثلاثي |  رياضة | الجزيرة نت

 ثلاث نقاط محددة على ضفاف النهر 

وأعلنت السلطات المحلية أن ثلاث نقاط محددة على ضفاف النهر داخل العاصمة أصبحت مؤهلة لاستقبال أكثر من ألف شخص يوميًا حتى نهاية أغسطس، ما يشير إلى تحول كبير في علاقة سكان المدينة بأحد أشهر معالمها الطبيعية.

وفي هذا الصدد، عبّر بيير رابادان، نائب عمدة باريس والمسؤول عن ملف نهر السين، عن فخره بتحقيق هذا الإنجاز، مشيرًا إلى أن المشروع كان طموحًا ومعقدًا، إلا أن النتائج أثبتت إمكانية تحويل الحلم إلى واقع، متجاهلين بذلك شكوك الكثيرين ممن رأوا صعوبة في إعادة تأهيل النهر لهذا الغرض.

 

تخصيص ثلاثة مواقع للسباحة داخل النهر 

وجاء فتح النهر أمام العامة نتيجة لمجهودات ضخمة لتحسين جودة مياهه، شملت توصيل عشرات الآلاف من المنازل بشبكة الصرف الصحي، وتحديث أنظمة المعالجة، وبناء خزانات عملاقة لتجميع مياه الأمطار بهدف الحد من فيضان المجاري خلال فترات هطول الأمطار الغزيرة.

ورغم أن بعض فعاليات التدريب الأولمبي العام الماضي تعرضت للتأجيل بسبب الظروف المناخية، خاصة الأمطار، فإن معظم الفعاليات المقررة داخل نهر السين جرت بنجاح، ما عزز الثقة في صلاحية المياه للأنشطة العامة مستقبلاً.

خلال موسم السباحة الحالي، ستخضع مياه النهر لاختبارات يومية لضمان سلامتها، وسيتم استخدام أعلام باللونين الأخضر والأحمر لتنبيه المواطنين حول إمكانية السباحة، في نظام مشابه لما يُستخدم في الشواطئ.

وأكد رابادان أن السباحة لا يُسمح بها إلا عندما تكون نتائج الفحوصات متوافقة تمامًا مع المعايير الصحية، موضحًا أن فتح أي منطقة للسباحة يعني ضمنًا خلوها من أي مخاطر صحية.

وبالإضافة إلى المواقع الثلاثة المخصصة داخل باريس، سيتم تجهيز 14 موقعًا آخر على نهري السين والمارن في المناطق المجاورة للعاصمة، وقد تم بالفعل تشغيل اثنين منها على نهر المارن منذ يونيو الماضي، في خطوة تؤكد عودة الحياة إلى مجاري المياه الطبيعية كفضاءات عامة للمواطنين بعد عقود من التلوث والإهمال.