الأردن يدين هجومًا إرهابيًا استهدف قافلة جنود شمال غرب باكستان

أدانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية بأشدّ العبارات الهجوم الإرهابي في جمهورية باكستان، الذي استهدف قافلة من الجنود في مقاطعة خيبر شمال غرب البلاد، ما أسفر عن وقوع عشرات الضحايا والإصابات من العسكريين والمدنيين.
وأكّد الناطق الرسمي باسم الوزارة السفير د. سفيان القضاة وقوف المملكة وتضامنها الكامل مع جمهورية باكستان في هذا الحادث الأليم، ورفضها لجميع أشكال العنف والإرهاب التي تسعى لزعزعة الأمن والاستقرار.
وأعرب السفير القضاة، في بيان، عن أصدق التعازي والمواساة لحكومة وشعب جمهورية باكستان الإسلامية، ولأُسَر الضحايا، متمنيًا الشفاء العاجل للمصابين.
باكستان: ارتفاع عدد ضحايا تفجير انتحاري بوزيرستان إلى 16 جنديا
وقد قُتل ما لا يقل عن 16 جنديا في هجوم تبنته حركة طالبان باكستان في شمال غرب باكستان، كما أصيب أكثر من 20 شخصا بجروح بينهم مدنيون، السبت الماضي.
وقال مسئول حكومي فى منطقة شمالي وزيرستان في باكستان طالبا عدم الكشف عن هويته، إن "انتحاريا صدم بسيارته المفخخة قافلة من الجنود" في إقليم خيبر بختونخوا، الواقع على الحدود مع أفغانستان، وأفاد بمقتل 16 جنديا بعد حصيلة أولى تحدثت عن 13 قتيلا.
وقال شرطي فى منطقة شمالي وزيرستان في باكستان، إن "الانفجار تسبب أيضا بانهيار سقف منزلين وإصابة 6 أطفال بجروح".
وأعلنت مجموعة حافظ غل بهادور أحد فصائل حركة طالبان باكستان مسؤوليتها عن التفجير.
وسجلت باكستان تصاعدا فى أعمال العنف في مناطقها المحاذية لأفغانستان منذ عودة طالبان إلى السلطة في كابل عام 2021، واتهمت إسلام آباد جارتها الغربية بالسماح باستخدام أراضيها لشن هجمات ضد باكستان، وهو ما تنفيه أفغانستان.
وقُتل نحو 290 شخصا معظمهم من مسؤولي الأمن في هجمات منذ مطلع العام على يد جماعات مسلحة تقاتل الحكومة في كل من خيبر بختونخوا وبلوشستان، وفقا لإحصاء لوكالة الصحافة الفرنسية.
من جانب آخر، أعطت وزارة الداخلية في باكستان الضوء الأخضر لنشر الجيش على مستوى البلاد لتعزيز الأمن خلال فترة شهر محرم الحساسة.
وتنشر باكستان في شهر محرم من كل عام الآلاف من قوات إنفاذ القانون لضمان الأمن ولمنع أعمال عنف مذهبى خلال مراسم احتفالات عاشوراء التي يحييها الشيعة في البلاد.
وأسفرت أعمال العنف المذهبية في باكستان عن سقوط آلاف القتلى في السنوات الأخيرة، كان أكثرها دموية في عام 2012 حيث قتل 400 شيعي.