واشنطن تُوضح حقيقة التقارير حول تعليق الدعم العسكري لكييف

تتواصل المفاوضات والقرارات بشأن «الدعم العسكري لأوكرانيا» في أجواء من الحذر، مع تصريحات أمريكية تتحدث عن تقييمات متواصلة دون تقديم تفاصيل نهائية.
وفي هذا الصدد، نفت «الخارجية الأمريكية»، تعليق توريدات الأسلحة لأوكرانيا، مُوضحة أن التوقف الأخير لتوريدات الذخيرة يُمثّل «حالة استثنائية»، حسبما أفادت وسائل إعلام أمريكية، اليوم الخميس.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، «تامي بروس»، خلال مؤتمر صحفي لها، يوم الأربعاء: «نحن لم نُعلّق تقديم الأسلحة لأوكرانيا، هذا جانب مُنفرد ووضع مُنفرد وحالة مُنفردة، قد تم تغييرها».
وأضافت بروس: «كما سمعتم من وزارة الدفاع، فإن هناك العديد من الخيارات الثابتة الأخرى والجهود المُتعلقة بالوضع الخاص بالأسلحة لأوكرانيا».
تصريحات أمريكية تُؤكد عدم وقف المساعدات
وحولت المتحدثة الأسئلة بهذا الصدد إلى وزارة الدفاع، جددت التأكيد بأن «هذا ليس وقف المساعدات لأوكرانيا أو وقف توريد الأسلحة، وهذه حالة مُفردة ووضع مُنفرد وسنُناقش ماذا سيحدث في المستقبل».
وأكدت المتحدثة، أن الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب» يعتزم «إنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا من خلال إيجاد حل تفاوضي، سيبدأ من وقف فوري لإطلاق النار».
يأتي ذلك بعد أن أعلن «البنتاجون»، عن تعليق تقديم بعض أنواع الذخائر لأوكرانيا. وأشارت التقارير الإعلامية إلى أن سبب هذا القرار كان «نقص تلك الذخيرة في المخزونات الأمريكية».
ويبقى الموقف الأمريكي الرسمي مُتابَعًا عن كثب، وسط ترقب لتطورات قد تكشف مزيدًا من التفاصيل حول طبيعة الدعم ومستقبله.
أمريكا تُعلّق جزئيًا شحنات صواريخ وذخائر إلى أوكرانيا
في خطوة قد تعكس تحوّلًا جزئيًا في أولويات الدعم العسكري الأمريكي، علّقت «واشنطن» بعض شحنات الصواريخ والذخائر المُخصصة لأوكرانيا، في وقت تتصاعد فيه التساؤلات حول استدامة الدعم الغربي لكييف وسط تعقيدات الميدان وتحديات الداخل الأمريكي.
وفي هذا الصدد، أفادت صحيفة «بوليتيكو» الأمريكية، يوم الأربعاء، بأن الولايات المتحدة أوقفت تسليم بعض الصواريخ المُضادة للطائرات وذخائر أخرى دقيقة التوجيه إلى أوكرانيا بسبب مخاوف انخفاض المخزونات.
وأوضحت الصحيفة نقلًا عن ثلاثة مصادر مطلعة، أن «البنتاجون أوقف تسليم بعض صواريخ الدفاع الجوي وغيرها من الذخائر دقيقة التوجيه إلى أوكرانيا بسبب مخاوف من انخفاض مخزونات الولايات المتحدة من الأسلحة».
مخاوف داخل البنتاجون من نقص الذخائر دفعت لاتخاذ القرار
وأضافت أن «القرار اتخذه رئيس السياسات الدفاعية إلبريدج كولبي، بعد أن أثارت مراجعة لمستودعات الذخيرة في البنتاغون مخاوف من انخفاض إجمالي عدد قذائف المدفعية والصواريخ المضادة للطائرات والذخائر دقيقة التوجيه».
وأشارت المصادر إلى أن «القرار اتخذ في أوائل يونيو بحجب بعض المساعدات التي وعدت بها إدارة الرئيس السابق جو بايدن لكييف، لكن القرار لم يدخل حيز التنفيذ إلا الآن».
هذا وذكرت صحيفة «فاينانشال تايمز» الأمريكية، في وقت سابق، أن القوات الأوكرانية قد تُنفد مواردها خلال ستة أشهر، مُوضحة أن الوضع على الجبهة يُثير قلق عدد من قادة «الناتو» إذ يخشون من تدهور كبير للوضع بحلول الخريف.
نائب أوكراني يزعم: «ترامب أبلغ زيلينسكي بعدم تقديم المساعدة لكييف مُستقبلًا»
من جهة أخرى، وفي وقت سابق، زعم النائب الأوكراني، «ألكسندر دوبينسكي»، أن الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، أبلغ زعيم نظام كييف «فولوديمير زيلينسكي»، بعدم تقديم الدعم لأوكرانيا في المستقبل، وذلك خلال محادثة على هامش قمة «الناتو» في لاهاي، ما يفتح الباب لتساؤلات حول مستقبل العلاقة بين البلدين.