وزير الخارجية الصومالي يصل تنزانيا في زيارة عمل لتعزيز التعاون الثنائي

وصل وزير الخارجية والتعاون الدولي الصومالي، عبد السلام عبدي علي، إلى جمهورية تنزانيا، في زيارة عمل رسمية، يرافقه وزير الثروة الحيوانية والغابات والمراعي، حسن حسين محمد، إلى جانب عدد من المسؤولين.

وكان في استقبال الوفد مسؤولون من وزارة الخارجية التنزانية، وسفير جمهورية الصومال الفيدرالية لدى تنزانيا، إلياس علي حسن.

ومن المقرر أن يشارك الوفد في حفل تدشين مقر السفارة الصومالية في مدينة دار السلام، بعد الانتهاء من أعمال ترميمه، بالإضافة إلى المشاركة في الاحتفالات الرسمية بمناسبة الذكرى الخامسة والستين لاستقلال تنزانيا، والتي تصادف الأول من يوليو.

كما سيعقد الوفد الصومالي سلسلة اجتماعات ثنائية مع المسؤولين التنزانيين، لبحث سبل تعزيز العلاقات بين البلدين، وتوسيع مجالات التعاون المشترك، إلى جانب مناقشة قضايا متعلقة بحرية تنقل المواطنين بين البلدين.

الصومال وتركيا توقّعان مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون في النقل البحري

أعلنت وزارة الموانئ والنقل البحري في الحكومة الفيدرالية الصومالية، الأحد، عن توقيع مذكرة تفاهم مهمة مع وزارة النقل والبنية التحتية التركية، إلى جانب عدد من الوزارات المعنية في الدول الأفريقية الساحلية، وذلك خلال مؤتمر إقليمي انعقد بمشاركة دول مطلة على المحيط الهندي.

وبحسب وكالة الأنباء الصومالية الرسمية "صونا"، أوضح وزير الموانئ والنقل البحري، عبد القادر محمد نور، أن الاتفاقية تهدف إلى تعزيز التعاون في مجال النقل البحري، وتطوير البنية التحتية، وتنشيط الروابط التجارية، وزيادة الإنتاج الإقليمي، في خطوة استراتيجية نحو تنمية اقتصادية مستدامة، ودعم جهود الاكتفاء الذاتي وخلق فرص العمل.

وأكد الوزير التزام الحكومة الصومالية بمواصلة تطوير البنية التحتية للموانئ، وتحديث قطاع النقل البحري، بما يسهم في تحويل الصومال إلى مركز بحري وتجاري محوري في شرق أفريقيا، وأضاف عبد القادر أن الاتفاق يمثل نقلة نوعية في التعاون بين الدول الأفريقية ذات السواحل الاستراتيجية وتركيا، مشدداً على أهمية توحيد الجهود لتطوير الربط البحري وبناء مستقبل اقتصادي مشترك، ضمن رؤية الحكومة لتحقيق الاكتفاء الذاتي وخلق فرص عمل مستدامة.

ويأتي هذا الاتفاق في سياق شراكة طويلة الأمد بين الصومال وتركيا، شهدت خلال العقد الماضي تطوراً لافتاً في مجالات البنية التحتية، والتعليم، والصحة، والأمن. ويمثل التعاون البحري محوراً جديداً ومهماً في العلاقات الثنائية، خاصة في ظل امتلاك الصومال لساحل يمتد لأكثر من 3300 كيلومتر، غني بالثروات السمكية والنفطية، مقابل الخبرات التقنية واللوجستية المتقدمة التي تملكها تركيا.

كما تعزز هذه المذكرة التفاهمات السابقة، لا سيّما في ما يتعلق بالاستفادة من الثروة السمكية في المياه الإقليمية الصومالية، إذ تسعى تركيا إلى دعم جهود تنظيم الصيد، ومكافحة الصيد غير المشروع، وتطوير القدرات المحلية في مجالي المعالجة والتصدير. ويمتد التعاون أيضاً إلى مجالات واعدة مثل التنقيب البحري عن النفط والغاز، إذ سبق أن وقّع البلدان اتفاقات تمهيدية للتنقيب المشترك قبالة السواحل الصومالية، وسط مؤشرات جيولوجية مشجعة.