نعيم قاسم: لا بدّ من خروج الاحتلال الإسرائيلي من الأراضي اللبنانية والمقاومة مستمرة
أكد نائب الأمين العام لـ"حزب الله" اللبناني، الشيخ نعيم قاسم، أن المقاومة ضرورة ما دام الاحتلال الإسرائيلي لا يزال موجودًا على الأراضي اللبنانية، رافضًا الدعوات التي تطالب الحزب بتسليم سلاحه.
وخلال كلمته في الليلة التاسعة من المجلس العاشورائي المركزي في مجمع "سيد الشهداء" بالضاحية الجنوبية لبيروت، دعا قاسم جمهور الحزب إلى الثقة والثبات، قائلاً: "ارفعوا رؤوسكم وكونوا مطمئنين، فنحن نحمل فكراً عظيماً، وسلوكاً وأخلاقاً وجهاداً وإيماناً لا يُهزم".
وأضاف أن "حب الأرض والتمسك بها والدفاع عنها هو جوهر الوطنية"، مشددًا على أن لا تعارض بين الانتماء الإسلامي والوطني، بل إن الإسلام يحثّ على حب الوطن والالتزام بقيمه والدفاع عنه.
وأشار قاسم إلى أن "حزب الله" ملتزم بالدستور اللبناني والقوانين المدنية القائمة، مؤكداً: "نحن نعيش في قلب الوطن، نمارس دورنا، نشارك في الحكومة، ولدينا نواب، ونعبر عن آرائنا ضمن الإطار القانوني".
كما شدد على أن مقاومة الاحتلال الإسرائيلي نابعة من "الإيمان العميق بالإسلام المحمدي الأصيل"، مستندًا في ذلك إلى نهج الإمام الحسين والسيدة زينب، موضحًا أن "الدفاع عن الوطن لا يحتاج إلى إذن، وعندما يوجد بديل قادر على حماية البلاد يمكن عندها مناقشة التفاصيل".
وفي رده على المطالبين بتسليم السلاح، قال: "طالبوا العدوان بالرحيل أولاً، لا يعقل أن تُوجَّه الانتقادات فقط للمقاومة، فيما يغيب الحديث عن العدو الذي يحتل الأرض". وأضاف: "إذا اختار البعض الاستسلام فهذا شأنهم، أما نحن فشعارنا باقٍ: هيهات منا الذلة".
وختم قاسم رسالته قائلاً: "أخطأ من ظن أنه قادر على الاستقواء علينا، فنحن لا نهاب، وسنواصل طريق المقاومة حتى تحرير الأرض وحماية الوطن".
خرق إسرائيلي جديد للخط الأزرق جنوب لبنان
أفاد مصدر أمني لبناني بتسجيل خرق جديد للجيش الإسرائيلي للخط الأزرق الحدودي جنوب لبنان.
وبحسب المصدر، فإن قوة مشاة مؤلفة من عشرين جندياً نفذت مسحاً قرب الضفة الشرقية لنهر الوزاني، فيما تخطى عدد من الجنود الخط الأزرق ودخلوا إلى أحد المنتزهات اللبنانية.
وأضاف المصدر، أن القوات الإسرائيلية استهدفت فجر اليوم منازل مأهولة في محيط تلة شواط في عيتا الشعب، بعدد من القذائف بعد أن كانت قد استهدفتها مرات سابقة بقنابل صوتية.
وقال المصدر، إن "الجيش الإسرائيلي قام بتفخيخ وتفجير معمل حديث للبياضات في بلدة ميس الجبل الجنوبية وبتفجير جرافات تعمل لصالح مجلس الجنوب في إزالة الردم شمال البلدة".
